السوق اليوم والشهية

استطاعت السوق - على استحياء - أن تستمر في الاتجاه الأخضر لثلاثة أيام متتالية، ولكن معظم التداولات كانت حفاظا على مستوى أكثر منها اتجاها تصاعدا قويا. ولكن الأمر الجيد فيها هو تنامي السيولة الداخلة في السوق من 3.9 مليار ثم 4.9 مليار لتصل إلى 5.8 مليار ريال، وهو اتجاه إيجابي في ظل نمو السوق. ولعل الترقب الحالي ناجم عن نتائج الانتخابات الأمريكية التي سيظهر تأثيرها اليوم في الأسواق المحلية والعالمية، كما ستبدأ الأسواق العالمية في التفاعل مع التوقعات حول نهاية العام الجاري. وبالنسبة لسوقنا الأرضية جاهزة نظرا لأن الضغط حول مستوى ونمو الأرباح لا يماثل السابق، من زاوية تحقيق الأهداف. فالسوق السعودية لا تنتظر أن تحقق الشركات نتائج أفضل من نتائج باقي عام 2012. ومن المعروف أن الربع الرابع هو الأقل ربحية من باقي السنة؛ فلذلك المطلوب من الشركات هو تحسن عن العام الماضي، والسنوات السابقة. ولا يدور في الأفق حاليا ما يقلق السوق أو المتداولين من أحداث محلية، ولكن التصعيد في المنطقة سياسيا، خاصة سورية وغيرها، يمكن أن يؤثر في المدى الطويل.
في الأيام المقبلة من المتوقع أن تكون السوق في اتجاه إيجابي، نظرا لأن المعوقات المتوقعة ليست بحجم الفترات الماضية، وكما يقولون سيكون إبحارا بدون عوائق. ولعل التخوف العالمي والمحلي، مع نهاية العام، أصبح أكثر وضوحا، ويعتمد على نتائج ستظهر في القريب، لذلك نتوقع أن تكون الرؤية أكثر وضوحا هنا من غيرها من الفترات، وربما تماثل بداية العام الجاري.
السوق تنتظر ولفترة طويلة التحرك الإيجابي، ولعل طول الانتظار نابع من عدم وضوح الرؤية سابقا، الأمر الذي حد من استفادة السوق من الأوضاع الإيجابية، التي توافرت في السنة الحالية، ما حقق للسوق نموا جيدا مقارنة بالعام الماضي. ولعل انفراج الاقتصاد العالمي وانتفاء الكساد بصورة قطعية، سيتضح خلال الأيام المقبلة، من خلال توافر سياسات اقتصادية واضحة في العالم من طرف الحكومات الرئيسية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي