لا تنس رياضتنا يا داود

في كل فترة تكون هناك (أصوات) تتهم الإعلام بأنه فقط ينتقد حتى من غير أن يطرح الحلول أو ألا يكون هناك حلول. ومع الأسف ما زال البعض يعتقد أن الأطروحات الإعلامية هي صاحبة القرار، فبعد ما يكون هناك تركيز على قضية (ما) ويقتنع بها المتلقي، تكون أول تعليقاته (وبعدين؟) و كأن السلطة الرابعة جهة تنفيذية! والأكيد أن السلطة الرابعة هي جهة رقابية لا أكثر، دورها التركيز على موطن الخلل والتقصير وإبرازه لمن يهمه الأمر. بعد ذلك ينتقل الدور إلى جهات أخرى إن أرادوا إصلاح عيوبهم فقط.
كما أن هناك مفهوما أعتقد أنه لا يزال يتداول بين (البعض) بأن الإعلام شريك لإنجاح أو فشل العمل ويُتهم في كل حين. ليتهم يعلمون أن هذا المفهوم يتم طرحه من بعض الفاشلين الذين يبحثون عن أسباب علها تكون هي طوق نجاة من فشلهم فيرمون على هذا وذاك وعلى كل من يقع تحت وفوق نظرتهم القاصرة التي لا تمانع أن تتهم الكل حتى يبقى هو في معزل على غلطات بضاعته ولكن الإعلام لا يتوانى في أن يقول له وبصراحة (هذه بضاعتكم ردت إليكم)!
ما سبق قد يكون مفهوما لجميع الأطروحات سواء كان اقتصاديا أو ثقافيا أو حتى اجتماعيا ورياضيا. ولأن الأستاذ داود الشريان أعطى الجميع المساحة لنقاش عيوبهم وتعريتها في برنامجه الناجح والمؤثر (الثامنة)، ومدى الأصداء التي يتم تداولها في أوساط المجتمع و تبقي لفترات أطول مما هو متوقع، نتمنى منه ألا يغفل عما يحصل في رياضتنا من ملفات شائكة اشتكى وتضرر منها الكل حتى وصل الحال بها وبنا إلى (أرذل) المراحل التي لم نكن لنصل إليها لولا بقاء هذه الملفات مغلقة لفترة أطول مما يجب، وجاء الدور عليها للكشف عنها بتفصيل (ممل)، لا يملك فك طلاسمها حاليا إلا هو، ولما وصل له من صيت بعدم مجاملة أو مداهنة أو أجندة. ولأن الرياضة تتبعها أكبر وأكثر شريحة في مجتمعنا، فمن الأولى أن تأخذ هذه الشريحة الحقيقة كاملة من غير نقصان أو (مكيجة) كما يفعل ويعمل عليه البعض!
رياضتنا وصلت إلى طريق شبه مسدود لا مجال لفتحه إلا بالصراحة والوضوح والشفافية حتى وإن كانت قاسية عند البعض، فبعض الأمراض لا يتم علاجها إلا ببعض العمليات التي تكون نسبة الخطورة فيها أكبر ومع ذلك يغامر المريض من أجل التمسك بالنسبة القليلة من حياته!
رياضتنا ليست مجرد (لعبة) بل هي من الواجب أن تكون نهضة يرتقي من خلالها (الوطن)، فمجرد أن يكون العلم مرفوعا في الاحتفالات الكبرى العالمية، فهذا يعني أنك تصل إلى العالم من أسهل الطرق.
تغريدة: قادة دول يجن جنونهم عند تسجيل منتخباتهم (هدفا) في كأس العالم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي