حاسبوا اتحاد القدم

مازال غياب لجنة الكشف عن المنشطات عن أداء عملها منذ بداية دوري زين يشكل علامة استفهام كبرى لا يزيل غمتها سوى بيان أو تصريح من مصدر في اتحاد كرة القدم فكل الدلائل تشير وتحصر المسؤولية فيهم، وأنهم من لا يريدون لها أن تعمل وتسير بالدوري لميزان العدالة المطلقة. أمينها العام بدر السعيد في حديث مطول بيّن كيف كان سعيهم مبكراً بجلوسهم مع رئيس اتحاد الكرة المؤقت أحمد عيد قبل بداية الدوري "بخمسين يوماً" ونقلوا له الصورة كاملة ومن ضمنها "التكلفة المالية" المترتبة على قيام اللجنة بالكشف في دوري زين والتي لا تتعدى "400 ألف ريال" فنخلص من هذا إلى براءتها من كل ما يحاك ويدور ضدها كي تتحمل تبعات "سكوت اتحاد القدم" وتقاعسه عن إكمال الدور المنوط به.
الجميع بدأ يتحدث بصوت "واضح قوي وفصيح" بأن وراء الأكمة ما وراءها، وأن نتائج "الفحوص السابقة" هي السبب؛ فتم تعطيل وإيقاف العمل نهائياً كي لا يفتضح "المستور"؛ وبالتالي لا يمكن الركون لما ساقه أحمد المصيبيح من أن أسلوب أعضاء اللجنة و"تعاطيهم مع الإعلام" كان سبباً في التوجيه بإيقاف عملها لأن هذا يكفي معه صدور قرار "بمنعهم" من التصريح، بخلاف أن ذلك ينافي ما ينادي به الجميع من شفافية في التعامل داخل الوسط الرياضي، اللهم إذا كان هناك ما يرغبون في إخفائه "متى أرادوا" فلهم حق التبرير وللمتلقي حق التفسير، ولا يلام بعد ذلك إلا من تقاعس وكسل؛ إضافة إلى كون كلام المصيبيح يدين اتحاد القدم فهو يظهر تحسسه من عمل اللجنة ورغبته في إيقافها، فمتى تكتمل الشجاعة والاحترافية في اتحادنا المؤقت؟.

متفرقات:

- شجون الانتخابات: بداية مشجعة لها ما بعدها ويجب دعمها كي تستمر ومنح القائمين عليها فرصة إصلاح الأخطاء، ولكن هناك ما لا يمكن تجاوزه فما ذكره رئيسا ناديي "التسامح والليث" بأن هناك من "صوت عنهما" على الرغم من عدم حضورهما، إضافة إلى عدم إعطائهما تفويضا لمن يقوم بذلك، وعدم قيام مكاتب رعاية الشباب بالتوقيع منفردة على المشاهد، وإلا فما هي فائدة رفع كشوف التصنيف لها في كل سنة، وخوض الانتخابات من قبل أعضاء على رأس العمل أخطاء يجب تلافيها وإزالة مسبباتها حتى تكتمل الصورة وتزداد جمالاً.
- الشاب والأهلي الصلح خير: حين كان العقلاء ينادون "العقل وأصحابه" لدى الجانبين بأن يبقى الصراع داخل الملعب فقط، لم يكن هناك آذان صاغية الآن بعد أن كبرت كرة الثلج يجب على الجميع إيقافها ودرء الخطر القادم مهما كلف الثمن؛ فالخرق قد يتسع على الراقع ولا يجد "كثير حلول متاحا" فالواضح إن الصدام الإعلامي بدأت آثاره تظهر وتنهك الجانبين.
- هل تعافى الرائد؟: يبدو أن الرائد قد سلك طريقه بهدوء بعد بداية متعثرة، فالنقاط التي حصل عليها من فرق الوسط المنافسة له تعطيه دافعاً وأماناً لخوض مبارياته القادمة، ويبدو أن الفريق لديه الكثير كي يقدمه في المباريات القادمة.
- الفيصلي ماذا دهاه؟: لم يكن الفيصلي يبدأ بمثل هذه البدايات المتعثرة في المواسم الماضية، فماذا دهى أبناء حرمه فتخلوا عن تميزهم السابق؟ فالفريق إذا لم يتدارك مسيروه الوضع ويسعوا لسد الخلل الواضح في وسط الفريق وهدافه فالرجوع لدوري ركاء سيكون متوقعاً وبقوة.

الخاتمة:

وإن جت لك الدنيا على غير مشهاك
اصبر ترى بالصبر تدرك أمانيك
لا تامن الدنيا ترى الوقت فتاك
لاجا القدر كثر الحذر ما ينجيك

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي