افتتاح السوق مع العالمية
اليوم يفتتح سوقنا ومع الأسواق العالمية وبعد اليوم الوطني، ولكن مع إعلانات حول الاقتصاد الألماني بعد الصيني أيضا سلبية، ما يرفع من التخوف حول استمرار الكساد في العالم. وبالتالي سيؤدي ذلك إلى استمرار الضغوط العالمية على الأسواق واستمرار الحذر وانزلاق مؤشرات الأسواق العالمية. وبالطبع سوقنا ستؤخذ بجريرة الأسواق العالمية ويكون التأثير أشد علينا كالعادة، ولن يشفع لنا اليوم الوطني في تخفيف وابتلاع التأثير السلبي. وبالطبع لا تزال النتائج الإيجابية بعيدة المنال وتحتاج لأكثر من أسبوع حتى تصدر من طرف الشركات وتنشر في موقع ''تداول''.
الملاحظ أن الضغط الحالي على الأسواق وفي يوم الإثنين تراجعت أسواق السلع للمواد الأولية والنفط نتيجة للبيانات الاقتصادية الأوروبية (ألمانيا) والصين، وتراجعت المستويات بصورة ملموسة. كما تراجعت الأسواق الآسيوية وبدون استثناء، ومع منتصف الإثنين تراجعت الأسواق الأوروبية ولن تسلم الأسواق الأمريكية التي تعد الآخر في الإغلاق اليوم. الأسواق الخليجية والعربية تفاعلت هي الأخرى سلبا مع الخبر مع مخالفة السوق الكويتية للاتجاه. ويبدو أن موجة التشاؤم يتوقع لها الاستمرار لفترة حتى تتغير الرؤية وتتضح حول تغير اتجاهات الاقتصاد العالمي وتحوله نحو الانتعاش.
ولعل مخاوفنا الحالية تنحصر في أن استمرار الضغط الحالي من الأسواق العالمية مع صدور نتائج ربعية قوية وجيدة لن تدفع السوق بصورة كافية وبالتالي تصبح العملية كالنفخ في قربة مخروقة. فالشركات السعودية يتوقع لها أن تتجاوز المائة مليار ربحيا وهو رقم لم تصل له الشركات في تاريخ السوق المالية السعودية، واستمرار الضغط سيفوت على المتداولين القدرة على الاستفادة من فرصة كهذه. ولعل التخوف الحالي من المناخ العالمي ينصب بصورة كبرى على أسعار النفط ومنتجي البتروكيماويات، خاصة ''كيان'' التي تحتاج لظروف إيجابية حتى تتحسن وتغطي طاقتها الإنتاجية تكاليفها، والزمن هو البعد المؤثر هنا لتحقق الشركة إنتاجا تجاريا من كافة مصانعها. ولعل السؤال الذي يدور في أذهان المتداولين إلى متى نتحمل ضغوط غيرنا ولا نتفاعل مع وضعنا؟