التقنية خُلقت لنا

في البداية أود أن أشكر كل من قدم لنا التقنية بمختلف أشكالها وتعنى من أجل صنعها للعالم البشري والحيواني كذلك, أشكر بعمق وحرارة ستيف جوبز وآديسون وأسماء أخرى قادت ثورة التقنية على سطح الكرة الأرضية.

التقنية خُلقت لنا ولكننا قلبنا تلك المعادلة رأسًا على عقب فأصبحت خلقت علينا! , مع مرور الزمن تتطور التقنية بفضل دول تحب التقنية وتطويرها مثل أمريكا واليابان, مستحيل الآن عدم وجود منزل شيئًا من التقنية, لكن القضية أصبحت تعلّقنا في التقنية أكثر من البشر وهذه قضية تستحق المتابعة والترصد من قبل المهتمين بهذا المجال.

وحدها التقنية غيّرت وجه العالم كله وأصبح التواصل بين البشر أو بين البشر والجهاز سهلاً للغاية ووفّر الكثير من التعب والجهد على حساب التقنية, من كانوا في الماضي وددت لو أحضرهم من قبورهم فجأة إلى أي مدينة في العالم مما لا شك فيه أنهم سيندهشون ويصرخون : نحن في كوكب آخر!!

بسعادة تغمرني أقول : التقنية اختصرت لنا الكثير من الطرق وحطّمت لنا الكثير من العوائق والعقبات ونتائجها الإيجابية أكثر ولله الشكر.

أنصحك بأن تدع نتائجها الإيجابية أكثر من السلبية ولا تلتفت إلى السلبية من كل جهاز حتى لا يضرّ صحتك ويأخذ من وقتك ومالك, اختر الجهاز الذي تراه يناسبك ولا تأخذ الأغلى سعرًا كي تتباهى أمام أصدقائك إلا إذا لحّت الضرورة, تقبّل تعليمات المصنع لذلك الجهاز بكل أريحية وسعة صدر وواظب على كل ما ذكر من نقاط تحت كلمة تعليمات ونصائح, الأجهزة تدوم عندما تُحافظ عليها وتنتهي عندما تسئ التعامل معها, أتحدث هنا عن الأجهزة لأنكم تعرفون علاقتها بالتقنية ولن أدخل في تفاصيل العلاقة لكي لا يطيل الحديث وأنتم تعلمون, بتعاملك مع التقنية تستطيع أن تحدد خلقت لك أم عليك.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي