التجارة شطارة!

فعلاً التجارة شطارة .. وعلى رأي المثل "الشاطرة تغزل برجل (لا مؤاخذة) حمار"!!
فعندما ينطلق مشروع اقتصادي مهما كان صغيراً من مطبخ منزلك فأنت بالتأكيد تاجرة شاطرة .. "بيتي" .. "مكاني" .. "حلا ومالح" .. أسماء اشتهرت أخيرا بتقديم المأكولات المنزلية التي تقوم بطهيها سيدات سعوديات أو مقيمات في منازلهن وفقاً لقانون الطلب، وما أن يحل شهرا شعبان ورمضان حتى تستنفر مطابخ هؤلاء السيدات لتقديم المأكولات (الفروزن) أو المجمدات أي القابلة للتجميد حتى ساعة طهيها مثل السمبوسة، ورق العنب، الكبيبة الشامي واللبناني، الفطائر، والمعجنات بأنواعها وأشكالها، وغيرها من المأكولات التي تستغرق وقتاً طويلاً في حالة تجهيزها بشكل يومي كما اعتدن في رمضان.
هذا ويشهد هذا السوق المنزلي إقبالاً كبيراً من قبل السيدات السعوديات بدلاً من الشراء من المطاعم لثقتهن بالنظافة ومكونات الوجبة، وقرب المذاق والطعم من مطبخ البيت.
ويبدو أن الحاجة أمُّ الاختراع فعلاً .. فمع أزمة الخادمات الحالية بدءا من صعوبة استقدامهن وارتفاع أسعارهن .. وهروبهن المتكرر والمشكلات التي يتسببن فيها .. وجدت بعض السيدات أن التحضير لمثل هذا الشهر يبدأ مبكراً بالاتفاق مع الأسماء الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تخصصت في تقديم هذه النوعية من هذه المأكولات، حيث إن هذه السنة شهدت انتعاشاً كبيراً لسوقهن حتى إن الكثير منهن اعتذرن عن كثير من الطلبات لانشغالهن بطلبيات أخرى، ومن لم تسجل طلبها أوائل شعبان لن تجد من يستقبل طلبها.
وقد نجحت الكثيرات منهن في نقل مطبخهن المنزلي إلى مطاعم ناجحة ومشهورة يشرفن عليها بطاقم نسائي يقدمن طعاما يتمتع بمذاق بيتي أصيل .. بعد شهرتهن التي حققنها في مجتمع السيدات.
فعلا رحلة المطعم تبدأ من مطبخك!!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي