«سابك» تنشئ معهداً عالياً لتطوير صناعة المطاط في السعودية

كشفت الشركة السعودية للصناعات الأساسية ''سابك'' عن إنشاء معهد تعليمي عال لصناعة المطاط في مدينة ينبع، والذي من المقرر أن يوفر برامج تعليمية وعلمية مبتكرة تم تطويرها بالتعاون مع جامعة ''أكرون'' الأمريكية للأبحاث العلمية في ولاية أوهايو، حيث من المتوقع أن تبدأ الدراسة فيه في وقت لاحق من العام الجاري، وسيسهم المعهد في تدريب الشباب السعودي وإكسابهم المهارات الجديدة المطلوبة لتطوير قطاع صناعة المطاط الصناعي في السعودية، كما سيسهم المشروع الجديد في تنمية مواهب القوى العاملة من الشباب السعودي من خلال إنشائه مركزاً للتدريب المهني.
وأكد الأمير سعود بن عبد الله آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة ''سابك'' أن مشروع المطاط الصناعي سيشيد في شركة الجبيل للبتروكيماويات ''كيميا''، المملوكة مناصفة بين ''سابك'' وشركة ''إكسون العربية للكيماويات''، مشيرا إلى أن المشروع سيسهم في تنمية مواهب القوى العاملة، وسيطور قطاع صناعة المطاط الصناعي في المملكة من خلال إنشائه مركزا للتدريب المهني، مضيفا أنه من المزمع إنشاء معهد عال لصناعة المطاط في مدينة ينبع للإسهام في تدريب السعوديين وإكسابهم المهارات الجديدة المطلوبة وفق برامج تعليمية وعلمية مبتكرة تم تطويرها بالتعاون مع جامعة ''أكرون'' للأبحاث العلمية في ولاية أوهايو الأمريكية.
وأوضح الأمير سعود أن المشروع يؤكد حرص ''سابك'' على التعاون الوثيق مع برامج المملكة الرامية إلى تعزيز التنويع الاقتصادي، من خلال تقديم حلول تنافسية مبتكرة لهدف تطوير القطاعات الصناعية الموجهة للتصدير، مضيفاً أن ''سابك'' ملتزمة بكونها جزءاً من استراتيجية طويلة المدى للحد من الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية في المملكة.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع الجديد ما يزيد على 400 ألف طن سنوياً من منتجات المطاط الصناعي محلياً، التي ستشمل: مطاط الهالوبوتيل ''إطارات السيارات''، ومطاط البيوتاديين الستايرين، والبولي بيوتاديين، وإيثيلين بروبيلين دايين الأحادي، والبوليمرات الحرارية المتخصصة، والكربون الأسود؛ لخدمة أهداف البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية وتوسيعها، الذي يُعد مسؤولاً عن تسريع وتيرة النمو وتنويع قطاع الصناعات التحويلية في المملكة، بما في ذلك قطاع صناعة السيارات.
من جهته أبدى محمد الماضي الرئيس التنفيذي لشركة سابك خلال لقائه الإعلاميين في مقر الشركة أمس تفاؤله بإنشاء مركز التدريب المهني، والذي سيدعم المواطنين السعوديين ليكونوا كوادر منتجة تسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة على حد قوله، وأشار إلى أن المصـانع والتقـنيات التي سيتم استخدامـها في هذا المشروع تنسجم مع أهداف الاستدامة في ''سابك''.
وأضاف ''في حين ستلبي تلك المصانع والتقنيات أهداف الاستدامة لدينا، فإنها ستساعد الزبائن أيضاً على إنتاج وبيع منتجات تتوافق ومعايير الاستدامة''، وزاد ''كما سنقوم بتطوير منتجات مطاط أكثر متانة وأطول عمراً لاستخدامها في ألواح الأسقف بوحدات المنازل الجديدة الجاري التخطيط لبنائها في المملكة خلال السنوات المقبلة، ونتطلع من خلال هذه المنتجات إلى مواصلة التركيز على الحلول التي من شأنها إحداث الفرق لزبائننا وشركتنا والعالم بوجه عام''.
من جهته، قال ستيف بريور رئيس شركة إكسون موبيل للكيماويات: ''من خلال هذا المشروع، ستضع (سابك) و(إكسون موبيل للكيماويات)، حجر الأساس لصناعة المطاط الصناعي في المملكة، والتي ستوفر أحدث منتجات المطاط الصناعي، وتدعم البنية الأساسية لتمكين المستثمرين الآخرين من إقامة صناعات مربحة''. وأضاف ''كما سيثري المشروع الجديد محفظة منتجات شركة (كيميا)؛ لتشمل منتجات عالية المستوى تسهم في تقديم مزايا لجميع الزبائن حول العالم''.