الأزمة الأوروبية تهدد كبرى مزارع الدواجن الفرنسية بالإفلاس

الأزمة الأوروبية تهدد كبرى مزارع الدواجن الفرنسية بالإفلاس

يعيش نحو 3400 عامل ومستخدم لدى مزارع الدجاج روكس أكبر منتج للدجاج في فرنسا وحتى في أوروبا على أعصابهم، حيث بسبب الأوضاع التي تعيشها المؤسسة المهددة بالإفلاس بسبب انعدام السيولة نتيجة سوء الإدارة الذي أوقع المؤسسة تحت عبء الديون البالغة 340 مليون يورو للمصارف وضعف هذا المبلغ إذا ما أضيفت ديون مربي الدجاج.
وبدأت الحكومة الفرنسية تتدخل لمعرفة كيفية إنقاذ المؤسسة، كما أن المساهم الرئيس في الشركة اقترح على مربي الدجاج الدخول برأسمال الشركة.
واستغلت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أزمة الدجاج في فرنسا لتتحدث عن أزمة الدجاج في إيران، وكتبت أن طهران "تقاقي" عندما يتعلق الحديث عن الدجاج. لأن الأمر يمكن أن يؤدي إلى حدوث أعمال شغب.
وقالت "لو فيغارو" إن الشرطة الإيرانية تخشى أن يهاجم أبناء الفئات الفقيرة الأغنياء، وطلب قائد الشرطة في التلفزيون الإيراني حذف أي مشهد كوميدي يتعلق بالدجاج، وقال قائد الشرطة "إن السينما مرآة المجتمع، وإذا ما شاهد الفقراء الهوة في المجتمع فإنهم قد يقولون لأنفسهم لنذهب ونأخذ من الأغنياء حقوقنا. لقد أصبح فروج الدجاج سلعة لوكس في إيران بسبب العقوبات المفروضة عليها.
وفرضت الحكومة الإيرانية سعر الدجاج أقل بكثير مما هو عليه في السوق، وتسببت في إفلاس مربي الدجاج الذين اضطروا لبيع دجاجهم بخسارة.
وكان من نتيجة عمليات الإفلاس أن ارتفع سعر كيلو الدجاج من 1.40 يورو إلى أربعة يورهات، فيما تبيع التعاونيات الزراعية التابعة للحكومة الكيلو بيوروهين.
وهذه ليست المرة الأولى التي تفرض فيها الحكومة الرقابة على أسعار السلع الغذائية، ففي عام 1986 منعت الحكومة المشاهد التلفزيونية أو السينمائية التي تظهر أسعار البرتقال؛ لأن الأسعار ارتفعت كثيرا في وقت لاحق، ويبدو أن الشرطة الإيرانية ومعها السلطات تحاول من خلال هذا النوع من الرقابة محو جزء من ذاكرة الشعب الإيراني. خاصة بالنسبة لمستوى حياته المعيشية. كيف كان يعيش أمس وكيف أصبح يعيش اليوم.

الأكثر قراءة