نايف رجل الأمن والعهد والمهمات الجسام
نعم نايف أمِيرُ (الأمن) (والعهد) الحَبِيبِ .. والمحبوب .. رحل بعد ان صال وجال دهوراً
وامضى معظم سنون عمره بهذا القطاع كنجم أفل ومعروف ان وزارة الدآخليه من الوزارات السياديه وان ملف الأمن شائك في كل زمان ومكان وبلد!! ومن اكثر الملفات تعقيداً في بلد بحجم قارة مثل بلدنا ! لا سيما ويتبع الوزارة الأم عشرات القطاعات أقلها حجما بحجم وزارة بالكوادر والواجبات والمسئولية متل : الأمن العام الدفاع المدني المباحث العامة الإدارة العامة للمرور هيئة التحقيق والإدعاء مركز المعلومات الوطني والأداره العامه للسجون الإداره العامه لمكافحة المخدرات كلية الملك فهد الأمنية جامعة الأمير نايف الأمنيه قوة سلآح الحدود مديرية الجوزآت إمارات المناطق اللجنه العليا للحج .. الخ.
ناهيك عن رئاسة وعضوية العشرات من اللجان الأخرى وقطعا حجم اشراف بنطاق عريض كهذا وممارسته لكل الواجبات والتفاعل مع الحالات والقضايا الأمنية الكبرى التي تتطلب الأمر الأخير بشكل يومي وعلى مدار السآعة أجزم بأنها فوق طاقة البشر رغم اللا مركزية وتفويضه للكثير من الصلآحيات ووجود نائب ومسآعدين ورؤساء ومدراء عامون بكل قطاع وإلا انها قد تؤثر علي العقل والأعصاب والصحة بشكل عام !.
وجآئت مشيئة الله التي غيبت ولي العهد السابق رحمه الله فأختاره خادم الحرمين نآئبا لرئيس مجلس الوزراء وفي ٢٩/١١/١٤٣٢ إختاره خادم الحرمين وليا للعهد وهاذان المنصبين اضافة أعباء ومسئوليات جديده وضخمه سياسيه بالإضافة لمسئولياته الأساس ولا شك أنه رجل الأمن الأول ورجل دولة من الطراز الأول وأسس منظومة أمنيه على أسس علمية وأساليب إدارية حديثه ووزارته وأول من أدخل المكينة والكمبيوتر بوزارته محليا وعربيا وطبق الحكومه الإلكترونية في معظم قطاعات وزارته.
وبقدر مافقدت البلاد أبوسعود نايف بن عبد العزيز (مع حفظ الألقاب) وحزنت الأسرةه الصغيرة والكبيرة فقد حزنت الأسره الأكبر (الأمة) وعزاؤنا الأول : كشعب مسلم مؤمن أن هذه سنة الله في خلقه وان الأنبياء والملوك والأمراء والعلماء والأثرياء والفقراء مصيرنا جميعاً الرحيل في اليوم الموعود دون واسطة ولا تمديد ولا لساعة واحده لقوله تعالى (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) وقال تعالى (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) وقال (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور).
وعزآؤنا الثاني : انه كل ماغاب نجم أو ترجّل برز نجم آخر يطيب لي كعامة الشعب ان أتقدم بخالص التهاني القلبيه وصآدق الدعاء لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز على الثقه الملكيه بإختياره وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء نتمنى من الله ان يعينه ويسدده على حمل هذه الأمانة والمسؤوليات وأن يجعله خير خلف لخير سلف ويكون عضدا والذراع اليمين لأخيه خادم الحرمين وان يجمع كلمتهم على الحق .. والخير.. للبلاد والعبآد آمين!.
كما نهنئ الشعب والمناصب بتقلد سموه لتلك المسئوليات فقد تعلم أساليب وفن الحكم والإدارة والسياسة منذ نعومة أظفاره على يد المؤسس الكبير للكيان رحمه الله ومارس الحكم بأهم المناطق الإدارية العاصمه السياسية وخلال تلك العقود كان قريبا جدا ومؤثرا ومتأثرا بالأحدآث وصنع القرآر مع إخوانه الملوك وولآة العهود !! لما يتمتع به من حكمة وبعد نظر ورأي سديد رشيد.