سعوديات فوق قمة «إيفرست»

نجحت عشر فتيات سعوديات بالوصول إلى أعلى قمة جبل في العالم وتسلق جبال "هيمالايا" وصولاً إلى قمة "إيفرست" ورفع علم المملكة هناك.
التجربة الرائدة كانت برعاية سمو الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، هدفها تربوي وتوعوي للتنبيه بمرض سرطان الثدي المنتشر في المملكة، والتأكيد على ارتفاع نسبة الشفاء منه، إضافة للتوعية بأهمية الرياضة والمجهود الحركي، والتشجيع على ممارسة الرياضة في المملكة بشكل عام.
بدأت حملة نساء "إيفرست" عند وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم وللحث على ممارسة الرياضة، لأن مستقبل النساء في خطر، فكان الهدف من الرحلة حث المرأة السعودية على الرياضة لأنها تقيها من الإصابة بمرض السرطان، والتأكيد على أن نسبة الشفاء باتت شبه مؤكدة في حال التزمت المريضة بالعلاج كاملاً.
طبعاً هناك رمز لقمة "إيفرست" تستطيع المرأة السعودية تحقيقه وهي رسالة للمجتمع السعودي وخاصة النساء بأن المثابرة والمحاولة أولى خطوات النجاح.
أما عن الاستعدادات لهذه الرحلة فقد استغرقت أربعة أشهر كاملة التزمن خلالها بالتردد على أحد النوادي الرياضية لممارسة التمرينات الشاقة واستكشاف الجبال في المملكة ولا سيما جبال "جدة" .. وإن كانت أقل ارتفاعا، كذلك ممارسة رياضة المشي لساعات طويلة واستخدام السلالم العالية طلوعاً ونزولاً .. حتى يستطيع الجسم تحمل مشاق تسلق 4500 متر للوصول للهدف ورفع اسم المملكة عالياً.
أما عن الصعوبات والمشكلات التي واجهت المشتركات في هذه التجربة الفريدة، فكانت كثيرة منها وعورة الجبال وارتفاعها ونقص الأوكسجين كلما اقتربن من القمة، وصعوبة التنفس والدوار والصداع وآلام الركب، والتعرض لعوارض تصاحب ارتفاع الأماكن العالية، كذلك تغير المناخ من بارد إلى حار والعكس، ناهيك عن تفاصيل الحياة اليومية من أكل وشرب ونوم في الخيام وعدم الاستحمام لأيام .. كانت رحلة شاقة وتجربة متعبة ولكن المشتركات أكدن أنها لا تقارن بالصعوبات التي تمر بها وتعيشها مريضة سرطان الثدي في رحلة علاجها، وهي لا تقارن بشيء أمام تلك الآلام المبرحة.
رحلة شاقة وهدف نبيل وأميرة مثابرة وملهمة، تجربة فريدة أكدت فيها السعوديات من جديد أنهن موجودات في كل مكان حتى فوق جبال "الهيمالايا" وفوق أعلى قمة في العالم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي