تغريدة

كلمة تغريدة قديمة جدا وهي وصف لطائر صغير يحلق مغردا، فكانت استعارة الشعراء والأدباء لهذه المفردة بقصد المدح، ومع ثورة المعلومات والتقنيات الحديثة وتسارع الأحداث في هذا العصر أصبح للتغريد وجه آخر رغم استمراره بحمل خفيف لا يتجاوز الـ 140 حرفا لكنه ثقيل بأخبار ومعلومات تُبث فتنتشر كلمح البصر. هذا الأمر جيد، بل أكثر من جيد، لكن في المقابل البعض - وأؤكد البعض - كانت له اكتشافات وإبداعات ليس للتغريد علاقة بها، فبث شائعات وانتحال شخصيات وتغريدات يعتقد أنها خفة دم وهي ثقيلة أشبه بتغريدة فيل! هل يغرد أبو زلومة ؟ إذن هذا الاكتشاف الإيجابي له مميزات لا تحصى ومنها - وليس أهمها - أننا تعرفنا على بعض ثقافتنا ومثقفينا وعامتنا، فهذا قال، وذاك علق، وآخر اتهم، ما علينا من العامة فالشباب لديه فراغ ومتعلق بأي جديد، أما الأهم وأحد إيجابيات الطائر أو الزائر الجديد فهي اكتشاف شخصيات كان يُنظر إليها على أنها المبدعة الملهمة المكتشفة لكل السلبيات في المجالات المختلفة فكانت المفاجأة التي يراها البعض صادمة وأراها صادقة نعم صادقة فقد جعلتنا نفرق بين الغث والسمين، بين طائر يغرد وفيل دمه أثقل من وزنه.
أعود للشخصيات وأركز على الجانب الرياضي بحكم أن الصفحة رياضية والكاتب ينتسب له، لكنه ليس من المغردين ويرجو ألا يكون من الفيلة، فبعض، وأركز هنا على البعض من الكتاب أو حتى المسؤولين ينفث جهله وتعصبه عبر تغريدات يعتقد أنه يشد الناس إليه، ولا يعرف أنها قد تعريه. ما أتمناه من البعض - ولست وصيا عليهم - استثمار هذا المنجز لبث أخبار صحيحة ومعلومات دقيقة وآراء وحكم مفيدة ولا بأس بين هذه وتلك استظرافة مع الحرص على أن تكون خفيفة.
هطرشة
- أستغرب إن طالب أحد المغردين تحويل إحدى المؤسسات بكامل موظفيها ومتعاونيها ومتطوعيها للمساءلة القانونية، يبدو أنه متأثر بميدان التحرير.
- عميد الأندية مشغول باستقالات وصراعات وأعضاء شرف شباب. الكل يتواجد في وسائل الإعلام والضحية الاتحاد وجماهيره .
- أؤمن كثيرا بآراء العزيز عبدالرحمن الرومي الفنية فهو ذو نظرة ثاقبة في اللاعبين وحاجة أي فريق وكثيرا ما أكد نجاح أو فشل صفقة وتصدق رؤيته، ولا أعرف إن كان ناديه الشباب يستفيد منه بغض النظر إن كان وديا أو مستشارا رسميا لرئيس يزداد نضجا وتألقا.
- في الصيف تكثر الشائعات فملاعبنا تزخر بدروجبا وراؤول وغيرهم من العالميين، ومع بداية الموسم تكتشف أن مالك إلا ... !
- صيف ساخن في سكري القصيم وطباخ اللون أقبل ولابوادر لإنهاء أمور مازالت معلقة.
- أجدني متعاطفا مع التعاون لمحبتي للصديقين عبدالواحد المشيقح وعبدالله العضيبي.
- الطريدي يعود للاتحاد بعد تجربة سابقة لم تحقق الحد الأدنى من النجاح وانتقاله حق مشروع يكفله الاحتراف، لكن انتقاده لرئيس الاتفاق تجسيد لنكران الجميل.
- أذكر الأستاذ الكبير علي داود بأن الإعداد لدوري زين يختلف كثيرا عن دوري الأولى، فزين يحتاج إلى نوعية لاعبين أفضل وميزانية أكبر.
- التعازي للأستاذ فهد الروقي لمصابهم الجلل، أسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان.
خاتمة : لسعود الشريم
ياشامنا يا أرض أسلاف مضوا من مسمع في العالمين لبيبا
يامن قتلتم دون قلب أمة وذبحتموا صبيانهم وشبيبا
أرهبتموا أم اليتيم وزوجة واهنتموا شيخاً يدب دبيبا

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي