حمار القايلة

كثيرا ما نسمع هذا المركَّب الإضافي المضحك (حمار القايلة) عند كثيرين من الناس قديما وحديثا ويُعنى به كثيرة الدوران في الظهيرة تحت أشعة الشمس أي أنَّه تعبير مجازي قائم على التشبيه، فالمتصف بالسير نصف النهار وكثرة التجوال في الظهيرة يُشبَّه بـ (حمار القايلة) الذي قد أَلِفَ الناس رؤيته في الظهيرة تحت وهج الشمس. وربما أَصَابَ هذا المركَّب شيءُ من التطوَّر الدلاليّ فأصبح يدلّ على أمور سلبيَّة أخرى تتعلَّق بالمُشَبَّه فهو لا يستقر في مكان مُعَيَّن بل يسير لغير هدف ودون هُدَى، وربَّما خرج هذا الوصف إلى دلالات أخرى بحكم التطوّر الدلاليّ لا يَتَّسع المقام لذكرها.
وهو تعبير عربيّ صحيح، ويُعَدُّ من فصيح العامَّة لشيوعه على ألسنتهم. غير أنَّ هناك بعض الظواهر الصوتيَّة التي تتعلق بنطق كلمة (القايلة) وبخاصة حرف القاف، إذ نسمع عامَّة الناس ينطقونه نطقا مغايرا للنطق العربيّ الصحيح كما هو معروف.
أما ما يتعلّق بتحقيق الهمز (القائلة) أو تسهيله (القايلة) فهما لغتان الأولى لبني تميم والثانية لأهل الحجاز.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي