«فيلا السعودية» تحجز سفنا نفطية لنقل 8 ملايين برميل إلى أمريكا

«فيلا السعودية» تحجز سفنا نفطية لنقل 8 ملايين برميل إلى أمريكا

أظهرت بيانات لناقلات النفط أمس أن شركة فيلا السعودية الحكومية حجزت أربع سفن على الأقل لنقل حمولات تصل إلى ثمانية ملايين برميل من الخام إلى الخليج الأمريكي في اليومين الماضيين. وأظهرت البيانات التي ترصد حركة الناقلات أن من المقرر وصول ثلاث ناقلات أخرى على الأقل إلى الخليج الأمريكي قرب نهاية نيسان (أبريل).
وزادت السعودية مبيعات النفط هذا العام إلى الولايات المتحدة لأهداف بينها تغذية توسعة مصفاة في تكساس. وقال وسيط لحجز الناقلات إن فيلا حجزت الناقلات الأربع العملاقة خلال اليومين الماضيين للتوجه إلى الخليج الأمريكي.
وكانت الشركة قد حجزت في وقت سابق هذا الشهر تسع ناقلات عملاقة من منطقة الخليج العربية إلى الخليج الأمريكي في أكبر موجة من نوعها منذ سنوات. وأظهر مسح لـ"رويترز" ارتفاع الإمدادات السعودية إلى 9.9 مليون برميل يوميا في آذار (مارس).
ومن جهة أخرى، أكد التلفزيون الإيراني أمس أن طهران توقفت عن بيع النفط لشركتي هيلينيك بتروليوم وموتور أويل هيلاس اليونانيتين بعدما فشلتا في سداد مدفوعات مالية. وقالت قناة برس التلفزيونية الناطقة باللغة الإنجليزية إنه تم منع هيلينيك بتروليوم أكبر شركة تكرير يونانية وموتور أويل هيلاس من شراء الخام الإيراني بعدما تخلفتا عن سداد ثمن مشترياتهما. وكان مسؤول كبير في هيلينيك بتروليوم قد أبلغ رويترز يوم الثلاثاء الماضي أن الشركة توقفت عن شراء النفط الإيراني لأن العقوبات الأمريكية والأوروبية جعلت من المستحيل على الشركة سداد ثمن الشحنات. وأضاف "نستخدم مصرفا تركيا دائما لكن يجب علينا اللجوء إلى بنك أوروبي لنقل المدفوعات من مصرفنا اليوناني إلى المصرف التركي، وهو ما ترفضه البنوك الأوروبية" ولم يتسن الوصول على الفور إلى موتور أويل هيلاس للحصول على تعقيب.
وسيفرض الاتحاد الأوروبي حظرا شاملا على استيراد النفط الإيراني بدءا من الأول من تموز (يوليو) في إطار خلافات بشأن برنامج إيران النووي. واعتمدت اليونان على إيران في أكثر من نصف صادراتها النفطية لعدة شهور العام الماضي بعد أن أوقفت شركات النفط الكبرى الإمدادات. ورفضت البنوك تقديم التمويل خشية تخلف أثينا عن سداد الديون. وكانت واشنطن قد استثنت اليابان وعشر دول من الاتحاد الأوروبي من بينها اليونان من عقوبات مالية بعد أن خفضت على نحو كبير مشترياتها من النفط الإيراني، لكن الاستثناء ليس له تأثير كبير بسبب زيادة صعوبات سداد قيمة الشحنات النفطية عبر البنوك الدولية.
على صعيد آخر، كشفت دراسة ألمانية أن زيادة أسعار الوقود في البلاد لا تعود إلى ارتفاع أسعار النفط عالمياً فقط، بل إضافة إلى حصول شركات الوقود على أسعار مفرطة للوقود. وتضيف الدارسة التي أعدها خبير الطاقة الألماني شتيفن بوكولد لمصلحة الهيئة البرلمانية لحزب الخضر الألماني، أن شركات النفط حصلت منذ تشرين الثاني (نوفمبر) وحتى أواخر آذار (مارس) على 167 مليون يورو زيادة عن السعر المتناسب مع أسعار النفط العالمية، وبلغت الزيادة في أسعار الوقود الممتاز حتى آذار (مارس) 11.3 سنت للتر الواحد كان منها 6.6 سنت زيادة في أسعار النفط أو تغير سعر صرف اليورو أمام الدولار، في حين حصلت شركات النفط على 4.7 سنت لكل لتر كربح إضافي لها.
وقال بوكولد إن الأسابيع الأربعة الأخيرة شهدت ارتفاعا طفيفا في قيمة اليورو أمام الدولار ورغم ذلك، فإن أسعار الوقود ارتفعت بواقع سنتين آخرين مما زاد سعر البنزين الممتاز بواقع 19.49 سنت إجمالا، وهو ارتفاع غير معتاد بنسبة 69 في المائة خلال أربعة أشهر فقط، أدى إلى تزايد أرباح الشركات ما يعني أن المستهلك تحمل زيادة دون وجه حق، وأكدت بيربل هون نائبة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الخضر أن شركات النفط تحقق أرباحا طائلة سنويا على حساب المستهلك في الفترة التي تسبق أعياد الفصح.
وعلى صعيد السوق، ارتفعت أسعار النفط متجاوزة 123 دولارا للبرميل أمس، بعد هبوطها الحاد في الجلستين الماضيتين، مدعومة بتزايد القلق من تعثر إمدادات الخام الإيرانية بسبب العقوبات الغربية، فيما أعلنت رابطة شركات التأمين الصينية أنها ستوقف تغطيتها لناقلات الخام الإيراني بدءاً من الشهر الحالي في خطوة قد تؤدي إلى توقف شبه كامل لصادرات النفط الإيرانية قبل تطبيق الحظر الأوروبي لاستيراد النفط الإيراني في الأول من تموز (يوليو).
وارتفعت أسعار النفط نحو 14 في المائة منذ بداية العام وسط مخاوف من تعطل الإمدادات الإيرانية جراء العقوبات الغربية، وارتفعت أسعار العقود الآجلة لمزيج "برنت" 1.03 دولار إلى 123.37 دولار للبرميل أمس الخميس، في حين صعدت أسعار الخام الأمريكي 82 سنتاً إلى 102.29 دولار للبرميل بعدما خسرت 2.54 دولار في الجلستين الماضيتين.

الأكثر قراءة