خالد الفيصل: ضم 20 مليون متر إضافية للمنطقة الصناعية الثانية في جدة

خالد الفيصل: ضم 20 مليون متر إضافية للمنطقة الصناعية الثانية في جدة
خالد الفيصل: ضم 20 مليون متر إضافية للمنطقة الصناعية الثانية في جدة

أعلن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة المكرمة أمس ضم 20 مليون متر إضافية للمنطقة الصناعية الثانية في جدة, وذلك خلال تدشين المدينة الصناعية الثانية رسميا, ووضع حجر أساس المدينة الصناعية الثالثة لتصل المساحة الاجمالية إلى 48 مليون متر مربع, كما أشارت هيئة المدن الصناعية إلى توفير أراض في جميع مناطق المملكة لتصل الآن إلى 110 ملايين متر مربع من الأراضي الصناعية المطورة.

وقال الأمير خالد الفيصل: ''أعلن أمام وزارة التجارة والصناعة ولجميع المهتمين بالمجالات الصناعية عن ضم الأرض المجاورة للمدينة الصناعية الثانية بمساحة 20 مليون متر لتصبح إضافة عليها''، مشيدا بالدور الذي تمثله هيئة المدن الصناعية وجهودها في دعم التنمية، وأنها الرافد القوي للاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.

وأضاف الأمير خالد ''الدولة وفرت للجميع البنية التحتية وقدمت لهم التسهيلات المالية والحوافز الجاذبة التي تتميز بها عن غيرها من دول العالم، وهيئة المدن الصناعية وفرت الأراضي الصناعية''، مشيرا إلى سعيه للرقي بالصناعة السعودية إلى مصاف العالم الأول، مؤكدا على أهمية الصناعة في اقتصاد الدول الكبرى.
من جانبه، قال الدكتور توفيق فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية: ''تبلغ تكلفة مشاريع تطوير المدينة الصناعية الثانية في جدة التي نفذت حتى الآن 530 مليون ريال، وهناك مشاريع تحت الطرح لاستكمال المرافق تبلغ تقديراتها 272 مليون ريال''.

وأضاف وزير التجارة: ''جدة الثالثة مساحتها 20 مليون متر مربع، وتم تأسيسها الآن لتواكب حجم الطلب الكبير على الأراضي الصناعية، ولتحقيق مستقبل صناعي زاهر، علاوة على تطوير المدينة الثالثة الذي سيتم على مراحل، فتكلفة ما تم التعاقد عليه حتى الآن 626 مليون ريال، وهناك مشاريع تحت إجراءات الطرح تقدر تكلفتها بـ 140 مليون ريال، ونطاق التطوير يتضمن انشاء الطرق الداخلية والأرصفة وإنارة الطرق وشبكات المياه والكهرباء والتصريف''.
وأشار الربيعة إلى توفير أراض صناعية متكاملة الخدمات في جميع مناطق المملكة بأسعار رمزية, وتقديم الإعفاءات الجمركية للمواد الخام والآلات, إضافة إلى تعرفة كهرباء صناعية مدعومة مقابل الحوافز الضريبية، فالتمويل يصل إلى 75 في المائة من رأس المال وبرامج لضمان وتمويل الصادرات ودعم توطين الوظائف.

من جهتها قدرت هيئة المدن الصناعية، أن يتجاوز عدد المصانع والمشاريع المساندة لها في المدينة الصناعية الثانية أكثر من 330 مشروعا صناعيا أو خدميا يزيد حجم الاستثمار فيها عن 15 مليار ريال، كما أن جدة الثالثة ستستقطب 900 مشروع صناعي ذات التقنيات العالية.
#2#
من جانبه أوضح المهندس صالح إبراهيم الرشيد مدير عام هيئة المدن الصناعية، أن التكلفة الإجمالية لجميع مشاريع المدن الصناعية في السعودية بلغت أكثر من ثمانية مليارات ريال حظيت منطقة مكة المكرمة بنحو 2.6 مليار ريال؛ حيث تمت زيادة عددها من 14 مدينة صناعية طورت على مدى 40 سنة، لتقفز إلى 28 مدينة صناعية ما بين مطورة أو تحت التطوير من مساحة لا تزيد على 42 مليون متر مربع إلى 110 ملايين متر مربع ونعمل على زيادتها إلى 160 مليون متر مربع عام 2015.
وقال: ''يبلغ عدد المصانع أكثر من ثلاثة آلاف مصنع بإيرادات تبلغ 304 ملايين ريال عام 2011، مشيرا إلى العمل على تطوير مدن جديدة متكاملة الخدمات والمرافق لا يقل عددها عن 40 مدينة صناعية ولا تقل مساحتها عن 160 مليون متر مربع''. وتابع ''ندعو رجال وسيدات الأعمال للاستثمار في القطاع الصناعي أو اللوجستي في المدن الصناعية الجديدة بالدمام 3 وجدة 3 وسدير والخرج وتبوك وعرعر والجوف وحائل وحفر الباطن ونجران وجازان وعسير والباحة وشقراء والزلفي والمدينة المنورة والقصيم 2 والرياض 3، كل هذه المدن يتوفر بها أراض وفرص استثمارية في قطاع الخدمات والإسكان وتشغيل مرافق المياه وغيرها من الفرص الواعدة'', مؤكدا أن الأسواق المحلية والإقليمية والتسهيلات والحوافز التي تقدمها الدولة وفرت لرجال الأعمال وسيدات الأعمال الجدوى الاقتصادية الكفيلة بنجاح مشاريعهم الصناعية.

وفي السياق ذاته، وقعت هيئة المدن الصناعية وشركة سيمنس أمس في جدة عقد تأجير أرض لإنشاء مشروع صناعي لإنتاج التوربينات الغازية لمحطات الطاقة الكهربائية والضواغط بالمدينة الصناعية الثانية في الدمام بقيمة استثمارية تبلغ 750 مليون ريال، بحضور وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية الدكتور توفيق فوزان الربيعة.
ووقع العقد من جانب هيئة المدن الصناعية المدير العام للهيئة المهندس صالح إبراهيم الرشيد فيما وقعها من جانب الشركة رئيسها التنفيذي في المملكة المهندس اريا طالاكار.
وستقوم شركة سيمنس للطاقة ببناء مصنع لإنتاج التوربينات الغازية لمحطات الطاقة الكهربائية والضواغط على الأرض المخصصة للمشروع بالمدينة الصناعية الثانية بالدمام على مساحة 220 ألف متر مربع بتكلفة تقدر بنحو 750 مليون ريال.
كما سيتم إنشاء مواقع الصيانة ومرافق خدمة العملاء لتوفير احتياجات السوق السعودية من التوربينات الغازية لمحطات الطاقة لتلبية احتياجات السوق المحلية التي تعد من أكبر أسواق الشرق الأوسط نمواً في احتياجات الطاقة الكهربائية.

ويعد المصنع الأكبر على مستوى الشرق الأوسط المتخصص في هذه التوربينات الغازية، ومن أكبر مصانع ''سيمنس'' على مستوى العالم بعد المصنعين الأول في ميونخ في ألمانيا والثاني في الولايات المتحدة، فيما من المقرر أن تبدأ الشركة أعمال البناء بالمشروع في أيار (مايو) 2012 ليكتمل البناء حسب الخطة الموضوعة في أواخر عام 2013.
وقال المهندس اريا طالاكار، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس السعودية: ''إن المصنع الجديد في الدمام سيشكل معلما آخر يعكس التزامنا المستمر مع السعودية, في نقل الخبرات التكنولوجية وتطوير المواهب والكفاءات السعودية''.

ولإعداد الكوادر الوطنية اتفقت شركة سيمنس مع المعهد التقني السعودي لخدمات البترول لتدريب وتأهيل 40 شاباً سعودياً كنواة للمهندسين الذين سيعملون في المصنع حيث سيعمل المشروع على إيجاد فرص عمل للشباب السعودي، ويمتاز المشروع بالتقنيات العالية والتي سيتم توطينها ونقل المعرفة المتخصصة بهذه الصناعات إلى المملكة بالاستفادة من الخبرات والتقنيات في مجال الطاقة والتي تقدمها شركة سيمنس, حيث بدأت أول دفعة من 40 شابا سعوديا في كانون الأول (ديسمبر) 2011 بالتدريب لمدة عامين تلتها سنة واحدة من التدريب على رأس العمل في شركة سيمنس، التي توظف أكثر من 1850 شخصا في عدد من مناطق ومدن المملكة''.

الأكثر قراءة