ضغوط «التجارة» تُوقف تكديس الأسمنت في السوق المحلية
أوقفت الضغوط الأخيرة التي مارستها وزارة التجارة والصناعة على سوق الأسمنت المحلية لكبح جماح ارتفاع الأسعار، ومنها وقف التصدير ودراسة فتح باب الاستيراد، عمليات التلاعب التي كانت تتم من بعض المصنعين أو الموزعين الذين عمدوا إلى تكديس الأسمنت بغية تخفيف المعروض منه في السوق ومن ثم رفع أسعاره.
ووفق مختصين عاملين في قطاع الأسمنت تحدثوا لـ ''الاقتصادية''، فإن هناك كميات كبيرة من الشاحنات ظهرت بعد قرار وزارة التجارة باستيراد الأسمنت من الخارج، متوقعين أن المتلاعبين في استقرار السوق تخوفوا من الاستيراد وتوقفوا عن عملية التكديس التي تسببت في شح السوق وارتفاع السعر.
وبين مختص في العقار والمقاولات، أن هناك انفراجا للأسمنت في محافظة جدة، خصوصا بعد القرارات التي اتخذتها وزارة التجارة أخيرا، وكان أهمها قرار الاستيراد، مبديا تخوفه من ارتفاع الأسعار في حال تم الاستيراد من الخارج، داعيا إلى قصر استيراد الأسمنت على المشاريع الكبرى، التي تستهلك كميات كبيرة من الأسمنت، مشيرين إلى أن فتح باب الاستيراد سيقضي على الفجوة الحاصلة بين كمية العرض والطلب، وسيسهم في استمرار عجلة النمو الكبيرة التي تشاهدها معظم مناطق المملكة. فيما اقترح أحمد زقيل مدير شركة أسمنت نجران بأن يكون الاستيراد مقتصرا على الشركات الكبرى، التي تحتاج إلى كميات كبيرة من الأسمنت في مشاريعها.
وفي مايلي مزيدا من التفاصيل:
دعا مختصون عاملون في قطاع الأسمنت إلى قصر استيراد الأسمنت على المشاريع الكبرى، التي تستهلك كميات كبيرة من الأسمنت، مشيرين إلى أن فتح باب الاستيراد سيقضي على الفجوة الحاصلة بين كمية العرض والطلب، وسيسهم في استمرار عجلة النمو الكبيرة التي تشاهدها معظم مناطق المملكة.
وقال لـ ''الاقتصادية'' متعاملون محليون في الأسمنت، إن هناك كميات كبيرة من الشاحنات ظهرت بعد قرار وزارة التجارة باستيراد الأسمنت من الخارج، متوقعين أن المتلاعبين في استقرار السوق تخوفوا من الاستيراد وتوقفوا من عملية التكديس التي تسببت في شح السوق وارتفاع السعر.
وبين سليمان العمران مختص في العقار والمقاولات، أن هناك انفراجا للأسمنت في محافظة جدة، خصوصا بعد القرارات التي اتخذتها وزارة التجارة أخيرا وأهمها كان قرار الاستيراد، مبديا تخوفه من ارتفاع الأسعار في حال تم الاستيراد من الخارج.
وأشار العمران إلى أن استيراد الأسمنت سيساهم بصورة كبيرة في استمرار عجلة النمو التي تشاهدها معظم مناطق المملكة، مبينا أن هناك مشاريع تحتاج لكميات كبيرة من الأسمنت لا تستطيع المصانع الداخلية توفيرها، ولكن بالاستيراد سيتم تعويض النقص الحاصل، ولكن سيجد المستورد صعوبة في حالة استيراد الأسمنت، لأن سعر المصانع المحلية يعتبر أدنى سعر على مستوى العالم.
واقترح أحمد زقيل مدير شركة أسمنت نجران بأن يكون الاستيراد مقتصرا على الشركات الكبرى، والتي تحتاج إلى كميات كبيرة من الأسمنت في مشاريعها، مشيرا إلى أن المشاريع المتوسطة والصغيرة يعطى لها من إنتاج المصانع المحلية، متوقعا أن فتح باب الاستيراد سيغطي الفجوة الحاصلة بين كمية العرض والطلب فقط.
من جهته بين خالد علي مختص في المقاولات، أنه ظهرت بوادر انفراج أزمة الأسمنت في محافظة جدة بمنطقة التوزيع الواقعة في ساحة بن لادن، قبل يبدأ الاستيراد من الخارج، مؤكدا أن هناك الكثير من المشاريع التي بدأت تنطلق بعد أن توقفت لفترة بسيطة بسبب شح الأسمنت من الأسواق وارتفاع سعر كيس الأسمنت.
يذكر أن وزارة التجارة والصناعة سمحت باستيراد الأسمنت، بلا أي قيود تفرض على المستوردين، واتخذت وزارة التجارة قبل هذا القرار العديد من القرارات لاستقرار سعر الأسمنت وتوفره في الأسواق المحلية، ومنها إيقاف رخص التصدير، وإلزام المصانع بالعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، وتحمل المصانع لتكلفة النقل للمناطق التي يوجد فيها زيادة في الطلب وذلك للبيع بسعر معتدل للمستهلك النهائي.