الجمعية السعودية للتوحد تستأنف برامجها التأهيلية لنصف العام الدراسي الحالي
استأنفت الجمعية السعودية للتوحد ممثلة في فرع منطقة مكة المكرمة مؤخراً برامجها التأهيلية للعام الدراسي 1433هـ / 1434هـ الحافلة بالنماذج المختلفة من الأنشطة التأهيلية لذوي اضطراب التوحد بإختلاف شرائحهم وقدراتهم ودعم أسرهم وتقديم التعليم والتدريب بمشاركة نخبة من المتخصصين وذوي الخبرة بإضطرابات التوحد لدى الأطفال،حيث أتسم أول أيام الدوام الرسمي باستقبال مميز للأطفال بحضور أسرهم وذويهم.
وأوضح مدير فرع الجمعية أحمد حمود الغريبي أن هذه البرامج تقدمها الجمعية وفق رسالتها الاجتماعية في تقديم كل ما هو مفيد لهذه الشريحة التي تستحق الوقوف والرعاية لهم من قبل شرائح المجتمع ومؤسساته من خلال أقسام الجمعية ومنها قسم التدخل المبكر للأطفال من 3 إلى 6 سنوات والقسم التحضيري للأطفال من 6 إلى 12 سنة وقسم الحاسب الآلي والتربية البدنية والفنية وعلاج اضطرابات النطق واللغة.
وقال:" نحن في فرع الجمعية السعودية الخيرية للتوحد بمنطقة مكة المكرمة نسير بخطى حثيثة لكنها واثقة وبروح محلقة لكنها مدروسة ونستخدم ما لدينا من إمكانات ونسخرها في خدمة أطفال وأسر ذوي اضطراب التوحد ونطور فيهم بعناية مواردنا البشرية والمادية وننافس الآخرين منافسة شريفة بتقديم الخدمات اللازمة لهم وفق معايير عالمية تضمن تحقيق الأهداف بمشيئة الله ".
وبين أن هناك دراسة وتحليلاً ودعماً للبرامج المختلفة للجمعية وتنفيذها على أرض الواقع للوقوف جميعاً في مواجهة التوحد وإكساب الأطفال ذوي اضطراب التوحد المهارات المتنوعة الإجتماعية واللغوية والتواصلية والأكاديمية والمعرفية والسلوكية والإستقلالية والحسيّة والحركية وغيرها من المهارات النمائية الأخرى وتقييم وتشخيص حالات التوحد والتدريب على استخدام الحاسب الآلي والتدريب على الفنون والأعمال اليدوية والتأهيل الوظيفي والمهني.
وأفاد أن الجمعية السعودية الخيرية للتوحد التي تتخذ من الرياض مقراً رئيساً لها تم تسجيلها تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية ويرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز حيث باشرت نشاطاتها لتلبي الحاجة لزيادة أعداد الأطفال المصابين باضطراب التوحد على مستوى المملكة وتم إنشاء فرع الجمعية بمنطقة مكة المكرمة لتحقيق رؤية ورسالة الجمعية وأهدافها.
ولفت مدير فرع الجمعية أحمد الغريبي إلى أن رؤية الجمعية تكمن في تحسين مستوى حياة الأفراد ذوي اضطراب التوحد وأسرهم والعمل وفق أسس علمية وعملية بهدف تقديم الخدمات المناسبة للأفراد ذوي اضطراب التوحد وأسرهم والمتخصصين والمهنيين وذوي العلاقة والمجتمع من خلال تحقيق جملة من الأهداف في مقدمتها نشر الوعي باضطراب التوحد وأعراضه وأساليب تشخيصه وطرق التدخل العلاجية وزيادة تفعيل الموقع الخاص بالجمعية على الإنترنت علاوة على إضافة منتدى بالموقع للتفاعل والتواصل بين الجمعية والأسر والمهتمين والأكاديميين.
وعبر عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للتوحد لدعمه غير المحدود لجميع نشاطات وأعمال ومساعي الجمعية في الاهتمام بهذه الشريحة الغالية وجميع مؤسسات المجتمع المدني التي تسهم في دعم أعمال اللجنة وأنشطتها والمتطوعات مع الجمعية من طالبات كلية التربية بجامعة الملك عبدالعزيز وفريق العمل الفني والإداري على ما بذلوه من جهود سواءً في برامج الجمعية الصيفية أو غيرها وأسر الأطفال على تفاعلهم وتعاونهم مع الجمعية لتحقيق أهدافها ورسالتها على أكمل وجه.
كما شكر نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية الدكتور عبدالرحمن السويلم والأمين العام الدكتور طلعت الوزنة وجميع العاملين بالجمعية متمنياً للجميع التوفيق في هذا المشروع الوطني الاجتماعي المهم.
من جانبه أوضح مستشار الجمعية للتوحد الدكتور نايف بن عابد الزارع أن الجمعية تعمل وفق برامجها وأنشطتها على إقامة الندوات ودعوة الاختصاصيين ذوي الخبرة في هذا المجال وتدريب الكوادر البشرية المتخصصة والراغبة بالعمل والاشتراك في الفعاليات ذات العلاقة بالخدمات المقدّمة كاليوم العالمي للإعاقة واليوم العالمي للتوحد والأسبوع الخليجي للتوحد والأسبوع الخليجي للإعاقة والإسهام في تسهيل تعليم الأفراد ذوي اضطراب التوحد في البرامج الحكومية وتسهيل إدماج الأفراد ذوي اضطراب التوحد في المجتمع وتوفير المعلومات التي تختص باضطراب التوحد إلكترونياً وورقياً وغير ذلك من طرق.
ولفت النظر إلى أن الجمعية تبحث عن أفضل الطرق والأساليب التي تسهم في تعليم الأفراد ذوي اضطراب التوحد والإسهام في بناء القدرات داخل المجتمع لتقديم الخدمات المختلفة للأفراد ذوي اضطراب التوحد وأسرهم وتقديم خدمات التشخيص بشكل دوري وتشجيع الباحثين على إجراء الدراسات والأبحاث في مجال التوحد والعمل على نشر نتائجها والاستفادة منها وتقديم خدمات الإرشاد وخدمات علاج اضطراب النطق واللغة بشكل دوري وإيجاد المرجع والأبحاث الحديثة في هذا المجال وتفعيل التواصل مع الأسر وذوي العلاقة بشتى وسائل الاتصال.