السعوديون يأكلون كثيرا .. ثم يشكون من السمنة!

قدر خبراء ومستثمرون في مجال الأغذية في المملكة حجم سوق الأغذية في الشرق الأوسط بنحو 60 مليار دولار سنوياً.. حصة منطقة الخليج منها نحو 24 مليار دولار.
وتستحوذ المملكة العربية السعودية على نصيب الأسد من إنفاق الخليج على الغذاء، بنحو 16 مليار دولار سنوياً.. وبزيادة تقدر بنحو 5 في المائة سنوياً، بينما يشير خبراء إلى أن حجم سوق الأغذية السعودي يعتبر الأول خليجياً.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة جوانة للأغذية في السعودية، بدر عيسى السعدون لشبكة CNN إن حجم سوق المطاعم في السعودية يقدر بنحو 13 مليارا سنوياً.. وتساهم مطاعم الوجبات السريعة بنحو 20 في المائة، بينما تساهم مطاعم الأكلات الشعبية بنحو 40 في المائة.
وأضاف السعدون أن مدينة دبي تأتي مباشرة بعد السعودية من حيث حجم الأغذية والمطاعم، ويقدر حجم سوق الأغذية في الإمارات بشكل عام بنحو 16 مليار ريال سعودي سنوياً، فهو يأتي أقوى سوق أغذية في الخليج بعد "السعودية".
لا أجد في هذه الدراسة والأرقام ما يثير الفزع أو الدهشة والاستغراب.. فدولة مثل المملكة العربية السعودية تضم في ربوعها مغتربين ووافدين وعاملين من كل أصقاع العالم آسيا وإفريقيا وحتى أمريكا.. فإن الإقبال على الطعام وتنوعه شيء وارد بل مؤكد.
فالمطاعم المنتشرة في المملكة لا بد أن تلبي رغبات كل الأذواق الهندي واليمني والسوري واللبناني والمصري والشعبي، ناهيك عن سلاسل المطاعم العالمية المنتشرة في أرجاء المملكة، التي تقدم خدمات على أعلى مستوى.
إضافة إلى المطاعم الشعبية الخاصة بالوافدين القادمين من كل مكان ومع ذلك كسعودي أعتقد أننا نأكل كثيراً، خاصة اللحوم والدواجن والنشويات (الأرز والخبز والحلويات) انظر إلى دعوة عشاء في أي منزل سعودي ستجد على المائدة ما يكفي لمائة شخص.. بينما المدعوون عشرون على الأكثر.. والطعام الباقي من المأدبة يكفي شارعا بأكمله.. وأحب قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع" .. وقوله - صلى الله عليه وسلم - "المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء" والحمية هي الصيام.. يرحمكم الله.