«الناطقون» بالباطل
دأبت الأندية الرياضية والمؤسسات والاتحادات على استقطاب صحافيين وإعلاميين تحت لافتة متحدث رسمي أو ناطق إعلامي، مقابل أجر وأحيانا يكون أجرا مغرِيا جداً. وهذا العمل لا اعتراض عليه طالما هو يصب في مصلحة الرياضة، لكن أن يصبح الإعلامي ناطقا بلا منطق ودرعا لصد كل ما يكتب من قبل زملائه لتشخيص سلبيات المؤسسة أو اللجنة، أو بوقا يحاول التأثير في الشارع الرياضي هو مع الأسف بعيد عن الأمانة الإعلامية. وأن يتحول ذلك الصحافي إلى مرافق إعلامي لرئيس النادي أو اللجنة أو الاتحاد، وينقل كل خصوصياته ومشاريعه وإنجازاته التي تستحق والدفاع المستميت عن فشله وإخفاقاته، هو بعيد كل البعد عن أخلاق المهنة التي تعتمد نقل الحقيقة ولا غير الحقيقة للقارئ، وأن يأتي أحد زملاء المهنة ويقلب الصورة رأسا على عقب مقابل راتب يتقاضاه هو فعلا شيء يؤسف عليه ويضع زميلنا هذا في موقع السلعة أو البضاعة التي تم شراؤها وتجيّرها لصاحب تلك المؤسسة وخصوصا أن اختيارات الصحافيين من قبل رؤساء اللجان والأندية لا تأتي بشكل عشوائي، حيث يتم اختيار الصحافي ذي المكانة في مؤسسته الإعلامية، وأحيانا يكون صاحب قلم سليط واختياره يأتي من أجل إسكاته أو شراء حقوق نشره في بادئ الأمر، ثم يتحول من مهاجم لسلبيات تلك المؤسسة إلى المدافع عنها بصفة أنه من أهل بيتها، وهذا هو ما نخشاه على سمعة الإعلامي.
لا مانع من عمل الصحافي الرياضي في أي مؤسسة أو لجنة أو اتحاد أو ناد أو أي جهة رياضية بصفة مستشار أو ناطق إعلامي على ألا يجيّر لتلك الجهة مقابل ذلك (الراتب) وأن يبقى على أمانته الصحافية في نقل الحقيقة دون أي تأثيرات ولأي أسباب كانت. عموما نحن لا نريد من زملائنا الذين يعملون لدى تلك الجهات الرياضية أن تمرر من خلالهم سلبيات تلك المؤسسات. الأمر الأخطر أن الأغلبية العظمى من الإعلاميين خصوصا أولئك الذين غزوا الفضاء أصبحوا أكثر خيانة للمهنة بلعب دور المنافحين والمزورين للحقائق دون أي إحساس بالمسؤلية تجاه مهنة ذات أهداف سامية.
نقطة توقف
- إصرار رئيس نادي الهلال على استمرار سامي هذا الموسم هو قرار ذكي لأنه يعلم أن جماهير الهلال تضعف أمام معشوقها سامي، سامي هو جابر العثرات ولكنه في النهاية بشر يخطئ ويصيب، يتعب ويحتاج للراحة.
- سيعتمد الهلال غداً على سالم الدوسري وسلمان الفرج ومحمد القرني وسلطان البيشي، لاعبون يستحقون الفرصة وجاءتكم على طبق من ذهب، على من سيعتمد النصر؟
- اذا استمر تهميش دور جماهير الهلال من قبل إدارة النادي وعدم المطالبة بحقوقهم حتى في تقسيم المدرجات على الأقل فستكون في موقف حرج بعد دول، التاريخ يقول ذلك.
- إذا لم يستغل النصر ظروف الهلال غداً ويتأهل على حسابه فإنه سيكون الأمر أصعب بكثير وهو في كامل عافيته.