الوفاء والهلال والدعيع

الخميس القادم 5 يناير سيكون أحد عناوين الوفاء الأزرق لمن خدم كيانا تعود أن يبادل العطاء بالوفاء، وهذه المرة لنجم مختلف، إن قلت ظاهرة فممكن، وإن قلت أسطورة فمقبول، وإن قلت نجما حقق المجد من أطرافه فيجوز لكن المؤكد أنه كل ما سبق ويزيد. نعم هو الأخطبوط محمد الدعيع فعام 1989 بزغ نجمه وهو شاب يافع قادم بشموخ جبال أجا وسلمى ظهر في اسكتلندا فبهر وتألق وقاد لصعود منصة التتويج وأي منصة إنها القمة وحصول على كأس عالم، ثم توالت الإنجازات حيث حمى عرين الأخضر في نهائيات كأس العالم 94 في أمريكا، واختير ضمن أفضل عشرة حراس في العالم. واستمر التوهج إلى أن قاد المنتخب للحصول على كأس آسيا 1996 في الإمارات حين فاز المنتخب في دور الأربعة على إيران، وفي النهائي على الإمارات، وكلتا المباراتين بركلات الترجيح وهذا يعني أن العملاق كان له الدور الأكبر. وتوالت إنجازات العميد حين تصدى لركلة جزاء أمام إيران وأكثر من 100 ألف متفرج في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1998 في فرنسا. وزاد أن حافظ على شباكه أمام قطر في المباراة المؤهلة للنهائي فتأهلنا بهدف إبراهيم سويد، حيث إن التعادل كان يكفي قطر للتأهل لكن العملاق طلب من زملائه التقدم وتسجيل هدف وهو كفيل بالتصدي لكل من يفكر في هز شباكه. ومع تاريخ طويل مع الأخضر ومع عمادة وكونه أيضا أكثر لاعب سعودي شارك كدقائق مع المنتخب في نهائيات كأس العالم، ومع ذلك كله صُدم من باكيتا بالحرمان من المشاركة في كأس العالم 2006 في ألمانيا، نعم حُرم من رقم جديد ينضم إلى كثير من الأرقام لكنه لم ولن يخدش تاريخا مرصعا بالألقاب والإنجازات. كل ما أرجوه وأتمناه وبالتأكيد يتمناه رجال الهلال الأوفياء ونجم يراه الكثير الأفضل في تاريخ كرة القدم السعودية أن يجد الوفاء من الجماهير السعودية في يوم وداعه.

هطرشة
- مع الأميرين عبد الله بن مساعد وعبد الرحمن بن مساعد، للوفاء عنوان يسمو بهما.
- حسن الناقور رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان اعتزال الدعيع شاب طموح يتدفق حيوية يتصدى للمهام الصعبة، دمث الخلق في لقائه قوي الحجة في نقاشه، هو باختصار هدية الهلال للرياضة السعودية.
- محمد الدعيع طيب جدا فكل الأمور ميسرة في الإعداد لمهرجانه، لأنه نجم كبير داخل الملعب ورجل بسيط متواضع خارجه.
- كل الوسط الرياضي يبادر ويتصل مبدياً الرغبة في المشاركة في مهرجان اعتزال المتفق عليه المحبوب محمد الدعيع، هي رسالة لعلها تصل للاعبي الجيل الحالي.
- للدعيع مع الهلال إنجازات وبطولات مكتوبة بمداد من ذهب سيحفظها تاريخ عميد اللاعبين وزعيم الأندية.
- شارك الدعيع في أكثر من مهرجان لتوديع زملائه في الهلال وفي كل الأندية، وفي لحظة دخوله كان يُقابل بعاصفة من التصفيق لأن الجميع يؤمن بموهبته ويثق بإمكاناته ويحترم لاعبا لم تصدر منه إساءة في تاريخه المضيء، وبقي يوم الخميس القادم وفي لحظة تاريخية عند دخول عريس المناسبة أرض الملعب كيف سيكون الاستقبال في يوم الوداع.
- لحائل المدينة وللطائي النادي مكانة كبيرة في قلب وعقل الدعيع فلا أذكر حديثا مع أبي عبد العزيز إلا ويسترجع ذكريات لا تُنسى فيهما.
- وفاء الدعيع مع زملائه تجسد في دعوته ورغبته في مشاركتهم، وتلبيتهم أيضا تجسيد لمكانة الدعيع لدى كل من رافقه.

خاتمة
الوفاء عنوان للكرماء والتكريم حق للمبدعين.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي