العنف الأسري.. الأسري.. الأسري يا هوه!
سوف نواصل الكتابة عن العنف الأسري بلا ملل حتى تقوم الجهات المعنية بخطوات جادة على الأرض للحد من هذه الظاهرة المتفشية والمنتشرة في جميع مناطق المملكة بلا استثناء، وحتى تقوم الجامعات بدورها الفعال في دراسة هذه الظاهرة، ووضع الحلول بعد معرفة الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذا العنف غير المسبوق بهذه الصورة.
قبل ثلاثة أسابيع قامت ثلاث شقيقات بقتل شقيقهن بفصل رأسه عن جسده، أي ذبحنه كما تذبح الشاة، تصوروا، وكما نُشر فإن السبب هو محاولة الشقيق المذبوح الاعتداء جنسيا على إحدى الشقيقات، وحتى لو كان هذا صحيحا فالحل ليس بالذبح، وفصل الرأس عن الجسد، ولكن اللجوء إلى القنوات الرسمية، الشرطة، القضاء... إلخ.
وآخر حوادث العنف الأسري التي وقعت الأسبوع الماضي.. ما قام به أب غاضب بقتل طفلتيه، وقد أطلق النار من مسدسين ـــ كما نشر في الصحافة حول الحادث ـــ يا أمان الخائفين.
وأعتقد أن خلف حوادث العنف الأسري المفزعة أسباباً نفسية تدفع هؤلاء لارتكاب مثل هذه الجرائم المفزعة.. ولذلك يجب أن يشترك أساتذة الطب النفسي في دراسات متخصصة لإيجاد حلول لمشاكل العنف الأسري، ومع كل هذا العنف الأسري اليومي أنا متفائل بتحسن الوضع مستقبلا عندما تصدر التشريعات الجديدة التي سوف تحمي المجتمع من العنف الأسري سواء أكان مصدره رجلا أم امرأة.. وحتى تصدر الدراسات والتشريعات الجديدة على الإعلام بكل ألوانه الاستمرار في بث التوعية في المجتمع عن مخاطر وأضرار العنف الأسري حتى تصل الرسالة إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين.
وإنني أقترح وحدة خاصة بالعنف الأسري تتبع وزارة الشؤون.. وتمثل فيها وزارة الداخلية وكل جهة لها علاقة.. وأقترح تليفونا خاصا به 100 خط وبرقم مختصر للاستغاثة كما هو حادث في كل الدول المتقدمة.. ونحن لسنا أقل تقدما.