شباب الأعمال في الشرقية يدعون إلى إنشاء مدينة صناعية نسائية

شباب الأعمال في الشرقية يدعون إلى إنشاء مدينة صناعية نسائية

دعا مشاركون في ختام فعاليات ملتقى شباب وشابات الأعمال 2011 إلى إنشاء مدينة صناعية نسائية متكاملة لتحقيق مزيد من التميز للمنتجات النسائية. وقالت عمرة قمصاني، مديرة مؤسسة عمرة قمصاني لفن التصميم الداخلي: إن المدينة الصناعية النسائية يجب أن تضم جميع الخدمات التي تحتاج إليها الاستثمارات النسائية والتي من بينها قيام سوق نسائية، وورش عمل للمنتجات النسائية، مراكز للتدريب ومطاعم نسائية، ومبنى كامل للإدارة، مشيرة إلى أن هذا المشروع سيحقق لنا تميزا في المنتجات، خصوصا تلك المنتجات التي تختص بشؤون المرأة .
وأشارت قمصاني في معرض تقديم تجربتها في تأسيس نشاطها في الديكور الداخلي، والعمل في المقاولات والمفروشات والتصميم الداخلي، إلى أنه من المهم جدا في عديد من المجالات أن يكون هناك ماركات محلية مسجلة، ويتم تعميمها عالميا لتصبح ماركات عالمية، وهذا ليس في مجال دون آخر، مشيرة إلى أهمية تسجيل منتجات السعودية كماركات عالمية، وأكدت بأن التميز هو المسوّق الأهم للمنتج الوطني، وحتى نصل إلى هذا التميّز علينا اكتشاف الذات، وتحويل الكفاءات والمواهب الذاتية إلى أعمال ومنتجات، والبحث الجاد عن الوسائل لتطبيق تلك المهارات.
وبيّنت أن الأسواق المحلية تطورت، مشيرة إلى أنها أول ما عملت في قطاع المقاولات كان من أهم الصعوبات أمامها هو استخراج السجل التجاري، الذي يشترط وجود الوكيل الشرعي، ولكن في الوقت الحاضر باتت المرأة تستخرج سجلها بنفسها دون وكيل شرعي، وبالتالي يمكنها أن تنجز ما تتطلع إليه. وشددت على أن التميز أيضا لا ينسجم مع الفردية، بل لا بد من التعاون مع أعضاء وعضوات فريق العمل.
من جانبه، قال فهد القاسم، الرئيس التنفيذي لشركة أموال للاستشارات المالية: إن بعض المشاريع تعرف نتائجها من بدايتها، وعلى ضوء الدراسات المنشورة أن نسبة لا بأس بها من المشاريع تتوقف قبل إكمال السنة، والقليل منها يستمر لثلاث سنوات، والسبب في ذلك أن بدايتها خاطئة.
وركز القاسم على ضرورة دراسة الجدوى التي لا ينبغي أن تتسم بالتعقيد، ولا بالتنظير، وإنما تكون إيجابية إذا كانت معتمدة على معطيات البحث والتقصي في الميدان، وهذا يمكن أن يتوافر حتى من خلال الحديث مع العاملين في النشاط المشابه، فمن يرد أن يجري دراسة ميدانية لمجمع أو سوق يمكن أن يفتح فيه محلا فعليه أن يرصد حركة البيع والشراء من خلال الزبائن الداخلين والخارجين وحجم ما يحملون، مشيرا إلى أن التخصص مسألة غاية في الأهمية لتحقيق التميز، وأن المشروع يبدأ مشوار نجاحه من زيادة المبيعات، ومن النمو، ومن تحقيق الأرباح.
من ناحيته، أكد عبد الله الخنجي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة ميني ديلاتس على ضرورة تجاوز المعوقات، وعدم وضع شماعات للفشل، ومعرفة أن "التجارة ربح وخسارة" كما أنها "إدارة وسوء إدارة"، ومنها يأتي النجاح أو الفشل.
وكانت حلقات النقاش في اليوم الختامي تناولت مبادئ الخطط الاستراتيجية وأهميتها عند التفكير في تنفيذ المشاريع، حيث أوضح شادي زين من شركة booz ومستشار في قيادة الشركات للاستثمار، أن الخطة الاستراتيجية بعضها متغير ويتم مراجعتها وتحديثها سنويا، مشيرا إلى أنها تحوي الخطة التشغيلية التي تحول الأولويات المحددة في الخطة الاستراتيجية إلى مبادرات ملموسة .
وأوضح الخنجي أن الخطة تحدد قائمة الأنشطة ذات القيم الإضافية والتي توفرها كل وظيفة وتمر خلال مرحلة القياس التي يتم من خلالها قياس كل نشاط ثم تخضع للتحسين من خلال وصف العمل المطلوب، ومن ثم تخرج إلى صورة العمل المراد القيام به في شكل مبادرات ومشاريع.
وقال زين: إن شباب وشابات الأعمال يتعرضون لمخاطر أثناء تنفيذ خططهم وبعضهم يتعرض لسقوط بسيط، ناصحا بعدم التجاوب معها والاستسلام لها واستشارة أصحاب الخبرة ورجال الأعمال للنهوض من جديد، مؤكدا أن عمليات السقوط المتكررة تكسبهم مناعة قوية.
وتناولت حلقات اليوم الختامي أيضا خيارات التوسع والنمو، حيث تناولت الحلقة محاور عدة تفاعل معها الحضور؛ كونها أوضحت أن أعمال شباب وشابات الأعمال دائما ما تنشأ صغيره ثم تبدأ بالتوسع في حال رغبوا في ذلك. وأكد المشاركون أن نمو الأعمال الصغيرة يدل على نجاح أهدافها والأفكار التي تعزز خططهم وتواجدهم بشكل مميز في السوق؛ مما تبشر ببوادر التوسع بافتتاح فروع مختلفة ومنتجات أخرى والتي يجب أن تكون لها خطط مختلفة تضمن استمرارها ودعمها للمشروع الرئيس وفقا لطبيعة المكان الجديد والعملاء الجدد.

الأكثر قراءة