من كوالا للرياض

أحداث ساخنة الأسبوع المنصرم جلها غير سار في مسيرة الكرة السعودية، فمن خسارة نصف مقعد لخسارتين متتاليتين لمنتخبنا الأولمبي الذي كان يعول عليه الكثير، بالنسبة لي لم أكن أرى في خسارة نصف مقعد تأثيرا فنيا بقدر ما هو معنوي وأيضا لتنظيم مسابقات وجدولة بُرمجت على مشاركة مباشرة لأربعة فرق في دور الـ 32 لأبطال آسيا، كان المتضرر الأكبر من هذا النصف الاتفاق الذي بدأ هذا الموسم مختلفا شكلا ومضمونا وقد تعيده مشاركته لدوامة يكون الخاسر فيها على كل الجبهات، أعود لموضوع نصف المقعد ويبدو أن ممثلينا لم يعقدوا أي لقاء قبل السفر لكوالا ولم يكن هناك تنسيق ومشاركة في الأمور المطروحة في جدول الأعمال ولعل تعليقاتهم أثناء الاجتماعات وبعدها تأكيد على ذلك، لذا أتمنى ألا يكون ظهورهم متفرقا عبر وسائل الإعلام، بل يظهرون مجتمعين في مؤتمر صحافي لإيضاح كل ما تمخض عنه هذا الاجتماع الساخن كي تتوحد المعلومة ويبقى للرأي العام التحليل والتعليق لمعلومات مؤكدة بشكل رسمي، ولأن الرياضة السعودية لا يزال وسيظل فيها الجميل فقد حقق مضر صاحب الإمكانات المتواضعة نصرا أسعد الجميع في أوقات غابت فيها الفرحة التي كنا تعودناها بعد أن تُوج باللقب الآسيوي لكرة اليد وصعد لنهائيات كأس العالم للأندية، وسأتحول هنا من أحداث داخل المكاتب في كوالا وإنجاز مشرف في صالة على الساحل الشرقي إلى ديربي تفوقت فيه كالعادة الفوارق الفنية في وقت تسابق فيه الكثير على الحديث عن جوانب نفسية وإعلامية وجماهيرية ومقاييس لا تكون حاضرة إذا كان الفارق الفني كبيرا، وأيضا يجب ألا نغفل عن متابعة فريق يعرف كيف يفوز، بل يضرب بقوة منذ بداية الدوري وهو الشباب الذي عملت إدارته باحترافية ومنحت الصلاحيات لمدرب يجيد ويهتم بالنواحي الإدارية كما الفنية، فأصبح غياب أي لاعب أياَ كان لا يؤثر في ثقافة فوز غُرست في لاعبي الفريق، وقد يكون عدم تأهل الفريق لأبطال آسيا ميزة للفريق هذا الموسم لمزيد من التركيز على بطولة اشتاق لها النادي واشتاقت لها جماهير شبابية في ازدياد، أما العميد الذي ألفناه منافسا قوياً شرساً على البطولات المحلية والخارجية فقد أضحى مسالماً حتى مع فرق الوسط التي كانت تتحاشى مجرد استفزاز العميد فما بالكم بمهاجمته.

هطرشة
- التفوق الفني للهلال والاتحاد والشباب هو ما أهلها لحصد البطولات في السنوات الأخيرة وليس لعوامل أخرى خارج الملعب.
- من يريد صعود المنصات فعليه العمل والتركيز داخل الملعب.
- كم أتمنى عودة المدرب القدير عبد العزيز الخالد للعمل الفني، فالملعب مكانه الطبيعي الذي يشتاق له وأتوقع أن أبا وليد يبادله الشعور نفسه.
- طارق الحماد إعلامي شامل فهو مراسل مميز يجد القبول من ضيوفه، ومقدم استديو حاذق يعرف كيفية إدارة الحوار الفني باحترافية.
- ما زال الحكم المحلي متألقاَ في دوري زين ولعل نجاح خليل ورفاقه بداية لمرحلة جديدة تتعزز فيها الثقة بين الحكام وكل الأطراف.
- ما زال ذلك الإعلامي الجهبذ يغرد في كل قناة، فهو الداهية فنيا الملهم إداريا المفكر استثماريا المضحك كوميدياً.
- الأنصار أولاً ثم هجر هل قدما ما يشفع لهما بالبقاء في دوري زين!
- هل يعود الرائد مع عمار السويح؟ أتوقع ذلك، والعمل في ''سكري القصيم'' لم يعد للتعاون عنوان فيه.
- قوة الهلال الهجومية في عناصره الموهوبة الشلهوب والفريدي والدوسري والعابد.
- الحلول في كرة القدم سرعة على الأطراف ومهارة من العمق ودقة وقوة في التسديد وإجادة الركلات الثابتة، من يملك ثلاثة منها بالتأكيد سيصل إلى الهدف.

خاتمة
قطرة المطر تنقي الأنفس وتغسل الهموم، اللهم أغثنا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي