تعليق التداول في البورصة المصرية بعد انخفاضها 5%
علقت البورصة المصرية تعاملاتها اليوم الثلاثاء لمدة ساعة عقب انخفاض المؤشر الأوسع نطاقا للسوق أكثر من 5%. وقال مصدر بالبورصة "سيتم تعليق التداولات لمدة ساعة بعد انخفاض المؤشر الأوسع نطاقا أكثر من 5%".
وفشل المؤشر المصري الرئيسي في تحقيق أي مكاسب للجلسة العاشرة على التوالي حتى منتصف معاملات اليوم مع تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين في ميدان التحرير بوسط القاهرة قبل ساعات من مظاهرات حاشدة دعا إليها نشطاء تحت اسم "مليونية الإنقاذ الوطني".
وسجلت البورصة المصرية أدنى مستوياتها منذ مارس 2009 وفقدت القيمة السوقية للأسهم نحو 11 مليار جنيه (1.8 مليار دولار) حتى الساعة 10:56 بتوقيت جرينتش وليصل إجمالي الخسائر الرأسمالية لها إلى نحو 27 مليار جنيه في ثلاث جلسات. وهوى المؤشر الرئيسي بنسبة 4.5% إلى 3688.2 نقطة في حين تراجع المؤشر الثانوي بنسبة 6.6% مسجلا 392.2 نقطة وفقد المؤشر الأوسع نطاقا 5.4% ليصل إلى 630.2 نقطة.
وقال عبد الرحمن لبيب مدير إدارة التحليل الفني بشركة الأهرام لتداول الأوراق المالية "إذا أغلق المؤشر الرئيسي اليوم تحت مستوى 3800 نقطة سنستهدف مستوى 3650-3400 نقطة. لا أتوقع أن نتجاوز 3800 نقطة". وتشهد القاهرة ومدن أخرى احتجاجات على طريقة إدارة المجلس العسكري للفترة الانتقالية أسفرت عن وقوع 33 قتيلا في الأيام الثلاثة الماضية.
وكانت البورصة المصرية أغلقت لنحو 39 جلسة من 27 يناير إلى 23 مارس بعد الانتفاضة الشعبية التي أجبرت الرئيس السابق حسني مبارك الذي حكم مصر على مدى 30 عاما على تسليم السلطة للقوات المسلحة. وكان محمد عمران رئيس البورصة المصرية قال في اتصال هاتفي يوم الأحد انه لا نية لإغلاق البورصة مرة أخرى.
وقال إيهاب سعيد رئيس قسم البحوث بشركة أصول للوساطة في الأوراق المالية "لا يمكن أن نكرر نفس الخطأ ونغلق البورصة. لابد أن تكون مفتوحة أمام الجميع لتسهيل الدخول والخروج. لا يمكن حبس المتعاملين في السوق ونغلقها عليهم ونجمد أموالهم".