ما زلنا في البداية

لا شك أن فوز منتخبنا على تايلاند كان أمرا جيدا، ومؤكد أنه فوز أعادنا للمسار الصحيح، والأجمل أن النتيجة الكبيرة اقترنت بالمستوى، كل ما سبق كان فعلا جميلا وأعاد لنا الأمل فهل نتمسك ونستثمر هذه الحالة الفنية والمعنوية؟.. هذا هو المطلوب ويكون ذلك بالعمل والإعداد لمباراة ومرحلة ستكون الأصعب، بدلا من أن نقف صفا واحدا مغدقين المديح، ثم مع أول تعثر ننقلب رأسا على عقب! كما أتمنى أن يبقى ريكارد لأطول فترة ممكنة على رأس الهرم الفني؛ لأسباب أولها القدرات وآخرها الاستقرار، وبينهما أمور إيجابية كثيرة، الأهم أن ندرك أننا تجاوزنا حاجزا نفسيا وليس تايلاند؛ لأنه فريق بالتأكيد لا يرقى لتطلعاتنا وطموحاتنا والقادم سيكون المحك الحقيقي لمدى عودة الأخضر لتوهجه؛ لأن الجماهير لن ترضى بأقل من بطاقة العبور للبرازيل.

التعادل مع عمان خسارة
ذكر البعض أن الفوز أو التعادل أمام عمان في صالحنا، وهذا بالتأكيد خطأ كبير فالفوز ولا غيره هو الخيار الوحيد، إلا إذا كنا واثقين أننا سنكسب أستراليا في أرضهم!.. أعيد: إن الفوز يجعلنا نصل للنقطة الثامنة مع بقاء عمان على نقاطها الأربع، وهذا يعني فقدها الأمل رسميا والأمل وهو أمر متوقع أن تفوز أستراليا على تايلاند في بانكوك أو تنتهي بالتعادل، وبذلك يُحسم أمر التأهل أما لو - لا سمح الله - تعادل منتخبنا مع عمان فسيرتفع رصيدنا لست وعمان لخمس، وبذلك ستكون المباراة الأخيرة هي الفيصل، وهذا ليس في صالحنا فنحن سنقابل أستراليا خارج أرضنا، بينما ستلعب عمان مع تايلاند في مسقط؛ وهذا يعني أننا يجب أن نفوز لنصل للنقطة التاسعة وهذا صعبا وليس مستحيلا، أما لو - لا سمح الله - خسرنا أو تعادلنا وفازت عمان فإن البطاقة الثانية ستبقى في مسقط؛ لذا يجب أن يعي اللاعبون والجهازان الفني والإداري أن التسعين دقيقة ثمنها تأهل - إن شاء الله - للمرحلة النهائية من التصفيات وغيرها قد يجعلنا ننتظر حتى 2018!

عبد الله بن مساعد والتحليل
دائما ما يكون هناك نقاش مطول مع الأمير عبد الله بن مساعد حول التحليل الرياضي وتأكيده الدائم أنه بعد المباراة، ''الكل يستطيع أن يحلل وليس من بينهم الشغالة''؛ لأنه لم يكن صاحب هذا الرأي كما أشيع، ولا أعرف لماذا استرجعت نقاشا معه لم ينته إلى ما قبل مباراة الجمعة بعد أن استمعت للكثير ممن حلّل ونقد بعد المباراة أو عبر البرامج أو حتى الصحف، والغالب أجمع على أن دخول الشمراني واللعب برأسي حربة كان السبب في التسجيل والفوز العريض، وهذا تأكيد على أن الرأي يُبنى على مجريات ونتيجة لقاء، وهذا يتوافق تماما مع ما يراه الأمير عبد الله بن مساعد، وأقف دائما على الجانب الآخر كأحد الأسامتين هوساوي والمولد! وهنا أستغرب لماذا كان الحديث مختلفا في المباراة السابقة أمام نفس الفريق عندما زج ريكارد برأسي حربة في الشوط الثاني، بل الأمر زاد بأن أشرك الثلاثي في أوقات مختلفة؟.. وهنا أُكرر ما قلته سابقا: إنني مع اللعب برأس حربة واحد مع ثلاثة لاعبين خلفه يجيدون صناعة اللعب والتسجيل وأصحاب إمكانات متنوعة، وللتأكيد فإن أهداف المنتخب في المباراة السابقة كان للقادمين من الخلف الدور الأكبر فقد سجل الفريدي بمهارة من العمق ونور من ركلة جزاء تسبب بها، وصنع نور هدفا سُجل من لعبة هوائية حلًق بها الصقر، هذا يعني أن الأهم هو استثمار الأدوات المتوافرة، بغض النظر عن اللعب برأسي حربة أو ثلاثة خلف لاعب صندوق.
هطرشة
- العبقري سجل بطريقته ولا جديد؛ فهو متعة الكرة السعودية.
- إن أردت أن تكون نجما فتوقف عن ذلك يا نواف.
- نور كان قائدا بعطائه وهادئاً في تعاطيه مع الأحداث.
- المثلث هوساوي والمولد وكريري أهم أسرار القوة والتفوق.
- قرار الحسم على المخطئين صحيح وتربوي، والإعلان عنه أجده مناسباً بصفتي الإعلامية ولا أُؤيده بنزعتي الإدارية.

خاتمة
صدور الأحرار قبور الأسرار.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي