إخراج للإحراج

لو قدر لك عزيزي القارئ أن تكون حكما لكرة القدم فتأكد أنك لن تكون أسعد الناس إطلاقا، خصوصا في ظروف مشابهة لتلك التي يمر بها تحكيمنا المحلي في الأعوام الأخيرة، الحكم بشر يخطئ ويصيب وهي المقولة التي يرددها الجميع.
ولكن الواقع يقول إن الحكم السعودي دائماً ما يوضع تحت المجهر ويتصيد الجميع أخطاءه (الطبيعية) ابتدءا من مخرج المباراة الذي يعيد لقطات معينه أثناء المباريات من جميع الزوايا فقط كي يؤكد أن الحكم (مخطئ)، وهو ''أي المخرج''(مبدع) في تأليب الرأي العام.
ومن مبدأ العدل فيجب أن تكون إعادة اللقطة من زاوية رؤية الحكم كي يكون الحكم على تقدير الحكم أكثر عدلا، لأن ما يتبع ذلك هم المعلقون أولا ثم المحللون التحكيميون ومن ثم المنتديات والمواقع الإلكترونية المتخصصة وصولا إلى صحافة اليوم التالي الورقية.
كل هذه الأمور هي تبعات الإخراج السيئ الذي يديره هواة أو مخرجو سباقات الخيول. عندما نشاهد الدوري الأوروبي نلمس الفارق الكبير بين مخرجينا ومخرجيهم، فهم يعملون على تقديم وجبة دسمة للمشاهد وإظهار كرة القدم بطريقة جميلة يستمتع من خلالها المشاهد بكل ما يحدث داخل الملعب، يعرف متى يعيد اللقطات ومتى يعرج على الحضور الجماهيري، وقبل كل هذا عدم التركيز بشكل كبير على الحكم وإعادة اللقطات العادية من جميع الزوايا وبالحركة البطيئة.
الإخراج التلفزيوني هو الحلقة الأولى في مسلسل الجدل التحكيمي الذي يعقب مباريات الدوري المحلي، وإذا لم يحدث نقلة واضحة في هذا المجال خصوصا أن قناتنا الرياضية أصبحت مهيأة تقنيا لنقل تلفزيوني احترافي، ولكن مازالت تنقصها خبرات أجنبية في مجال الإخراج التلفزيوني يتواكب مع النهضة العالمية والإقليمية في مجال النقل.

نقطة توقف
- يصر الأمير عبد الرحمن بن مساعد على أنه سيسعى لتجديد عقد الشلهوب بمبلغ يليق بتاريخه، فيما آثر تأجيل الحديث عن عقد الفريدي المتألق حتى نهاية الموسم فهل التاريخ أهم من المستقبل؟
- سياسة الأمير فيصل بن تركي الإعلامية أخيرا تنم عن ذكاء في التعامل مع الوسط الإعلامي فهو يريد التفرغ لتخفيف حدة الغضب الجماهيري النصراوي دون الدخول في مواجهة مع الإعلام الأزرق.
- لا شك في أن العماني عماد الحوسني أحد أفضل اللاعبين غير السعوديين في الموسمين الماضي والحالي، ولكن أعتقد أن الحوسني أفضل ممثل على الحكام يشاركه في الدور راشد الرهيب.
- يقول الأمير نواف بن فيصل إن هناك بعض الإعلاميين يقول له كلاما ثم ما يلبث أن يغيره لمصالح شخصية. الوسط الإعلامي تحدث فيه أشياء يندى لها الجبين ولكن لا يريد أحد الحديث عنها للسبب نفسه الذي ذكره الأمير نواف.
- رحم الله أمير الابتسامة الصادقة والقلب الكبير، أمير الكرم سلطان بن عبد العزيز ، اللهم اسكنه فسيح جناتك.