انتخابات غرفة المدينة: 3 مرشحين فازوا قبل بدء التصويت
تتصاعد حمى انتخابات غرفة المدينة المنورة وصولا للحظة الحسم في مساء غد إذ سيدلي آخر ناخب بصوته قبل حلول الثامنة مساء في حين سيكون التصويت متاحا منذ التاسعة في صباح اليوم ذاته، لكن الناخبين حتى الآن لا يبدون متحمسين لمشاركة فعالة يوم الحسم.
ويشير عدد من الناخبين إلى تجارب الدورات الأخيرة لمجلس الإدارة باعتبارها دليلا كافيا لمجالس تصل من خلال أصوات الناخبين فتنسى ما وعدت به الناخب وتتفرغ لمشكلاتها الشخصية وتصفية الحسابات، غير أن ما يميز الدورة الحالية هو وجود أغلبية لأسماء جديدة ليست معنية بقصص الماضي لكن الإشارة إلى ''الأسماء المشاغبة'' في المجالس السابقة ما زالت حاضرة في حمى انتخابات هذه الدورة مع وجود أكثر من مرشح سابق كان عضوا فاعلا في مجالس ارتفع صريخ أعضائها لدرجة انقسام المجلس الأخير على نفسه وانسحاب نسبة كبيرة من أعضائها وإكمال وزارة التجارة النصاب من جانبها عبر أسماء جديدة. وإن كانت أعداد المنتسبين إلى غرفة المدينة المنورة قد تناقصت في الفترة الماضية تبعا لمشكلات الغرفة لتنخفض من نحو تسعة آلاف منتسب مطلع عام 2009 إلى قرابة سبعة آلاف منتسب وهو رقم كبير مقارنة بنحو أربعة آلاف منتسب كان لهم حق التصويت في الانتخابات السابقة عام 2006، ورغم ذلك فإن أعداد المرشحين انخفضت إلى النصف عما كانت عليه في الدورة السابقة.
ويتنافس 22 مرشحا على عشرة مقاعد بينهم ثلاثة فقط من فئة الصناع التي خصص لها نصف أعداد المقاعد ما يعني أن المرشحين الثلاثة أيمن معتوق سمان، بسام الميمني، وعبد الله الحربي هم الآن يحتفلون بالفوز، فيما زملاؤهم من فئة التجار يكابدون عناء امتحان صدق علاقاتهم بالناخبين إلى جانب انتظار إجابات صناديق الاقتراع في صباح الإثنين المقبل. وإزاء المنافسة الأكثر شراسة لدى فئة التجار حاول بعض هؤلاء تنويع برامجهم الانتخابية لتصيد ما في نفوس الناخبين إلا أن أغلبية البرامج كانت متشابهة عند المرشحين، وهم من حيث التسلسل الأبجدي: أديب صقر، إياد بافقيه، أيمن حجي، ثناء عشماوي، حامد البليهشي، خالد خاشقجي، سهل حمودة، طلال اللقماني، طلال خمري، عبد الرحمن مكي شمس، عبد العزيز حسين، عبد الغني الأنصاري، عبد الله عاكف هاشم، فهد المغير، مجد المحمدي، محمود رشوان، وائل الأخضر، وائل العوفي، وياسر السحيمي.
وركزت أكثر هذه الأسماء على أسلوب الاتصال المباشر بالناخبين دون المرور بوسائط أخرى إذ استفاد أكثر المرشحين من قاعدة بيانات تضم أسماء من يزورون الغرفة من منتسبين ومهتمين للترويج لدعمهم في الاستحقاق القادم عبر إرسال الرسائل النصية، فيما دمج آخرون بين الاتصال المباشر وتقديم برامج انتخابية تفتقد في بعضها للوضوح لكنها عند آخرين بدت وافية إن وجدت طريقها في التنفيذ ولاقت إرادة حقيقية لهدف التغيير.
ويطمح المرشح عبد الغني الأنصاري من خلال ترشحه لأول مرة بعد أعوام من العمل العام كممثل لصندوق المئوية ورئيسا لمجلس المسؤولية الاجتماعية في المدينة المنورة تنفيذ سلسلة من الأفكار التي حاول تغذية المجتمع الاقتصادي في المنطقة بها في مشاركاته الإعلامية على مدى السنوات الماضية إلا أنه يواجه مشكلة اختبار القدرة على تنفيذ مثل هذه الأفكار عمليا على الأرض، وهو ما يحاول المرشح الأقدم محمود رشوان تلافيه عبر التأكيد على استثمار رصيد الخبرة التي يمتلكها من 12 عاما قضاها في لجان الغرفة التجارية والمقاولين العقارية وتسعة أعوام باللجنة التجارية الوطنية بمجلس الغرف السعودية إلى جانب التطوع في تقديم الخبرات في المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وتتشابه أهداف بقية المرشحين لدرجة التطابق تقريبا في اهتمامها بجانب المشروعات الصغيرة المتوسطة إلا أن الملاحظ التركيز على جانب دعم رجال الأعمال الشبان والفتيات ربما لكون أغلبية المرشحين من الشبان الجدد، في حين تستعد أول سيدة تقتحم المرحلة الأخيرة من انتخابات غرفة المدينة لوضع اسمها في صندوق الاقتراع كأول أسم لسيدة يدخل صناديق اقتراع الغرف التجاري في المدينة المنورة بعد أن شهدت الدورة الماضية انسحاب المرشحتين نهاد سنبل ووفاء طلبة في اللحظات الأخيرة من السباق.
وتركز ثناء عشماوي المرشحة الوحيدة من قطاع سيدات الأعمال على دعم قطاع سيدات الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة لكلا الجنسين بشكل عام، لكن المرشحة التي تدخل الانتخابات لأول مرة تواجه مشكلة الغياب النسائي الكبير في الغرفة ما يهدد فرصها بالفوز، لكن المفاجأة تبقى واردة في ظل النسبة العالية من المقاعد (عشرة مقاعد) مقارنة بأعداد المرشحين (22).