الاقتصاد العالمي يزيد الوضع غموضا في الأسواق العربية
قال محللون ماليون أمس إن الأسهم العربية شهدت تذبذبا هذا الأسبوع بما يعكس مخاوف المستثمرين بشأن التعافي الاقتصادي العالمي والاضطراب المستمر من خفض تصنيف الديون السيادية الأمريكية.
توقع محللون أن تظل أسواق المنطقة تسودها معنويات باهتة خلال الأسابيع القادمة انتظارا لظهور دلائل أفضل على أن الاقتصاد العالمي لا يتجه إلى ركود جديد.
قال نزار طاهر مدير الوساطة لدى البنك الأهلي الأردني لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنني ''أعتقد باستمرار الأسواق العربية وخصوصا في منطقة الخليج الغنية بالنفط في التأثر بما يحدث في الولايات المتحدة وأوروبا خلال الأسابيع القادمة''.
وقال إن ''اقتصادات الخليج تحتفظ بروابط مباشرة مع الأسواق الأمريكية والأوروبية وبالتالي، ستتأثر بكل التطورات هناك''.
ومع ذلك، قال طاهر إن أسواق الأسهم الخليجية تستعد لتحقيق مكاسب في الأجلين المتوسط والبعيد من عوامل الاقتصاد الكلي الأساسية القوية لدول مجلس التعاون الخليجي وإنفاقها العام الضخم''. وحدد مسؤولون تنفيذيون استثماريون ومصرفيون عرب محافظ العرب من سندات الخزانة الأمريكية عند أكثر من 500 مليار دولار.
انتعشت الأسهم السعودية هذا الأسبوع بقيادة قطاعي البتروكيماويات والبنوك بعد أن عانت من خفض مؤسسة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني تصنيف الديون السيادية الأمريكية قبل أسبوعين.
حقق المؤشر العام للبورصة السعودية ''تداول'' أكبر بورصة في العالم العربي مكاسب بنسبة 0.81 في المائة على أساس أسبوعي ليغلق على 6088.25 نقطة.
قال المحلل السعودي محمد أنقاري إننا ''لا نستطيع القول إن السوق السعودية توقفت عن أن تأخذ في الحسبان الآثار الخارجية وذلك ببساطة لأن من المتوقع أن تؤثر مخاوف الاقتصاد العالمي على أسعار النفط والمنتجات البتروكيماوية التي هي مهمة بالنسبة للسوق المحلية''.
وتوقع أن تسيطر على أسواق الأسهم العربية ''حالة من الغموض'' خلال الأسابيع الستة القادمة ''بسبب أن كل البيانات المقرر صدورها بشأن الاقتصاد العالمي ستكون مهمة جدا للمنطقة''.
ومع ذلك، توقع أنقاري أن ترتفع الأسهم السعودية بعد انتهاء شهر رمضان بنهاية آب (أغسطس).
وقال إنه ''إلى حين ذلك، أعتقد أن سوق تداول (البورصة السعودية) ستتحرك في نطاق ضيق فوق الحاجز النفسي ستة آلاف نقطة وقد تختبر مستويات المقاومة 5900 نقطة و5800 نقطة''.
شهدت الأسهم الأردنية تذبذبا هذا الأسبوع بفعل أزمة السيولة المستمرة وانعدام الثقة وفقا لما قاله طاهر. وارتفع المؤشر العام لبورصة عمان بنسبة 0.21 في المائة على أساس أسبوعي ليغلق على 2024 نقطة.
وفي مصر، ارتفع المؤشر العام ''كيس 30'' الذي يقيس أداء ثلاثين سهما الأكثر نشاطا بنسبة 3.4 في المائة هذا الأسبوع ليغلق على 4747 نقطة.