70 طنا من الذهب مشتريات البنوك المركزية حول العالم في 3 أشهر

70 طنا من الذهب مشتريات البنوك المركزية حول العالم في 3 أشهر

أكد مجلس الذهب العالمي أمس، أن البداية القوية للمعدن الأصفر تعززت خلال الربع الثاني من العام الجاري 2011، حيث بلغ إجمالي الطلب العالمي عليه نحو 919.8 طن بقيمة 44.5 مليار دولار. مضيفا أن الذهب حصل على دعم واسع في مختلف القطاعات والنطاقات الجغرافية حول العالم ولا سيما من الهند والصين، حيث بلغت حصة استثمارات هذين البلدين من الذهب نسبة 52 في المائة من إجمالي السبائك والعملات المعدنية الذهبية المنتجة في العالم.
وعادت أسعار الذهب إلى ما فوق 1800 دولار للأوقية (الأونصة) أمس وسط إقبال من المستثمرين الراغبين في التحوط من المخاوف بشأن أزمة ديون منطقة اليورو المستمرة وتأثير الاقتصاد الأمريكي المثقل بالديون على النمو العالمي، وخسائر الأدوات الاستثمارية عالية المخاطر مثل الأسهم. حيث ارتفع الذهب الفوري 1.6 في المائة مسجلا مستوى قياسيا عند 1816.41 دولار للأوقية (الأونصة).
وأوضح المجلس، في دراسة نشرت على موقعه الإلكتروني أمس، أن الطلب على الذهب خلال النصف الثاني من العام الجاري سيكون مدفوعا بأسباب أهمها مستويات التضخم العالية التي بدأت تنتشر في دول صناعية كبيرة وتأثير أزمة الديون السيادية الأوروبية، وكذلك تخفيض التصنيف الائتماني للديون الأمريكية. وذكر عاملا مهما آخر هو الضغط الناشئ عن التضخم في معظم الدول الأوروبية، إضافة إلى التوقعات الحذرة حيال النمو الاقتصادي في أوروبا وأمريكا ما ينبئ بزيادة كبيرة على الذهب كملاذ آمن في الفترة المقبلة، متوقعا في هذا الصدد أن تستمر البنوك المركزية حول العالم بشراء الذهب ولا سيما بعد أن بلغت مشترياتها من الذهب نحو 70 طنا خلال الربع الثاني من 2011 فقط ما يعزز تنويع احتياطاتها درءا للأخطار المحيطة بالاقتصاد العالمي. كذلك بين أن مجموع الطلب على السبائك والعملات الذهبية خلال الربع الثاني من 2011 بلغ 307 أطنان تقريبا بقيمة 15 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 9 في المائة عن مستويات الفترة نفسها من العام الماضي والتي بلغت نحو 282 طنا بقيمة 10.9 مليار دولار.
ولاحظ المجلس العالمي للذهب ارتفاعا ملحوظا في معدل الطلب الصناعي على المعدن الأصفر بنسبة 2 في المائة خلال الربع الثاني من 2011 مدفوعا بزيادة الطلب من قبل مجال الإلكترونيات، محققا رقما قياسيا بلغ 117 طنا بقيمة فاقت سبعة مليارات دولار، أي بزيادة قدرها 28 في المائة عن الربع الأخير من العام الماضي. وكذلك تضاءل الاهتمام بصناديق المؤشرات المدعومة بالذهب بشكل حاد، إذ إنه تراجع 82 في المائة إلى 51.7 طن وذلك مقارنة بمستويات مرتفعة للغاية في 2010. لكن ماركوس جراب العضو المنتدب للاستثمار في مجلس الذهب العالمي قال إن هناك علامات على أن هذا الاتجاه يتغير بالفعل. وتابع "نتجه إلى تسجيل رقم استثمار قوي في الربع الثالث نتيجة لمشكلات الديون السيادية في منطقة اليورو". وأضاف "نعرف أن صناديق المؤشرات ارتفعت إلى مستوى قياسي جديد من حيث الأطنان في تموز (يوليو) وآب (أغسطس)، وفيما يتعلق بالطلب على الحلي لا يبدو أن هناك تراخيا كبيرا عن الإقبال القوي في الربع الثاني، من الصعب تماما أن تجد أي شيء يؤثر سلبا في قوة الطلب في الوقت الراهن". يذكر أن سعر الذهب شهد قفزات عالية خلال الأسبوع الماضي بعد أن كسر حاجز 1800 دولار للأونصة، قبل أن يرتد مرة أخرى في عملية لجني الأرباح.

الأكثر قراءة