جمعية الأمير سلمان للأعمال الخيرية .. مبادرة إيجابية أخرى

لم يكن مستغرباً الإعلان عن إشهار جمعية الأمير سلمان بن عبد العزيز للأعمال الخيرية لتعنى بدعم الجمعيات والأعمال الخيرية في منطقة الرياض، فسلمان بن عبد العزيز لم يغب يوماً عن دعم الأعمال الخيرية، سواء من خلال ما رأسه ويرأسه من جمعيات وهيئات على مدى يزيد على نصف قرن، أو من خلال دعم فاعلي الخير وتسهيل السبل أمامهم.
وهذا العمل الإنساني النبيل نابع من تأصل البعد الإنساني لدى سموه، وهو بُعد نشأ معه ويُعد جزءاً من شخصيته التي يُعرف بها عند الجميع، وهو ما عبر عنه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حينما قال: ''إن أخي الأمير سلمان مجبول منذ نشأته على فعل الخير وعلى مساعدة كل محتاج''.
فالعمل الإنساني سواء على المستوى المحلي أو الخارجي ارتبط بسموه عبر عديد من هيئات وجمعيات الإغاثة التي قدمت المساعدات للمحتاجين والمنكوبين في العالم الإسلامي، وعلى المستوى المحلي تشعبت مجالات رعايته للعمل الخيري، فشملت رعاية الأيتام والمعوقين والمرضى والفقراء والمساكين ودعم الإسكان الخيري.
هذه الجهود الإنسانية والخيرية كانت محل تقدير كبير من قادة هذه البلاد ومن المواطنين الذين لمسوا أهمية هذه الأعمال عن قرب، بل ومن دول ومنظمات دولية منحت الأمير سلمان عدداً من الأوسمة والجوائز، تقديراً لجهوده في مجال العمل الإنساني والخيري.
الأمير سلمان رجلُ مبادرات إيجابية، وكثيراً ما حوّل مناسبات الوفاء التي تقدم بها أهالي منطقة الرياض إلى مشاريع خير، وأصبح ما رصد للإنفاق على هذه المناسبات، نواة مشاريع قائمة يرى الناس أثرها في كل مكان.
هذا الفعل الإيجابي من الأمير سلمان بتحويل رغبة عدد من الأعيان والأهالي ورجال الأعمال في منطقة الرياض بالاحتفاء بمرور أكثر من خمسين عاماً على تقلد سموه إمارة الرياض إلى مشروع خيري يعم نفعه الجميع، نهجٌ يستحق أن يحتذى، فخيرُ الأعمال أدومها.
وما أوضحه سمو أمين منطقة الرياض الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف من أن الأمير سلمان بعد عرض هذا المقترح عليه رأى أن مثل هذه الاحتفالات تعتبر بذلا للجهد في أمور شكلية تنتهي بانتهاء وقتها، واقترح إن كان لا بد من الاحتفال والاهتمام بهذه المناسبة إقامة مشروع خيري في مدينة الرياض يخدم الرياض وأهلها ويدعم الجمعيات والأعمال الخيرية في منطقة الرياض، مما يدل على بعد نظر، وتقديم المصلحة العامة على الأمور الشكلية التي تنتهي بانتهاء مناسبتها.
هذه الجمعية التي تحمل اسم سموه الكريم وتوفر خدماتها لنحو ربع سكان المملكة، هم سكان منطقة الرياض، تستحق من الجميع الدعم والبذل، فهي نبعُ خيرٍ يُضافُ إلى ينابيع خير عديدة تشهدها بلادنا كل يوم، وهي أنموذج للتكافل والتعاضد في عمل الخير الذي هو سمة من سمات مواطني هذه البلاد.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي