2.5 تريليون ريال مبيعات «الغذاء الحلال».. والسعودية تعقد مؤتمرا عالميا لتوحيد فتاواه وتنظيم تجارته

2.5 تريليون ريال مبيعات «الغذاء الحلال».. والسعودية تعقد مؤتمرا عالميا لتوحيد فتاواه وتنظيم تجارته
2.5 تريليون ريال مبيعات «الغذاء الحلال».. والسعودية تعقد مؤتمرا عالميا لتوحيد فتاواه وتنظيم تجارته
2.5 تريليون ريال مبيعات «الغذاء الحلال».. والسعودية تعقد مؤتمرا عالميا لتوحيد فتاواه وتنظيم تجارته

تجرى الترتيبات الحالية في السعودية لتنظيم المؤتمر العالمي الأول للرقابة على الغذاء الحلال العام المقبل، برعاية وموافقة ملكية، وبمشاركة الدول الإسلامية والدول المنتجة للأغذية في العالم.

ويأتي تنظيم المؤتمر تقديرا لدور المملكة الريادي ومكانتها الإسلامية، وواجبها الشرعي الذي تتحمله المملكة باعتبار أن كثيرا من المسلمين في دول العالم يركنون إلى ما يخرج من السعودية.

وأكد الدكتور محمد الكنهل رئيس الهيئة للغذاء والدواء، أن المؤتمر يهدف للتعريف بالمفهوم الشرعي للأغذية الحلال ومنافعها من منظور علمي، والجوانب الاقتصادية لتجارة الأغذية الحلال في ظل الزيادة في الطلب على هذه الأغذية في العالم، إضافة إلى التعرف على التقنيات العلمية الحديثة المتعلقة بطرق التحليل للكشف عن بقايا أو ملوثات من المواد المحرمة في الأغذية التي تحمل شعار حلال.

#2#

وقال الكنهل: "نحن على يقين بنجاح هذه التظاهرة العلمية العالمية على جميع الأصعدة لتكون المملكة كما هي عادتها رائدة للعلم ومنارة للعلماء"، مشيرا إلى أن المؤتمر الذي سينعقد في الفترة من 20 إلى 23 ربيع الأول من العام المقبل، سيجمع تحت قبته علماء الشريعة وعلماء الأغذية للخروج بمنظور شامل للرقابة على الغذاء الحلال الذي يمثل هدفا لما يقارب ملياري نفس بشرية.

وأكد رئيس الهيئة، أن القيمة الاقتصادية للغذاء الحلال تقدر بـ 2.5 تريليون ريال، ويهتم به ويعتمد عليه أكثر من 1.8 مليار نسمة حول العالم.

#3#

وعودة للمؤتمر، أوضح الكنهل أن الفعاليات المؤتمر ستركز على عدة زوايا من أهمها الشرعية والتقنية. وقال: "نتمنى أن يكون هناك تمازج وتزاوج للنظرة الشرعية والتقنية باعتبار أن الموضوع شائك، ولا يقصد هنا فقط في الذبح بل يتعدى ليصل إلى الصناعات التحويلية وإضافات الأغذية، ولا بد من وضع علماء الشريعة والغذاء تحت مظلة واحدة، وألا يترك المجال للعلماء للحديث بمعزل عن الآخر".

وعن استضافة دول أجنبية غير الإسلامية ليس لها علاقة بالغذاء الحلال، أوضح إبراهيم المهيزع نائب رئيس الهيئة لقطاع الغذاء، أن كثيرا من هذه الدول تهتم من منطلق اقتصادي بالغذاء الحلال، وباعتبار أن 30 في المائة من تجارة الغذاء في العالم تهتم بالحلال.

وأشار المهيزع إلى توسع مفهوم الغذاء الحلال والذي يتعدى طريقة الذبح الحلال إلى إضافات المواد الغذائية والتي قد تحتوي بعضها على مواد محرمة من حيوانات ميتة في السلسلة الغذائية، أو كحول، أو دهون خنزير.

وقال: "ما زال هناك اختلاف في طريقة الذبح الحلال في مختلف دول العالم الإسلامي في وجهات النظر باختلاف المذاهب، الصعق الكهربائي واستخدام المطرقة وهناك من يحللها وآخر يحرمها، ولهذه الأسباب المؤتمر فرصة لتوحيد وجهات النظر سواء فنية أو شرعية، وألا تكون مبنية على افتراضات".

وأضاف: لدينا ستة مختبرات في المنافذ وبوحدات خاصة بالغذاء للكشف عن الكحوليات أو مشتقات الغذاء المحرمة، ونسعى لبناء مختبر مرجعي للدول الإسلامية لفحص الغذاء إذا حصل اختلاف في الكشف عنه.

وحول رقابة الهيئة للغذاء غير السليم في المنافذ، أوضح المهيزع، أن 500 ألف إرسالية ترد للمملكة سنويا، مشيرا إلى أن الهيئة على مدى عملها لم تتهاون في الإفساح عما يثبت وجود مشتقات محرمة فيه.

وبالعودة لرئيس الهيئة الدكتور محمد الكنهل، أبان أن المؤتمر لن يقتصر فقط على نوعية الغذاء من مصدر واحد، بل سيهتم بالسلسلة الكاملة لصناعة الغذاء بداية من الأعلاف التي يتغذى عليها الحيوان.

وقال: "إن بعض الحيوانات تغذى على مواد نجسة ومحرمة، وسيخرج المؤتمر بتوصيات لتحريم جميع السلسلة الغذائية إذا اختلت في بدايتها ابتداء من العلف الحيواني إلى أن يصل إلى المائدة".

وأوضح الكنهل أن من أهداف المؤتمر صياغة بروتوكول ونظام موحد للغذاء الحلال بين الدول الإسلامية والدول المنتجة غير الإسلامية.

وقال: "ننتظر للخروج بمواءمة بين الدول الإسلامية وغيرها المنتجة للغذاء للمستهلكين".
وأضاف: سيسلط المؤتمر الذي استكتب فيه 15 عالما وباحثا في الطب والغذاء والبيطرة، الضوء على الضوابط الحالية للرفع بمستواها بوضع آليات واضحة لتطبيقها والتحقق منها وسهولة تنفيذها، إلى جانب تبادل الخبرات العلمية في طريقة الكشف على الغذاء، لتفاوت تجارب بعض الدول عن الأخرى.

الأكثر قراءة