شموخ وثقة فيصل
كثر الحديث أخيرا عن الإدارة النصراوية وما قدمته في الفترة الماضية، وأصبح التركيز على السلبيات التي مؤكد أنها موجودة، لكن ماذا عن الإيجابيات؟ لو تمعنا النظر في الشأن النصراوي في الفترة الماضية لوجدناه يسير بشكل تصاعدي، فالفريق الأول يدعم بعناصر محلية، وأركز هنا محلية مميزة قادرة على خدمة النصر لسنوات، على سبيل المثال لا الحصر: سعود حمود، إبراهيم غالب، وعبد الله العنزي، وهؤلاء الثلاثة منضمون حاليا للمنتخب الأولمبي، وهو تأكيد على صغر سنهم وقدرتهم على العطاء لسنوات قادمة -إن شاء الله - إضافة إلى استقطاب السهلاوي، وعمر هوساوي وغيرهم، ولن أقول كل العناصر الجيدة تم استقطابها في عهد هذه الإدارة، فالعمل تراكمي وتُشكر عليه كل الإدارات السابقة, ويُحسب لهذه الإدارة تركيزها على البناء مع إعادة الهيبة والمكانة لفريق عريق كان دائما حاصدا للبطولات أو منافسا عليها.
آمل أن يُنظر للأمور بموضوعية، ألم يتغير شكل الفريق وأداؤه؟ ألم تتبدل الطموحات؟ وهل تأتي النتائج والبطولات بين يوم وليلة؟ وهل تكسير مجاديف الغيورين على النصر هو الحل؟ بالتأكيد للإدارة بعض الأخطاء، أهمها عدم إيجاد جهاز فني قادر على قيادة النصر الجديد في المرحلة الجديدة، أما اللاعبون الأجانب فهم فعلا لم يوفقوا مع النصر، لكن لا يمكن أن نقول إنهم سيئون لأنهم لاعبون يشاركون مع منتخبات بلادهم!
أتفق مع من يقول: إنه من الخطأ إعطاء زينجا كل الصلاحيات، لكنها تجربة ويمكن تلافيها, كم أتمنى أن ينظر مسيرو ومحبو النصر للأمام وأن يكون التفاؤل شعارهم، وأن تكون النظرة لنصف الكوب المملوء, لذا الأفضل لمستقبل مشرق الوقوف مع الكيان، وذلك باستمرار إدارة الأمير فيصل لمزيد من الاستقرار وتثمينا لعمل جيد يُتوقع أن يرتقي للأفضل، كما أتمنى تغليب المصلحة العامة من المهتمين بالِشأن النصراوي، وبالذات من الإعلاميين الذين يدعون قربهم وحرصهم أن يثبتوا ذلك من خلال النقد الموضوعي الذي يسهم في عودة فريق بطل لا الانتصار للذات، والبحث دائما أنهم على حق.
بقي أن أقول: إن من أهم عناصر التفوق وخلق أجواء صحية استمرار كفاءتين إداريتين ممثلتين في الهادئ الحكيم عامر السلهام، وفي توأمه الحازم القوي الملتزم سلمان القريني.
أخيراً خطوات البناء واضحة وملموسة، فالملاعب شُيدت، والقاعدة بدءا بالبراعم ومروراً بكل الفئات تجد الاهتمام والرعاية، ويكفي زيارة واحدة وستلمس العمل الجبار من رجال سخروا وقتهم ومالهم, يشرف على هذا البناء الرجل الرزين العميد خالد الرشيدان.
عمل نصراوي شاق، يبدأ من خلق جيل مدعم بالموهبة، مسلح بثقافة الفريق البطل، كل ما سبق يقف خلفه بشموخ وثقة الأمير فيصل بن تركي الرجل الذي وهب فكره وماله لناد عشقه، وسيجني مستقبلا ما يفخر به، وتفخر به الجماهير النصراوية.
هطرشة
- هل يعيب سلمان القريني أنه رجل ملتزم؟ أبو حمد صمت طويلا وعندما تحدث أوجز فأقنع وأوجع.
- من يريد النجاح عليه أن ينظر للأمام ولا يبحث عن المبررات لأنها أولى خطوات الفشل.
- مبروك لصديق الحارة والطفولة خالد المعجل الثقة التي يستحقها، كما أهنئ الأخ سالم العثمان متوقعا ومتمنيا لهما النجاح.
- الكأس الأغلى تبحث عن الأهلي، فهل يسعى لاعبوه لتحقيق إنجاز يرضي جماهير صبرت وانتظرت طويلا؟
- ليست جماهير العميد فقط بل كل الرياضيين ينتظرون الرئيس الاتحادي القادم.
- كلف باولو جورج الاتحاد 400 ألف دولار في الموسم, إشارة إلى أن الأهم البحث عن اللاعب الأنسب وليس بالضرورة أن يكون الأغلى.
- أسوأ من يظهر في البرامج الرياضية من يدلي بمعلومة خاطئة ثم يبني عليها رأيا وقصصا وروايات.
- خاتمة : قال الرسول عليه الصلاة والسلام:" يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر".