هل فشل الهلال؟

بعد خروج الهلال من دور الأربعة في البطولة الآسيوية بداية الموسم الرياضي، كتبت مقالا حول انتكاسة الهلال المتوقعة نهاية الموسم، في الوقت الذي كان فيه الأزرق يجندل الفرق واحدا تلو الآخر، وكان الجميع يصفق له ويشيد بالمستويات الفنية العالية التي يقدمها لاعبوه واحترافية إدارته في التعامل مع الفريق وإخراجه من إحباطات الخروج الآسيوي.
بدأ الفريق معسكره وكان جيرتيس يحاول الوصول باللاعبين إلى أعلى درجة الاستعداد البدني مع بداية الموسم ونجح في ذلك ولكن هل كان يعلم الهلاليون أن نهاية الموسم ستكون سيئة؟؟.. أكاد أجزم بذلك.
لا أحد يستطيع لوم الإدارة على تأييد جيريتس بحكم أن الفريق وصل إلى مرحلة مهمة من البطولة الآسيوية ويجب الاستعداد لها كما ينبغي.. ليأتي كالديرون ويستفيد من هلال جاهز واصل انتصاراته على طريقة الداهية البلجيكي.. وأحضر الجهاز المساعد وكذلك لا ننسى (المترجم) الذي عمل معه سابقا عندما كان على رأس الجهاز الفني في نادي الاتحاد والذي تربطه أيضا صداقة بأعضاء شرف اتحاديين (مؤثرين)، وكذلك اللاعبون.. لذلك لا نستطيع الحكم على عمل كالديرون؛ لأن سلفه هو من جهز الفريق وكان إرهاق اللاعبين نهاية الموسم بمثابة القشة التي قصمت ظهر كالديرون، وكذلك عدم استطاعته الفوز على الاتحاد وتسجيل فريقه هدفا واحدا فقط وبمجهود فردي من الشاب عبد العزيز الدوسري.
الإدارة الهلالية هيأت جميع الظروف لتهيئة فريق بطل، فبداية بالاهتمام بالبنية التحتية في النادي ومرورا بتجديد عقود اللاعبين، وكذلك استقطاب أجانب على مستوى عالٍ وأجهزة تدريبية تعد الأفضل على المستوى المحلي.. أما على مستوى الانتقالات المحلية فلم يستطع الهلال جلب لاعبين لسد الثغرات الواضحة في الفريق، سواء في الظهير الأيمن أو رأس الحربة، خصوصا أن اللاعب أحمد علي لم يقدم ما كان ينتظره الهلاليون.
ذهب الكثيرون للوم الإدارة، لكن الأفعال والنتائج تقول إنها هيأت جميع الظروف وبذلت الكثير من أجل المحافظة على هوية الهلال البطل وحصد الألقاب، وبلا شك لديها أخطاء كان آخرها جلب اللاعب أحمد علي على طريقة (مشي حالك).
قدم الهلال مستوى رائعا خلال الموسم الرياضي وهو بلا شك بطل الموسم بلا منازع، لكنه سقط في الأمتار الأخيرة من السباق، ليجد الاتحاد الفرصة الذهبية ويصل لخط النهاية، وقد تنعكس الآية الموسم المقبل، فيبدأه الاتحاد بقوة ويتعثر في نهايته على الرغم من أن الموسم الرياضي المقبل ستكون روزنامته أسوأ بكثير من هذا الموسم بحكم أن لاعبي المنتخب لن يجدوا الوقت الكافي للراحة بعد نهاية الموسم لارتباطهم بمباراتي هونج كونج.
نهاية الموسم تذكرني بسباق الأرنب والسلحفاة.. لكن هل سيتكرر فوز السلحفاة مرة أخرى أم أن الأرنب تتعلم الدرس؟؟

نقطة توقف
- كالديرون لم يعجز عن فك شفرة الاتحاد فقط، بل أن شفرات الهلال مكشوفة للاتحاديين؛ ولذلك باركت للاتحاد الوصول للنهائي، وتحديت الأسبوع الماضي أن يفوز الهلال في وجود كالديرون ومن معه على الاتحاد (بالذات).
- الدوري المحلي هو المحك الحقيقي لبطل الموسم في أي مكان في العالم، أما بطولات الكأس فهي بطولات التعويض وكثيرا ما تحققها فرق مغمورة.
- إذا صحت الأخبار التي تحدثت عن تولي سامي الجابر لقيادة الفريق كمدرب فإنني سأغير رأيي حول أن الهلال لن يفوز على الاتحاد هذا الموسم، لكن بشرط أن يبعد أصحاب (الأحضان) قبل وبعد كل مباراة للاتحاد وأنا هنا لا أقصد اللاعبين!
- الأهلي انكشف أمام الوحدة وكانت دفاعاته (شوارع) أمام لاعبي أوليمبي الوحدة؛ لذلك أستطيع أن أبارك للاتحاد بطولة كأس الملك للمرة الثانية.
- الشباب خرج بفعل فاعل، لكن رئيسه (القوي) خالد البلطان لن يستسلم بسهولة وسيكسب في النهاية حتى لو كان فوزا معنويا.. خروج الشباب جاء بطريقة تعسفية، لكن لا خوف على الشباب؛ لأنه بطل في الملعب حتى لو ظلم في المكتب.
- إذا كان ياسر يعترض على إعارته لأحد الفرق الخليجية بحكم أنه لاعب سوبر ستار في الهلال فيجب أن ترحب بذلك إدارة الهلال وتجلب مهاجمين بارزين وعليه إثبات وجوده أو الجلوس على الدكة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي