كالديرون .. مدرب الحلول
على المستوى العالمي هناك نوعان من المدربين (الإعداد والحلول)، فالإسباني جوسيب جوارديولا مدرب فريق برشلونة هو مدرب إعداد، يعد الفريق ويضع المنهجية التي يفرضها على الخصوم وهذه النوعية من المدربين يواجهون مشكلات كبيرة عندما يواجهون مدربي الحلول مثل البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب ريال مدريد.
مثلا، فالبرتغالي مورينهو يعد أفضل المدربين في التعامل مع مباريات خروج المغلوب، والدليل هو أنه قهر (البرشا) في أكثر من مناسبة ومع أكثر من فريق، مدرب تجد لديه لكل مباراة حل ولكل فريق يقابله نقطة ضعف يحسن استغلالها.
ما دفعني للحديث حول المدربين هو اختلاف البعض حول بقاء الأرجنتيني جابريال كالديرون أو رحيله نهاية الموسم، وأنا فقط لدي وجهة نظر حول الموضوع، دائما ما أتساءل عن سبب إبعاد كالديرون عن تدريب المنتخب عام 2005، وبعد أن تأهل معه الأخضر لنهائيات كأس العالم دون أي هزيمة، بل إننا هزمنا الكويت بثلاثة أهداف وكوريا الجنوبية بالمنتخب الرديف في (سيئول) العاصمة الكورية، وقدم فيها المنتخب مستويات كبيرة جدا.
السؤال الأهم لدى الهلاليين، من الأفضل كالديرون أم جيريتس؟، من وجهة نظر شخصية أرى أن الفرق بينهما هو مثل الفرق بين جوارديولا ومورينهو، فجيريتس يعد الفريق جيدا ويضع منهجية للعب يطبقها اللاعبون دخل الملعب ويفرضونها على الخصم وغالبا ما يعتمد على الكرات البينية القصيرة والوصول من خلالها إلى مرمى الخصم، ولكن مدرب كهذا قد يخرج في مباريات الكؤوس إذا ما واجه مدرب حلول. كالديرون بدوره مدرب يحب تسجيل الأهداف بجميع الوسائل المتاحة سواء من الطرف أو العمق أو التسديد أو ببعض الجمل التكتيكية التي لا تحدث إلا مع كالديرون. ومن يتذكر هدف سامي في أوزبكستان، وهدف ياسر في الجزيرة إضافة لتسجيل الهلال لأهداف عدة من كرات عرضية هذا الموسم يعرف أن (كالدي) مدرب كبير.
بعد إبعاده عن تدريب المنتخب اتصلت به هاتفيا وكان وقتها في إسبانيا ولم يتحدث عن ملابسات إقالته لأسباب خاصة شرحها حينها. وقبل مجيئه للهلال جمعتني به (الصدفة) في إسبانيا وتحدثت معه حول الكثير من الأمور التي كان من ضمنها تعهده بعودة ياسر في حالة توقيعه مع الهلال. مدرب منطقي وشجاع يجيد التعامل مع مباريات الكؤوس وفك شفرات الفرق الدفاعية، يحترم عمله كثيرا، والتفريط فيه قبل نهاية البطولة الآسيوية في الشتاء المقبل سيكون قرارا يحمل الكثير من المغامرة!.
نقطة توقف
- الدكتور حافظ المدلج مثال للعقلية الاستثمارية التي نحتاج إليها، فحديثه في برنامج إرسال دغدغ المسامع ولامس قلوب الجماهير ولا ينقص هذا الرجل لبلوغ منصب (يستحقه) في الاتحاد الآسيوي سوى الدعم من الاتحاد السعودي.
- يقول النصراويون إن مباراة الهلال اليوم لا تعنيهم، ولذلك يريدون حكما (محليا)، كلام جميل ولكن هل يطبقه النصراويون ويصافحون رادوي ويتبادلون القمصان مع منافسيهم بعد صافرة الحكم؟؟.
- بدلا من أن يعتذر(عاصم) خرج ببيان هزيل الهدف منه (جر) الأمير عبد الرحمن بن مساعد للوقوع في وحل الجدلية المبنية على التعصب، ولكنني استبعد مداخلة الأمير في البرنامج (المشبوه) غدا.
- عندما تحاول قناة أبو ظبي الرياضية طرح مشكلات وأحداث الكرة السعودية بهذا الشكل فلا يجب أن نسيء الظن في توجهاتها السامية وحرصها على رياضتنا، فهي تسعى إلى تحقيق أهدافها!! وآخر محاولاتها للنقد (البناء) هي إقحام رجال الدين في أمور رياضية بهدف وضع الرياضيين في مواجهة مباشرة مع المشائخ الذين نحترمهم كثيرا ونقدرهم.
- أحدهم يدعي أنه قانوني، ولكنه لم يذكر اسم الجامعة التي حصل منها على شهادة البكالوريوس في القانون، والآخر يدعي أنه خبير في الاتحاد الدولي (وبس) ولكنه بلا شهادة تثبت ذلك، ارحموا عقولنا!.