أستاذي عبد الله المنيف
بعض المواقف يجعلك تعود بالذاكرة للوراء ولا أعرف لماذا في هذا الوقت بالذات؟ تذكرت أحد أساتذتي الذي تشرفت بالعمل معه، واكتسبت الكثير منه وهو الدكتور عبد الله المنيف المدير العام السابق للشؤون المالية والإدارية في الحرس الوطني عضو مجلس الشورى الحالي، فقد كان جادا في العمل، مهذبا راقيا في التعامل، واثقا بقدراته، نزيها في عمله، يختلف معه البعض لكنهم لا يختلفون عليه، أعود لبعض ما تعلمته منه خلال فترة تجديد قام بها في الحرس الوطني وكان يناقشني عن وضع الشؤون الرياضية، وإعادة هيكلتها، وكنت أؤكد له منتشيا أن لدينا عددا كبيرا من الخبرات، فأشار مبتسما كعادته ياعادل هل هم أصحاب خدمة أم خبرة؟ لم أرد فشعر بعدم قدرتي، فسارع بالإجابة موضحا أن الخدمة هي عدد سنوات العمل، وهي فترة خدمة الموظف التي قد تصل لـ 40 عاما في مكان ومهام محددة ذات روتين واحد متكرر طيلة عقود من الزمن، وزاد أستاذي المنيف أن هذا الموظف خدم بإخلاص لفترة طويلة يُشكر عليها، لكنه لم يكتسب خبرات، أما الخبرة على حد وصف أستاذي الخبير، فهي تراكمات قد تصل لعشرات السنين وقد لا تتجاوز الخمس، لكنها مليئة بالتجارب والمواقف والأحداث التي تجبرك على الاطلاع والبحث عما هو جديد، ياعادل هناك مواقف لا تتجاوز الأسابيع تمنحك خبرة سنوات، وهناك موظف خدم 40 عاما في مكتب صادر ووارد مثلا طوال هذه الفترة يؤدي العمل نفسه، ويردد عبارات مكررة "راجعنا بعد الظهر أو تعال بكرة"، لدينا معاملات كثيرة وهو يريد أن يضيف لنفسه وإدارته شيئا من الأهمية بينما عمله مجرد قيد خطاب صادر أو وارد حتى ختم الصادر غبر ولا يريد تغييره أتعرف لماذا؟ لأن هذا الختم ارتبط به وأصبح جزءاً منه وقد يكون خائفا من ضياعه وهو عهدة عليه وأيضا يخشى إن رفع معاملة يريد إسقاط الختم من عهدته يُصدم بزميل يحمل الفكر نفسه أي صاحب خدمة يطالبه بالإثبات والشهود على عدم صلاحية الختم ومن ثم تُشكل لجنة لتحديد حالة الختم!
المشكلة لم تكن بالختم بل كانت بالقابعين على كراسيهم ينفذون فقط التعليمات عندما تأتيهم من رؤسائهم ويعقدون أي معاملة أخرى لا تحتاج إلا لرقم صادر أو وارد حتى لو كان المراجع لا يبحث عن رقم مميز، وكعادته ابتسم في نهاية حديثه قائلا: يا أبا فهد إن كنت تريد الإبداع فابحث عن أصحاب الخبرة وإن قلت سنواتهم، منبهاً بأسلوبه الهادئ، أخذت من وقتي الكثير فبادر بالتجديد وابحث عن أصحاب الخبرة لا الخدمة.
أترك لكم تفسير ما قاله أستاذي عبد الله المنيف قبل عشر سنوات.
هطرشة
ـ برنامج الملعب إضافة جديدة لإبداع وتطور تشهده القناة الرياضية السعودية.
ـ إلى فترة قريبة كان الشباب الأكثر حضورا داخل الملعب والأكثر هدوءا خارجه، هل هذا حال الشباب اليوم؟
ـ محمد السراح تعامل مع الأزمة الأخيرة بقدر كبير من المسؤولية فقد كان عضو لجنة الاحتراف أولا وعضو اتحاد القدم ثانيا ورئيس التعاون ثالثا.
ـ بعد إلغاء عقد مدرب الاتفاق الروماني مارين كنت أتمنى لو مُنحت الثقة لمدرب وطني.
ـ حضر الشلهوب إلى المدرسة الأوروبية فذابت الميول والأعمار، تأكيدا على محبة وتقدير الجميع لمثالية الموهوب.
ـ كل شيء كان جميلا في وداع أحمد جميل وأكثر ما لفت نظري تقدير الجيل الحالي للنجم جميل ماديا ومعنويا.
ـ مبروك للفريدي عقد قرانه وأعجبني حضور عدد من اللاعبين من مختلف الأندية لتؤكد على أن من في الملعب علاقتهم أفضل وأقوى ممن هم خارجه!
خاتمة
يا صديقي لن تكون المعلومة صحيحة إذا استقيتها من جاهل أو صاحب مصلحة!