هل سيصمد رئيس الهلال؟

تقول تقارير إن 60 في المائة من الشعب السعودي متابع لكرة القدم، غالبيتهم من الشباب والمراهقين، بحكم أنها الرياضة الشعبية الأولى والتجمع الشبابي الأكبر بعد أن فقد هؤلاء الشباب الفرصة في إيجاد وسائل ترفيه أخرى لملء وقت فراغهم، فلا دور للسينما، ولا أندية رياضية في الأحياء، وعندما يأتي شخص مثل رئيس الهلال أو غيره من رؤساء الأندية ويدفع من جيبه الخاص مبالغ تصل لمئات الملايين ثم يكتشف أخيرا أن الوسط الرياضي هو عبارة عن ساحة كبرى يسيطر عليها التعصب الذي يصل أحيانا لما يسمى بالبلطجة على جميع المستويات سواء كانت إعلامية أو رسمية أو جماهيرية يصاب بالإحباط.
من يدخل الوسط الرياضي لخدمة ملايين الشباب ورعايتهم من خلال متنفسهم الوحيد وهو كرة القدم، يجب أن نرفع له القبعة ونقف ونصفق له وندعو له بالتوفيق لا أن نضع العراقيل في طريقه ونجره إلى صراعات جانبية لا تخدم الرياضة ولا الرياضيين في الوطن. إن ازدياد عملية تضييق الخناق على وقار رئيس الهلال المعهود خصوصا في الفترة الحالية الحرجة، يؤكد مما لا يدع مجالا للشك ـ على الأقل بالنسبة لي ـ أنه سيرحل قريبا ويعلن انسحابه من الوسط الرياضي على الأقل في المرحلة الحالية، لأن هناك من يعمل ضده وهذا شيء واضح للعيان، وهو بلا شك سيكون خسارة كبيرة للوسط الرياضي السعودي خصوصا فئة الشباب الذين يحتاجون إلى قيادات رياضية بمثل وعي وأخلاق عبد الرحمن بن مساعد.
لم يسبق لي أن قابلت الأمير عبد الرحمن بن مساعد أو تحدثت معه ولا تربطني به أية علاقة، ولكنني أحسبه من الأشخاص القلائل الذين دخلوا الوسط الرياضي وأضافوا له الشيء الكثير وليس العكس، في الوقت الذي يدخله آخرون يبحثون عن الشهرة بأية طريقة حتى لو كانت على حساب الروح الرياضية والتنافس الشريف.
الهلال لم يقف على شخص مهما كان اسمه أو تاريخه وقد يذهب ابن مساعد ويأتي آخر ويواصل النجاحات، ولكن سيأتي الوقت الذي يتمنى فيه الوسط الرياضي تواجد شخصية، مثل رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد، فهل سيستمر رئيس الهلال على كرسي الرئاسة إلى نهاية فترته الرئاسية أم أن ابتعاده هو (فقط) مسألة وقت ليس إلا؟

نقطة توقف
أحداث مباراة النصر والهلال الأخيرة تذكرني بما يفعله الفاشلون في المدرسة تجاه زملائهم المتفوقين من باب إثبات الذات بأية طريقة حتى لو كانت مؤذية.
يقول أحد الهلاليين إن وجود الأمير فيصل بن تركي في رئاسة النصر يبعث الطمأنينة في قلبه، ذكر لي صديقي السبب، ولكن سأدع القارئ يكتشفه بنفسه!
رادوي أخطأ في تصريحه بعد المباراة ليس لأنه رادوي اللاعب الأوروبي ذو الثقافة المختلفة تماما من حيث طريقة التعبير، ولكن لأنه تحدث عن أشياء التطرق لها هو خط أحمر في مجتمعنا السعودي الذي اشتهر باحترامه ثقافة الآخر أينما ذهب والدليل سمعة السعودي العطرة، وحب الشعوب الأخرى له!
طالما شهدت ديربيات الغربية توترا واحتقانا شديدين في سنوات سابقة فيما كانت ديربيات الوسطى يشهد لها بالأخلاق والروح الرياضية ولكن في العامين الأخيرين أصبحنا نشاهد العكس، ابحثوا عن العوامل المشتركة!
مسألة ذكر اسم مصلح آل مسلم في بيان اللجنة الفنية وعدم ذكر اسم رئيسي النصر والهلال عندما عوقبا صدمت الوسط الرياضي.
احتجاج نجران ضد التعاون صحيح مهما حاولت اللجان التهرب من الحقيقة ولو كان غير ذلك لتم الرد على الاحتجاج في اليوم نفسه.
المضحك في الأمر أن عضو لجنة الاحتراف ورئيس التعاون يخرج في القنوات الفضائية ليدافع عن موقف ناديه، وهو الخصم والحكم.
الجولة المقبلة من البطولة الآسيوية هي المقياس الحقيقي لمنافسة ممثلينا، أتوقع فوزين وخسارتين!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي