متخصص: أزمة الركود تطول الوحدات الإدارية

متخصص: أزمة الركود تطول الوحدات الإدارية

أكد متخصص في قطاع التسويق العقاري أن أزمة الركود في المبيعات العقارية وأسعارها اتسعت رقعتها لتخرج من قطاع الأراضي لتشمل الوحدات الإدارية في جدة، مشيراً إلى أن التوقعات لقطاع الوحدات الإدارية كانت تمنح مؤشرات إيجابية في العام الماضي، إلا أنه حتى نهاية العام الماضي لم يرق للمستوى المطلوب.
وقال علاء حتاحت، مدير العقارات في شركة هادية عبد اللطيف جميل ومدير التسويق والتأجير بمشروع جميل سكوير: "التوقعات لم تحقق المؤشرات الإيجابية، ولكن بالرغم من أزمة الركود التي شهدتها حركة تأجير الوحدات الإدارية في جدة، إلا أننا نتوقع عودة القطاع إلى المستويات السابقة بدايةً من هذا العام، خاصة في ضوء وجود مشاريع مستقبلية كبرى في مدينة جدة كمشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي، ومحطات شبكة القطارات والمدينة الرياضية ومشاريع تصريف السيول وغيرها من مشاريع التطوير التي ستسهم في دفع عجلة الاقتصاد المحلي، والرفع من حركة سوق الوحدات الإدارية".
ويرى حتاحت، أن مساحات الوحدات الإدارية شهدت نمواً بشكل كبير في جدة، حيث بلغ عدد الزيادة فيها أكثر من 119.200 متر مربع (جديد) بين الربع الأول من عام 2009 والربع الأول من عام 2010، لافتاً إلى أنه بالرغم من ارتفاع معدلات النمو في الإنشاءات خلال العام الماضي، والذي يتوقع أن يكون قد أغلق أيامه بدخول أكثر من 115.400 متر مربع من المساحات المكتبية لبند المعروض القابل للتأجير، انخفضت نسبة الإشغال بمقدار 10 في المائة مع زيادة طفيفة في معدل أسعار الإيجارات.
وأبان مدير العقارات في شركة هادية عبد اللطيف جميل ومدير التسويق والتأجير في مشروع جميل سكوير، أن التوقعات تشير بالتحسن للسوق خلال العامين القادمين، وذلك للزيادة الملحوظة في حجم الأعمال الإدارية في جدة، والتي ستتمكن السوق من استيعابها لسنوات قادمة، نظير توافر الوحدات الإدارية الكافية من حيث العدد، مفيداً بأن هناك قصورا في تثبيت المعايير القياسية أو الإقليمية التي توفر المواصفات العالمية في بناء الوحدات الإدارية.
وتابع حتاحت: "في رأيي نحن نشهد مشكلة في موضوع الوحدات الإدارية الجديدة في جدة، التي في غالبيتها تراوح نسب الإشغال فيها بين 40 و 60 في المائة، وذلك لأن المساحات المعروضة تركز على زيادة الكم بدون النظر إلى جودتها"، مؤكداً أنهم في جميل سكوير يتبعون سياسة النوعية، التي يرى أنهم من خلالها يقدمون للسوق نظرة جديدة وحديثة في عالم الأعمال، ويوفرون عديدا من الخصائص والإمكانات التي تتماشى مع عصرنا الرقمي.
وأشار حتاحت إلى أن شركة هادية عبد اللطيف جميل المحدودة مستمرة في تسليم الوحدات المكتبية والمحال التجارية إلى المستأجرين في مشروع جميل سكوير الذي تم الانتهاء من إنشائه حديثاً، وهو المشروع الذي يعد من أحدث المشاريع التجارية المهمة في مدينة جدة، الذي يخدم قطاع الأعمال، سواء على المستوى المكتبي أو على مستوى المعارض التجارية، ويتميز المشروع الذي تبلغ مساحة مسطحات البناء فيه 35 ألف متر مربع بموقعه الاستراتيجي على شارعين من الشوارع الحيوية في مدينة جدة؛ وشارع الأمير محمد بن عبد العزيز "التحلية" وشارع الأندلس.
وزاد حتاحت: "يحتوي المشروع على 12 طابقاً، إضافة إلى طابقين تحت الأرض تم تخصيصهما كمواقف للسيارات، وأن الجزء الرئيسي من المساحات خصص للاستخدامات المكتبية التي يبلغ حجمها 27،500 متر مربع، والجزء الآخر ويبلغ حجمه خمسة آلاف متر مربع عبارة عن المساحات الخاصة بالمعارض التجارية.
يعتبر مشروع جميل سكوير نموذجاً لامعاً في قلب شارع التحلية النابض، ويتمتع بمواصفات متفردة ومتميزة تعكس التناغم بين جماليات الفن المعماري وتقنيات العصر المتطورة، حيث تم إضافة أحدث نظم إدارة المباني الذكية وشبكات الاتصال وأنظمة التحكم والأمن والسلامة للمشروع.
وبالعودة لمدير التسويق والتأجير لمشروع جميل سكوير قال: "إن ولادة هذا المشروع كانت محصلة لباكورة من العمل المكثف في شتى مجالات البحث والتخطيط والهندسة العمرانية وتقنيات البناء الحديثة على أعلى مستوى في مجال التصاميم ومواد البناء، وقد استعنا بخبرات محلية وعالمية، مراعين المواصفات والمقاييس العالمية حتى في أدق التفاصيل الداخلية والخارجية للمشروع، لكي نقدم لمجتمع الأعمال المحلي والعالمي ما يرتقي إلى هدفه في إيجاد بيئة عمل توفر أعلى مستويات الاحترافية والراحة والتميز".

الأكثر قراءة