إلى جنة الخلد أبا عبد الرحمن

«لكل أجل كتاب»، ولا راد لقضاء الله وقدره، فتلك أمور كتبها الله على عباده، وحددها بآجال استأثر بعلمها لديه ــــ جل وعلا.
وإن كان للموت وقع على الوجدان وأثر في الأنفس والمشاعر والأبدان، فإنه على المسلم والمؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره أحد المسلمات التي يؤمن بها المسلم مسلما بأمر ربه تحقيقا وإيمانا بالآية الكريمة حيث يقول جل وعلا: "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".
والموت حق ومكتوب على كل صغير وكبير، فكل من عاش لا بد أن يموت سواءً قرب الأجل أم بعد، "كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام".
وقد فجع الوطن والمجتمع بوفاة رجل صالح بار بأسرته ومجتمعه ووطنه ومحب لمليكه.
العم صالح عبد العزيز الراجحي، صاحب الأيادي البيضاء والبذل والعطاء، وأبو المساكين واليتامى، فسيرته في أعمال الخير لا تحصى في عبارات أو كتابات في الصحف، نسأل الله أن يجعلها في ميزان أعماله، وأن يتقبله قبولا حسنا، وأن يسكنه فسيح جناته، وإننا متفائلون ـــ بإذن الله ـــ بأبنائه البررة الصالحين، الذين ساهموا مساهمة فاعلة مع والدهم ـــ يرحمه الله ـــ في جميع أعمال الخير والعطاء، وكانوا يدا واحدة لا تمل، ومنطلق خير وإشعاع لخدمة الوطن والمجتمع.
ومهما سطرت الأقلام عن الفقيد فلن توفيه حقه من الشكر والثناء لما قدمه للوطن والمواطنين، جعله الله في ميزان أعماله، وندعو الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ أن يرحمه رحمة واسعة ويجعله في الفردوس الأعلى من الجنة. فإلى جنة الخلد يا أبا عبد الرحمن حميد الفعال والخصال. وهذا من توفيق الله. (إنا لله وإنا إليه راجعون).

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي