لا للاجتهادات
استبشر الجميع خيرا بما تردد بداية الموسم عن دنو حقبة احتراف قيل إنها جدية هذه المرة، وهلل الجميع بإعادة تشكيل اللجان، وإلغاء المادة 18 من لائحة الاحتراف وشؤون اللاعبين، على أن هذه القرارات تمثل وثيقة العبور الرسمية لقطع دابر الهواية وإحياء لزمن (الأمجاد) بمنظور حداثي عصري يواكب (اللوك) الجديد، لأنه حين تحضر ملامح التطهير لا أحد بإمكانه أن يحيد عن السرب وإلا دخل ضمن جيوب المقاومة، وجبهة تسفيه الإصلاحات المنشودة، وفي ذلك مروق يدخل أصحابه خانة ''محور الشؤم''.
إلى هنا يبدو الغد وكأنه وردي (حالم) وزمن جبر الخواطر ولى وانتهى، ولإن هلل الجميع للتدابير العميقة التي رافقت تشكيل لجان ولوائح جديدة ''لائحة احتراف، الروزنامة، والانضباط''، والأخير الذي هو مربط الفرس هنا، فإن الواقع يفرض أن نأخذ بالعلم لا أن نزيد فيه، يفرض ضرب الطويل كي يمشي القصير مع الحائط كما يقال، لا أن نسوغ الأحكام، وفق اجتهادات ذاتية غير مقنعة أو تقنع من هو مبرمج أصلا ليقتنع كمن يكذب على نفسه ويريد تصديق كذبته.
لا شك في أن مهمة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ليست بالمهمة السهلة في ظل ما يدور حاليا في الساحة الرياضية من شد وجذب وتبادل اتهامات ولخبطة روزنامات وتباين قرارات وعدم تعاون واضح من رؤساء الأندية وبعض المحسوبين على إعلامنا الرياضي، ولكن لغة القانون وعدم المجاملة والضرب بقوة على من يحاول السير برياضتنا إلى طريق اللاعودة في سبيل تحقيق مصالح وطموحات وقتية، ستسهل من مهمة الرئيس العام.