أحلامنا!!
خرج المنتخب السعودي آسيوياً، لكن بدأ عهد الإصلاح الرياضي.
رحل رمز قدم كل ما يمكن تقديمه، وأسهم في رفعة شعار وطنه، ولا يستحق منا إلا الشكر.
حل شاب ثلاثيني ملأه الحماس على التغيير، وهو قادر عليه.
التغيير بحد ذاته كان (مطلباً) دولياً و(شعبياً) في الأعوام الأخيرة.
إشكالات الكرة السعودية عديدة ومتشعبة، لكنها ليست مستحيلة الحل إطلاقاً.
كل الإشكالات يقضي عليها النظام وتزيلها اللوائح، حتى لو كانت جزئياً مختلفا عليها.
من يريد كرة القدم السعودية أن تبدأ من الصفر، لا يفرق بين (رالي حائل) و(دوري زين)!
من يريد أن ينسف التاريخ بداعي (الإصلاح) أو غيره من (التمريرات) و(الإسقاطات) النتنة، فذاك (جاهل) رياضياً.
من يعتقد أن (التغييرات) الجذرية ستحدث بين غمضة عين وانتباهتها، فهو غير مدرك لطبيعة التغيير ومتطلبات المرحلة.
لست بصدد إيراد المشكلات ورصد الحلول، فالقادم هو في رحم المعركة، ويدرك تماماً حجم الإشكالات والمشكلات.
يدرك الوزير الجديد أن المشكلات الرئيسة مادية وإدارية وتنظيمية وفنية وجماهيرية و(علاقاتية).
لكل واحدة من هذه المشكلات (الكبرى) تفريعات كثيرة، ولها حلول أكثر، بشرط (الإرادة) الحقيقية.
الإرادة تعني المضي في تحقيق الأحلام!
أحلم أن تدعم الدولة وبشكل حقيقي كرة القدم السعودية، مالاً وجهداً وعرقاً لأبناء بلدي.
أحلم أن أرى النظام الأساسي لاتحاد كرة القدم والمرتكز على الفكرة (الانتخابية) الإلزامية مطبقا بحذافيره، وإن ثمة تطويرا لا بد منه على هذا النظام.
أحلم برؤية لأندية، وقد خصخصت بالكامل، وتحولت أموالها إلى حراك اقتصادي، لا عبء ماليا تأن منه جيوب الرؤساء!
أحلم بفصل كرة القدم عن بقية الألعاب الرياضية، لضمان التركيز فيها ولتفريغ العاملين في الأندية لمهام محددة!، كما لدى الآخرين الذي نريد اللحاق بركبهم!
أحلم بأن أرى المسؤول مقلاً في (حشد) المناصب حوله، حتى لا يفشل فيها كلها، ومن ثم تبدأ رحلة الإخفاق!
أحلم أن (يقل) الحديث، و(يكثر) العمل!
أحلم أن تتحرك اللجان بجدية هذه المرة للتطوير!، وتطوير ذاتها هو في المقام الأول!
لا يمكن أن أطلب من لجان ليس لها حتى غرفتين تجتمع فيهما بشكل (مستقل) أن تبدع وتتقدم وتتطور لتطور!
أحلم ببيئة استثمارية صلبة، يقبل عليها المستثمر، حتى لو كان (أجنبيا) بكل قوة، وتتحول الكرة إلى (منتج) حقيقي!
أحلم أن يكون للرائد، ضمك، التعاون، نجران، الطائي، الوطني، وبقية الأندية (المسكينة) مقار (تمارس) فيها كرة قدم (حقيقية).
أحلم برسم الأطر الجادة للرقي بالفئات السنية في الأندية، تلك القضية (المهملة) لقلة (ذات اليد)، وضياع (الطاسة)!
أحلم أن يكون لأندية دوري زين ملاعب إضافية بمعدل أربعة ملاعب لكل ناد على الأقل!
أحلم بأن يعاد تقييم مداخيل (حصص) الرعاية التلفزيونية بين الأندية!، فالمساواة ليست في كل شيء!، فناد كالأهلي ليس كالربيع بالتأكيد!
أحلم بأن أرى (الرياضة) في (الملعب)، لا في (المكتب)!
أحلم بجهاز فني (محترم) للمنتخب الأول لكرة القدم، لفترة تعاقدية لا تقل عن أربع سنوات على الأقل!
أحلم أن أشتري تذاكر الموسم الرياضي من الشبكة العنكبوتية دون الاضطرار للدخول في زحمة بائعي الفصفص جوار الملعب!
أحلم أن تطبق كل لجنة من لجان الاتحاد لائحتها الخاصة بها (بحذافيرها)، وأن تصدر باسمها، لا باسم (الاتحاد)!
أحلم ألا أرى رئيس ناد (يشتم)، (يضرب)، و(يتهم) دون حسيب أو رقيب!
أحلم ألا يقدم الدعم (لهذا) و(ينسى) ذاك، فكلاهما عينان في رأس!
أحلم ألا أسمع أن هذا اللاعب (يسهر)، و(يدخن)!
أحلم بذوبان (عقدة المظلومية) السائدة والفكر (المؤمراتي) المتفشي!
أحلم بأن (أشرب) عصيرا باردا في (عصرية) من (عصريات) (طباخ التمر)، وأنا أشاهد مباراة في مقعدي لا يزاحمني عليه أحد، ولا يسمعني سبابه، شمته، وقذفه بالأب والأم لهذا اللاعب وذاك الحكم وذاك الرئيس!
أحلم بأن أرى ناديين يصافح اللاعبون بعضهم بعضا بعد نهاية المباراة، ويقدمان التحية للجماهير على الحضور والاستمتاع!
أحلم ألا نرى أعضاء اللجان يرمي كل منهم الآخر باتهامات التقصير والإهمال!
أحلم بمسابقتين فقط في الموسم الرياضي، دوري وكـأس!
أحلم بتحويل المشاركة في البطولة الخليجية خلال العشر سنوات القادمة للفريق الأولمبي!
أحلم ببيئة (إعلامية) نظيفة خالية من (الشتامين)، و(المرجفين) ممن (يرقصون) طرباً على الأيام (السود)!
أحلم بوسط رياضي (نظيف) فعلاً!
وسط (نظيف)!
هذه أحلامنا!
فمن يحققها!
نوافذ
مجد قائد المنتخب في القناة (الكويتية)، وأجزل ثناءه، ثم (قلب) الآية بعد أقل من (6) أشهر!، عجبي!
قيل في تلك الليلة (أنت منتب كفو)!، ومرة مرور الكرام!، خوش (كرامة)!
يتهم قائد المنتخب (بالمنشطات) قبل البطولة، ويدخل (التدريبات) بابتسامة عريضة!، عجبي!
حتى لو كان إبراهيم غالب موجود، (الشق أكبر من الرقعة)!
شكراً سلطان، مرحباً نواف.