هذا العنف
ما كل هذا العنف ..؟! جار يذبح ابن جاره ذبح الشاة رغم أنهم جيران من 15 سنة .. ومواطن يذبح شغالته لأنها – ويا للهول – خالفت تعاليم الست والدته .. ومواطن في "المدينة المنورة" يعذب شغالته المسكينة بالضرب والكي والتقييد .. ومواطن يهاجم طبيباً بسكين يريد ذبحه .. رجل طويل يمثل هيئة محترمة يحاول اغتصاب طفل .. ولكن الطفل الذكي استطاع الهرب بسيارة مارة .. هذه عينة بسيطة مما نشرته الصحف، وهناك جرائم أبشع وأفظع .. فماذا هناك..؟! ما المسألة؟ أين علماء الاجتماع؟ أين ما كنا نقوله إن انتشار العنف في المجتمعات الأخرى سببه ضعف الوازع الديني .. أين المدارس والجامعات والجماعات الدينية .. أين الآباء والأمهات .. أين دروس الوعظ والإرشاد ..؟!
إن الطالب السعودي يحصل على أعلى الدرجات في المواد الدينية في العالم أجمع .. فأين أثر هذا في نفسيته وسلوكه وأخلاقه .. بل إن المواطن السعودي يعيش بين المساجد والمآذن ويسمع طول النهار وربما الليل دروس الوعظ والإرشاد؟!
إذن، هناك أسباب أخرى لا بد أن تدرس وتبحث .. ربما يجدون أسباباً في البث التلفزيوني الفضائي وفي المسلسلات والأفلام وغيرها.
نريد جيشاً من العلماء والأطباء والشيوخ وغيرهم ممن ترشحه مؤهلاته العلمية ليحارب هذه الظاهرة المخيفة التي كنا نظن أنها بعيدة عنا .. وكنا واهمين.