مصباح علاء الدين
بعض الشركات الوطنية كشركة عبد اللطيف جميل المحدودة وشركة عجلان وإخوانه وغيرهما رسمت على أرض الواقع نموذجا يحتذى به في السوق السعودية وطرحت مبادرات لا حصر لها في الحصول على فرص عمل من خلال العديد من الأنشطة المتنوعة التي طرحتها.
فشركة عبد اللطيف جميل ومن خلال برامجها لخدمة المجتمع أعلنت توفير أكثر من 41 ألف فرصة عمل للشباب والشابات في كافة مناطق المملكة خلال 2009، وتستهدف خلال العام الجاري 46 ألف فرصة عمل، وبرامج جميل لخدمة المجتمع تشكل وحدها وزارة عمل صغيرة، وتظل جهودها محل تقدير القيادة الحكيمة وكل أفراد الشعب السعودي.
ولا أعتقد أن هناك شركة في المنطقة تقدم أعمالا جليلة في مجال التوظيف وتهيئة فرص عمل مثل ما تقدمه شركة عبد اللطيف جميل المحدودة عبر برامجها لخدمة المجتمع.
إذا فلنقارن بين من يتجرد بنكران ذات لخدمه الوطن بالاستثمار بين شبابه وبين من يتاجر في التأشيرات ليملأ سوق العمل بالعمالة الوافدة ويضعف حظوظ وفرص العمل على شبابنا الطموح، ولا ينسى الجميع المقولة الشهيرة لوزير العمل رحمه الله خلال فعاليات منتدى جدة الاقتصادي والتي تمنى عبرها أن يحصل على مصباح علاء الدين ليطلب منه 100 شخص من أمثال رجل الأعمال محمد عبد اللطيف جميل, تثمينا لدوره الرائد في خدمة المجالات العملية وتوفير الفرص للشباب السعودي.
ونحن بدورنا ندعو الله أن يرزق قطاع شركاتنا الوطنية عشرات الأشخاص من أمثال شركة عبد اللطيف جميل المحدودة.
وعلى مستوى القطاعين الحكومي والخاص هناك العديد من الجهات التي سخرت إمكانياتها لدعم مشروعات الشباب والعمل على توظيفهم وتأهيلهم لسوق العمل عبر العديد من المبادرات مثل بنك التسليف الذي قدم جهودا كبيرة ومقدرة في تمويل مشروعات السعوديين شبابا ومستثمرين، وأيضا صندوق الموارد البشرية وصندوق المئوية، وكلاهما يلعب دورا ملموسا في دعم مشروعات الشباب من خلال الدعم المباشر أو فرص التدريب والوظائف التي يهيئها.
خلاصة الأمر أن شركاتنا ومؤسساتنا مطالبة بأن تجلس جلسات مصارحة مع نفسها لتتحسس مواضع الفرص التي من الممكن أن تتيحها لشبابنا ومن ثم تصدق مع نفسها لكي تترجم هذا الوضع إلى واقع.
فيا ترى كم سيكون عدد الذين سيتم توظيفهم خلال هذه الشركات من شبابنا السعوديين؟
وفي هذا الجانب، أقترح إنشاء لجنة حكومية وأهلية لحصر توجهات الشباب الراغبين في الاستثمار أو الباحثين عن وظائف ومن ثم دراستها بالتنسيق مع الجهات المعنية بالتمويل والتوظيف وبالتالي نكون قد وقفنا على جانب مهم يتعلق بمستقبل أبنائنا في الحصول على فرص لكسب العيش الحلال.