فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022 هي مكافأة عمل منظم وملف مميز، هذا الإنجاز لقطر وللخليج والعرب بشكل عام، من حق قطر الفخر به، ومن واجب الخليج أجمع أن يضعوا يدهم بيدها لتنظيم أكبر تظاهرة رياضية وسيكون ذلك، حيث كرر الأمير سلطان بن فهد ما قاله سابقا فور إعلان فوز الأشقاء دعم السعودية للإخوة القطريين، وأيضا بادر الأمير تركي بن سلطان بالتهنئة والتأكيد على تسخير كل إمكانيات القناة السعودية الرياضية للمساهمة في إنجاح الحدث.

بعد الإعلان عن فوز قطر بدقائق تلقيت رسالة تهنئة من أخي الموجود في زيوريخ القطري عبد الله المري نائب مدير تحرير الراية القطرية، أتبعها بين قوسين "ما قلتلك"، نعم هو قالها لي وكررها مع كل لقاء أو اتصال، كنت أقول له الدول المتقدمة أصحاب خبرة، قال "نحن لدينا الطموح، قلت لديهم الإمكانيات المتوفرة حاليا، وسنسابق الزمن ونشيد أفضل منها وفق المواصفات الحديثة"، قلت "كيف ستتعاملون مع الأجواء الحارة"، قال "ستكون المشاعر حارة مفعمة بالحب لكل الضيوف، أما صيف الدوحة فسنجعله ربيعا بعون الله، وستجد كل الملاعب مكيفة، ألا ترى أن الأجواء أصبحت مكيفة ـــ بكسر الياء ـــ هذه المرة؟"، قلت "يا أبا طالب جهد واضح وعمل يبدو رائعا، ولكن الموقعة صعبة بل شرسة"، رد قائلا "يا أبا فهد غيرك يقول هذا الكلام، فنحن ـــ أبناء قطر والخليج عامة ـــ سواعدنا قوية، وبأسنا شديد، لا نعرف التردد ولا اليأس، سنعمل ونقدم ملفا يقف العالم إعجابا به، وبعدها لكل حادث حديث"، شعرت لحظة بعتبه، فقلت "لا أريد أن أكسر مجاديفك أو أقلل من تفاؤلك، ولكن محبتي لك ولبلدك التي أعدها بلدنا الثاني، تجعلني أضع كل الاحتمالات، فالمعايير قد لا تكون كلها مبنية على المنطق والموضوعية، ولا أريد أن تحبط فيما لو تدخلت أمور أخرى"، قال "ممكن لكن في داخلي تفاؤلا يملأ كل قلوب أبناء الخليج"، قلت "هذا التفاؤل مبني على عاطفة أم على قراءة لما هو متوقع"، رد وبشكل عفوي وسريع وبالعامية "كلهن ولا تبلشني". بعد التتويج، أدركت ما بنى عليه أخي المري تفاؤله، سكن في داخله الطموح والرغبة والثقة والجهد الجماعي الصادق تحديد الهدف والعمل عليه، اتصلت به وباركت له وقلت له "الله يعطينا طول العمر ونلتقي على الحب في 2022 يا صديقي".

منتخب بديل لكن بطل

عندما غادرت البعثة السعودية إلى عدن للمشاركة في "خليجي 20" لم يكن الكثير يتوقع أن نصل إلى النهائي، بل كان الهدف الظهور بمستوى مشرف يعكس مكانة الكرة السعودية، وتأكيد على أن معين المواهب لا ينضب، ها هم لاعبونا يصلون إلى النهائي ولا أعرف ما حصل البارحة؛ لأن المقالة أُرسلت قبل المباراة وبغض النظر عن نتيجتها فقد قدموا ما هو مأمول وأكثر ويُشكروا جميعا، حققوا الهدف وأكدوا ثقة من راهن على تفوقهم الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، ما تولد لدينا تفاؤل إن شاء الله بعودة آسيا إلى عرينها طائعة.

هطرشة

- عندما تطلَّب الوضع الحزم أصدر رجل الرياضة الأول قرارا بتجميد أعمال الاتحاد السعودي للسنوكر والبلياردو.

- أحمد عباس لاعب جسور يدافع بقوة ويهاجم بجرأة، تعب كثيرا من أجل إثبات موهبته حتى أصبح من ركائز المنتخب السعودي.

- ثلاث جولات قادمة قبل نهائيات آسيا ستحدد كثيرا طموحات كل فريق.

- أتمنى رؤية فهد العنزي وبدر المطوع ونشأت أكرم وعبد الله فتاي وغيرهم من الخليجيين في دوري زين السعودي بدلا من الصفقات الآسيوية باهظة الثمن قليلة العطاء.

- قوة الدفاع السعودي ستزداد صلابة في آسيا بوجود الأسدين هوساوي والمولد.

- بعد صعود نجمة عنيزة للأولى، أكدت الإدارة واللاعبون أن الدوري مجرد محطة للوصول إلى دوري زين السعودي، هل النتائج تعبر عن ذلك؟

- خاتمة: ضع مالك في الشمس وتمتع بالظل.