الست سباكة!
المرأة السعودية.. كهربائية.. عاملة صيانة تكييف وتبريد.. مهن جديدة تدخلها المرأة السعودية وبكل ثقة تدعمها أجهزة الدولة وتشرف على تدريبها وتعليمها وتمنحها الشهادات وتؤمّن لها عملا في القطاع الحكومي النسائي.
الانطلاقة كانت من جامعة الملك سعود، إذ نظمت دورات نسائية لصيانة أعطال الكهرباء والأدوات الصحية والتكييف وأجهزة الكمبيوتر والطلاء.. مدة هذه الدورة ثلاثة أشهر لحملة الثانوية بواقع يومين في الأسبوع.. ويجري التدريب بشكل نظري وعملي. الجامعة وفرت معامل متخصصة للتدريب تتضمن أجهزة كهربائية وأدوات صحية وغيرها من الأدوات التي تساعد على توصيل المعلومات بشكل دقيق وسريع.. كما تنظم زيارات ميدانية إلى المقار النسائية الأخرى للتطبيق ليكون للمتدربات القدرة والخبرة في التعامل مع ما يواجهنه من مشكلات.. والجميل أن هذه الدورات تلقى إقبالا ملحوظا من قبل السعوديات، والانضمام لها يزداد مع كل دورة جديدة، ناهيك عن وجود أعداد على قائمة الانتظار.. مما دعا إدارة الجامعة لافتتاح فصول جديدة لتتسع الأعداد الجديدة، على أن تخصص ثلث المقاعد لمنسوبات الجامعة، وثلثها الثاني لموظفات في قطاعات حكومية، وثلثها الثالث لمواطنات.. يحصلن على شهادات في نهاية الدورة تؤهلهن للعمل في الجامعات أو مدارس البنات بصفة مختصة..
ومن جهة أخرى، احتفلت جمعية «فتاة الخليج» في الخبر بتخريج أول دفعة تضم 25 فتاة أنهت برنامج الرعاية الصحية المنزلية. وتستعد الجمعية لتأهيل الدفعة الثانية المؤلفة من 50 فتاة ينتمين لأسر ترعاها الجمعية.. الأميرة جواهر بنت نايف حرم أمير المنطقة الشرقية أكدت أن هدف الحملة القضاء على الفقر والبطالة وشغل وقت فراغ الفتيات، والحرص الشديد على حمايتهن وعدم تعرضهن لأي مضايقات.. فهناك مشرفات يرافقهن في أول أيام العمل.. والمشكلة التي تواجه الخريجات عدم تقبل أسرهن هذا الأمر.
المشروع يعتبر الأول من نوعه ويطبق للمرة الأولى على مستوى المملكة، وهو مبادرة من الجمعيات لخدمة المجتمع، لأنه يتيح للخريجات الفرصة لاكتساب المهارات والحصول على شهادات علمية للعمل.. في تقديم الرعاية الطبية لكبيرات السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمواليد.. بعد إتمام دورة لمدة تسعة أشهر.. كل خطوة تؤدي للقضاء على البطالة نشجعها ونؤيدها، سواء أعمال الصيانة أو الرعاية الطبية في المنازل، هي مهن شريفة يجب أن نشجعها ونحترمها.. وهكذا هي.. دائما المرأة السعودية تفاجئنا بمبادرة شجاعة.
نعم لم يكن من المألوف أن نرى امرأة تحمل مفكا وكماشة لتصلح حنفية أو جهاز تكييف ولكن ما المانع.. المهم الإجادة.