حددوا موقفكم .. ونتفاهم

غريب أمر هؤلاء القوم، فمرة يرون أنني لا أملك أي علاقات بالاتحاد الدولي لكرة القدم، وأخرى يرون أنني مؤثر جدا في قرارات ''فيفا''!!، أتمنى أن يرسوا على بر، ومن ثمة ننطلق، فإما أن أكون صاحب علاقات ممتازة وقوية داخل ''فيفا''، وبالتالي، فأنا أملك تأثيرا قويا ونافذا، وإما أنني أضعف من أن أستطيع أن أتلاعب بالـ ''فيفا'' على ''كيفي'' كما يعتقدون، طرح هزيل وضعيف ومضحك، بل أحيانا مبك والبكاء هنا ليس بداعي الخوف أو الضعف بقدر ما هو بكاء على حالهم وما وصلوا إليه، وهم ظلوا وسوف يستمرون ''بؤرة التعصب'' و''سبب رئيس في الاحتقان الرياضي''.
نعم أملك علاقات ممتازة مع العديد من الشخصيات الكروية حول العالم من اليابان شرقا إلى جنوب إفريقيا إلى المكسيك وحتى ترينيداد وتوباجو غربا، ''وأنا أعرف أن جلهم لا يعرفون أين تقع هذه الدولة وإلى أي اتحاد قاري تتبع''، ومن لا تعجبه علاقاتي الدولية في مجال كرة القدم فليشرب من البحر.
هذه العلاقات بنيت على التقدير والاحترام والتواصل على مدى ربع قرن لخدمة كرة القدم حول العالم، وكنت وما زلت أتبادل الخبرات مع هذه الشخصيات، وكان لي بعض المقترحات التي تم العمل بها وتطويرها، وهذا شيء أفخر وأتفاخر به، وكان الـ ''فيفا'' يرجع لي في بعض الأمور، إما لدراستها أو إبداء الرأي فيها وهذا أيضا يسجل لتاريخي الرياضي، وبالتالي فهو أيضا يسجل لأحد أبناء هذه البلاد المعطاءة في كل المجالات.
أعيد وأكرر أن ما يصدر عن ''فيفا'' يعتمد على الدقة والمصداقية والمراجعة وليست العملية ''سواليف أطفال'' أو ''حكي ناس'' متعصبين تحلل لفريقها ما تشاء وتحرم على غيره والـ ''فيفا'' قد يخطئ أو يعيد النظر في بعض شؤونه وأخباره وقد حدث أن ''فيفا'' حذف بعض المباريات للأسطورة ماجد عبد الله ثم عاد مرة أخرى وبعد سنوات، وحذف أربع مباريات لمحمد الدعيع، وهذا قبل فترة وجيزة، والدعيع لم يتم تزوير مبارياته تماما كما حدث مع ماجد عبد الله وكل ما في الأمر أن ''فيفا'' يقوم بين فترة وأخرى بمراجعة سجلاته ويطالب بالأسكورشيت للمباراة من المنتخبين للتأكد من القائمة وعندها بعض الدول تسجل المباراة للفئة B وليس للفئة A فيقوم ''فيفا'' بحذفها وأنا أعرف أن هناك من يدعون معرفتهم بمثل هذه الأمور الفنية التنظيمية الدقيقة، ولكنهم في حقيقة الأمر لا يستطيعون تركيب كلمتين اثنتين باللغة الإنجليزية ويعدون أنفسهم خبراء ومتخصصين في شؤون وشجون الكرة حول العالم، بل إن ''فيفا'' وبعد سنوات كثيرة أعلن أن تاريخ تأسيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ليس صحيحا، وقام بتثبيت التاريخ الصحيح في كل سجلاته.
أؤكد أن ما يدور في فلكنا الرياضي مع الأسف يتعدى المنافسة الشريفة والطرح النزيه والأمانة والموضوعية، فالعملية للأسف '' تتشخصن''، والتعصب انتشر بشكل مزر نتيجة لأن من يديرون الإعلام المرئي والمقروء من الهواة والأغلب من حملة الشهادات الدنيا كالسادسة الابتدائي والمتوسطة وهذه كارثة إعلامية حقيقية يجب الالتفات إليها وإلا مع مرور الزمن سنجد أنفسنا في وحل من الخرف الإعلامي مما قد يؤثر في العمل الرياضي الكبير الذي يقوده الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل.

أطروحات
ـ منذ أن بدأت أتنفس كرة القدم مع بداية التسعينيات الهجرية لم يكن أمامي إلا فريقان يلعبان كرة قدم ممتعة هما النصر والأهلي ولذلك كانت المنافسة بينهما قوية طوال السنوات السبع الأولى من هذه الحقبة، كان من يحب كرة القدم لا بد أن يحب الأهلي لأنه كان يملك أمهر اللاعبين ويلعب أجمل كرة في حينها، مع الأسف من يتابع الأهلي الآن يتحسر على ذلك التاريخ الكبير والعملاق لفريق استحق الاحترام لفترات زمنية طويلة، أحيانا أشعر أن هؤلاء اللاعبين الذين يمثلون الأهلي قلعة الكؤوس لا يعرفون تاريخه وبطولاته وعظمته ، أتمنى أن تكون نتائجه الأخيرة عودة لأهلي زمان.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي