المدربون مقبرة الزعيم!
لطالما كان الفكر السائد في مجتمعنا الرياضي أن الأندية دائما ما تجعل من المدربين كبش الفداء بعد كل إخفاق، ولعل آخر ما شهدته الساحة الرياضية في هذا السياق هي تلك الأقلام التي نالت من المحترم جيريتس, المدرب الذي تغنى به المنافسون قبل الهلاليين أنفسهم، قدم فريقا مرعبا وحقق أرقاما قياسية ستظل مسجلة باسمه لأعوام مقبلة، جاء الرجل وأعد فريقا هجوميا قويا لم نشاهده منذ «عقد» من الزمن، ولكن الداهية وجد أنه لا يستطيع الاستمرار لظروفه الخاصة، وأبلغ الإدارة منذ الموسم الماضي، ولكن تمسك الإدارة به ورغبتها في استقرار الفريق وقفت حائلا دون ذهابه مع نهاية الموسم الماضي، لم ينجح في تحقيق الآسيوية بسبب انخفاض مستويات أغلب اللاعبين فخرج الأزرق بطريقة أقل ما يقال عنها إنها مأساوية وموجعة.
على مر سبعة مواسم لم يستقر الهلال فنيا، ولو لم يكن هناك نجوم يصنعون الفارق لكان وضع الهلال (أردى) من وضع الجار، فالهلال نجح مع باكيتا وذهب للمنتخب السعودي وفشل, وكوزمين نجح مع الهلال وذهب إلى السد القطري، ولم يقدم شيئا وها هو جيريتس يذهب إلى المغرب والغريب أن ثلاثتهم ذهبوا أو أبعدوا عن الهلال قبل نهاية عقودهم.
ما زال الهلاليون ينتظرون الإعلان عن هوية المدرب الجديد، ولو أنني أعتقد أن رئيس النادي سيعلن هويته في حديثه للقناة الرياضية أمس، ويبدو أن الخيار انحصر ما بين الأيرلندي مارتن أونيل والأرجنتيني جبريل كالدرون، فالأول مدرب لا يختلف عليه اثنان وذو سمعة عالمية، والثاني يقل شهرة عن الأول، ولكنه رجل المرحلة بحكم تاريخه مع المنتخب السعودي والاتحاد وقوة شخصيته، إضافة إلى الأهم وهو تكتيكه داخل الملعب وإيجاد حلول هجومية في غاية الذكاء، كالديرون حقق مع الأخضر ما لم يحققه غيره، ولعل التأهل لكأس العالم عام 2006 دون أي هزيمة وفوزين على كوريا الجنوبية أحدهما بالرديف وفي سيئول تدل على أنه مدرب من طراز عال.
نقطة توقف
ـ بالفم المليان ـ الاتحاد لن يحقق لقب فريق يشكل «العواجيز» ما نسبته 80 في المائة من تشكيلته الأساسية ودفاعه يعاني كثيرا أمام سرعة المهاجمين وستلاحظون ذلك أمام الشباب.
- خرج مانويل جوزيه - الذي أشدت بالتعاقد معه - بتصريح أقل ما يقال عنه أنه (غبي)، فالتصريح خرج بعد مباراة كان الاتحاد هو المستفيد الأكبر من أخطاء حكمها العمري الذي أساء التقدير في عدم احتساب ضربتي جزاء للقادسية، إضافة إلى أن هذا التصريح قد يؤثر في لاعبيه في جعل التحكيم شماعة للخسائر، يجب التحقيق مع المدرب لأن ما قاله «كلام خطير» ويجب الوقوف عنده، وإلا فإن السكوت علامة الرضا.
- لا أدري لماذا غضب الهلال عندما أعلن الأمير فيصل بن تركي احتفالية النصر بالوصول لكأس العالم للأندية، فالاحتفالية حق مشروع للنصراويين، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ماذا لو ألغيت بطولة كأس العالم للأندية؟ هل سيتوقف الطموح؟
- أثق بأن ترشيح سامي الجابر لكالديرون لم يأت من فراغ بحكم أنه عرف المدرب لاعبا وتدرب على يده، وقاد المنتخب لنهائيات كأس العالم، ومع احترامي للرأي الآخر، فإن الملايين «الزيادة» التي ستدفع لأونيل ستعود بالفائدة للنادي بجلب لاعب أو دفع مرتبات.
- لست متأكدا ماذا تعني كلمة «راقي» مع أنني قبل أن أشاهد مستويات لاعبي الأهلي وروحهم داخل الملعب، وكذلك تصرفات جماهيره في الأعوام الأخيرة كنت أعرفها جيدا، هل هذا (رقي)؟؟!!