مصرفيون: التمويل الإسلامي حقق التوازن في النمو وعزز الروابط المالية الدولية

مصرفيون: التمويل الإسلامي حقق التوازن في النمو  وعزز الروابط المالية الدولية

أكد مسؤولون مصرفيون أن التمويل الإسلامي أضاف بُعدا مهما للعالم من خلال تحقيق التوازن في النمو والتنمية، وهو ما يعكس بروزه كقناة تتزايد أهميتها في تعزيز الروابط المالية الدولية.
وأوضح المسؤولون أن عملية تدويل التمويل الإسلامي آخذة في تشكيل أنماط عالمية جديدة للتدفقات المالية والتجارية، لافتين إلى أن التحرير التدريجي للاقتصادات الناشئة إبان هذا العقد الأخير أسهم في هذه العملية، وهنالك الآن حضور متزايد لمؤسسات التمويل الإسلامي خارج حدودها المحلية، وثمة مشاركة أجنبية متنامية في الأسواق المالية الإسلامية المحلية.
وشددت الدكتورة زيتي أختر عزيز محافظة البنك المركزي الماليزي، أثناء لقاء أقامته مجموعة البنك الإسلامي للتنمية على هامش انعقاد الاجتماعات السنوية للبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن، على تطور التمويل الإسلامي وقوته كشكل منافس ومرن من أشكال الوساطة المالية.
وأضافت "أن التمويل الإسلامي يقدم اليوم طائفة من المنتجات والخدمات المالية في إطار نظام مالي غاية في التنوع، ومن ذلك أنه يقدم منتجات وخدمات مالية مبتكرة وفائقة الجودة مثل التمويل الاستهلاكي وإدارة الثروات وتشكيلة واسعة من المنتجات كصناعة التكافل وأسواق رأس المال الإسلامية، كما أن للتمويل الإسلامي القدرة على تعزيز تمويل المشاريع والمنتجات المهيكلة على المدى الطويل من أجل تمويل المشاريع الكبيرة وتطوير البنى التحتية، ويعود الفضل في استدامة التمويل الإسلامي إلى قدرته على الاستمرار باعتباره شكلا منافسا من أشكال التمويل".
وأردفت "ولأن أدوات التمويل الإسلامي تعكس الأنشطة الاقتصادية الكامنة وتتمتع بقدرة أصيلة على تقديم عوائد ملموسة للمستثمرين، فقد أحدثت طلبا كبيرا على المنتجات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، فمبادئ الشريعة، في هذا الصدد، تنهى عن الإفراط في الاستثمار بالاستدانة وعن أنشطة المضاربة المالية ولا تحبذ التعرض للمخاطر المفرطة".
وثمة بُعدٌ مهم يسهم التمويل الإسلامي من خلاله في تحقيق التوازن في النمو والتنمية وهو يكمن في بروز التمويل الإسلامي كقناة تتزايد أهميتها في تعزيز الروابط المالية الدولية، كما لوحظ من خلال تنامي البُعد الدولي للتمويل الإسلامي إبان هذا العقد الأخير.
وتابعت الدكتورة زيتي "عملية تدويل التمويل الإسلامي آخذة في تشكيل أنماط عالمية جديدة للتدفقات المالية والتجارية، وأسهم في هذه العملية أيضا التحرير التدريجي للاقتصادات الناشئة إبان هذا العقد الأخير، وهنالك الآن حضور متزايد لمؤسسات التمويل الإسلامي خارج حدودها المحلية، وثمة مشاركة أجنبية متنامية في الأسواق المالية الإسلامية المحلية، إن موجة التدويل التي تواصلت دون هوادة بالرغم من الأزمة العالمية الأخيرة أسهمت في قيام استثمارات وتدفقات مالية أقوى بين منطقة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط، وهو ما يخلق فرصا للنمو المتبادل الذي يعزز كلتا المنطقتين، كما أسهم ذلك بوجه خاص في تعميق العلاقات المالية والاقتصادية بين آسيا والشرق الأوسط، وهو ما يسخر أوجه التكامل في هاتين المنطقتين المتسمتين بوتيرة نمو نشطة نحو تعزيز حركة التجارة والاستثمار المباشر والتمويل".
إلى ذلك، أعلن الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية، عن الإصدار الجديد لصكوك البنك الإسلامي للتنمية، الحاصل على تصنيف (AAA) من وكالات ستاندرد آند بورز (S&P)، وفيتش، وموديز، ويسبق هذا الإعلان الجولة المقبلة الرامية لتعبئة الموارد، التي ستقوم بها إدارة البنك بغية الالتقاء بالمستثمرين المهتمين في الرياض وكوالالمبور وسنغافورة ودبي ولندن، وستقوم مجموعة سي آي إم بي وشركة سيتي جروب، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة، وبنك ستاندرد تشارترد بإدارة هذا الإصدار.
وأبرز الدكتور أحمد محمد علي التوسع المتواصل في الصكوك ومدى حيويتها والقبول المتزايد الذي تحظى به كوسيلة منافِسة لجمع رأس المال وكفؤة جذابة من الأصول تلبي الحاجة إلى قاعدة متنوعة من المستثمرين من كل أرجاء العالم.

الأكثر قراءة