دوامة!

بلا مقدمات: المشهد السياسي في المنطقة العربية متذبذب لدرجة التشتيت!
والتشتيت هنا للمتابعين وليس لصناع القرار وطباخيه ومن يضيف البهارات والفلفل.
وبتحليل بانورامي ـــ وحسب رأيي الشخصي ـــ فإن كثيرا من الدول تريد تنشيط القومية على حساب الدين والعقل! وهذا التنشيط أصاب عقول المتلقين بداء الأخبار والإخبار في كل الأقطار!
ولو تم تحريك الفانوس السحري (الريموت كنترول) لاقتنعتم بذلك, وهنا أخص من كانت لياقته عالية في التنقل بين القنوات والهفوات!
لكل قناة توجه وأساليب حرب راقية المظهر خسيسة المضمون!
ولعلي أنقل معلومة أكيدة أن إحدى القنوات العربية لها ميزانية 90 مليون دولار فقط لتلميع جهة أو بمعنى أصح تيار!
عجبي عجبي!
السؤال هنا: لماذا لا نتطور إعلاميا بتثقيف الشعوب وتوعيتها والعمل على راحتها؟!
المؤسسات الإعلامية وأفراد حراكها الفكري يستميتون وكأن اليوم هو آخر يوم في الحياة!
التحزبات الإعلامية فجرت لنا تحزبات فكرية وقطعانا ليس لقطيعهم آخر!
المتلقي يا سادة أصبح - ولن أعمم - بل سأقول (بعض) المتلقين يهرولون خلف أي خبر أو فكرة بلا هوية وتوجه وقراءة, وهنا نتحدث عن شتات عربي فكري قادم لا محالة لو استمر الإعدام - عذرا - الإعلام بهذه الطريقة!
لكل لعبة قواعد ومداخل ومخارج إن أتقن اللعيب أسرار نجاحها وأساليب الزئبقة بين أروقتها اقترب من النجاح أو أصاب الهدف، ومن تهور وغامر بعقل أو جهل قد يصيب الهدف مصادفة وقد يكون هدفه (تسللا)!
شتان بين الناقد الصادق والحاقد الناهق!
ومن ضمن الدوامة الفكرية التي أعايشها هذه اللحظة دوامة واقعية لسنا في داخلها!
لا دولة بلا رجال ولا رجال بلا مال ودوام الحال من المحال ولا رجولة متى ما حضر الاحتيال!
ولتكونوا يا قراء داخل هذه الدوامة غير العاصفة!
إلى متى ونحن نعظم ونقدس الأشخاص!
مثال: روى لي بدر الواكد عن شخص يدعى أبو جبر!
فهو في الأصل حلاق!
ويطهر الأطفال!
ويجبر الكسور!
وينادى بالدكتور ويتم إجلاسه في صدر المجلس!
نحن متطرفون في عواطفنا لحد الجنون!
إلى متى ونحن نقيم الناس حسب السمعة وليس حسب الفعل والمنطق!
منعطف: الانتماء للأرض هو بلورة لمفهوم الوطنية التي لا يعرفها سوى من تعايش مع موقف يفصل الخطر من الأمان!
وقتها نرى الدفاع والاستماتة عن الأرض!
بينما نرى أناسا كثرا في خضم المعركة مع مردة الحوثيين يرتحلون من بلاد لأخرى ويمرحون وكأن لا شأن لهم بهذا!
شطحة: المدرسات في المدارس الخاصة يعانين قلة الرواتب و و و و..
لدرجة أن خريجة جامعة تعمل في مقصف!
وأجنبيات لسن خريجات جامعات يعملن في مجال التدريس!
صورة مع التحية للمعنيين!
ختمة: قرأت قبل فترة مقالا لأحد الكتاب الأفاضل كانت قراءتي على عجل وكان المحتوى عن كسح البطالة بعسكرة جميع من هم في دوامات البطالة في القوات المسلحة ومن ثم معالجة وضع الخريجين الجدد حسب التخصص. وهنا أضم صوتي لصوته خاصة والوضع من حولنا خطير!
ختمة: فهد بن عبد العزيز اسم هز وعز رؤوسا وبقعا كثيرة على سطح الكرة الأرضية من مهد القيادة إلى لحد المقبرة.
لله دره من ملك .. رحمه الله.

وشكرا!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي