سعوديون «يندفعون» وراء المتاجرة في العملات.. والاقتصاديون يحذرون: إنها الأخطر

سعوديون «يندفعون» وراء المتاجرة في العملات.. والاقتصاديون يحذرون: إنها الأخطر
سعوديون «يندفعون» وراء المتاجرة في العملات.. والاقتصاديون يحذرون: إنها الأخطر
سعوديون «يندفعون» وراء المتاجرة في العملات.. والاقتصاديون يحذرون: إنها الأخطر
سعوديون «يندفعون» وراء المتاجرة في العملات.. والاقتصاديون يحذرون: إنها الأخطر
سعوديون «يندفعون» وراء المتاجرة في العملات.. والاقتصاديون يحذرون: إنها الأخطر
سعوديون «يندفعون» وراء المتاجرة في العملات.. والاقتصاديون يحذرون: إنها الأخطر

نشطت حركة السعوديين في أسواق المتاجرة في العملات، على نطاق واسع خلال الأشهر القليلة الماضية، وفق مراقبين ومتخصصين، صاحبه انتشار للحملات الإعلانية لعشرات الشركات العالمية والمحلية المتخصصة في المتاجرة في العملات في الأسواق الدولية.

وأوضح لـ"الاقتصادية" مراقبون اقتصاديون ومصرفيون أن الرتابة التي أصابت المضاربين في أسواق الأسهم محليا، إلى جانب الاضطراب الدائر في بورصات تداولات العملات الدولية، حفزت شريحة واسعة من المستثمرين الأفراد إلى اقتحام هذه السوق الجديدة بالنسبة لهم، محذرين في الوقت نفسه من أن هذا النوع من الاستثمار هو من أخطر الأنواع. وقال الدكتور عبد الوهاب أبو داهش، مستشار اقتصادي، إن المتاجرة في سوق العملات أخطر من المتاجرة في سوق الأسهم أو أسواق السلع كالذهب والنفط، بل إنها أخطر من المتاجرة في أسواق المشتقات، محذرا الأفراد من الاندفاع وراءها.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

نشطت حركة السعوديين في أسواق المتاجرة في العملات، وعلى نطاق واسع خلال الأشهر القليلة الماضية، وفق مراقبين ومختصين، صاحبها انتشار محلي للحملات الإعلانية للعشرات من الشركات العالمية والمحلية المتخصصة في المتاجرة بالعملات في الأسواق الدولية.

وقال لـ''الاقتصادية'' محللون اقتصاديون ومصرفيون إن الرتابة التي أصابت المضاربين في أسواق الأسهم محليا، إلى جانب الاضطراب الدائر في بورصات تداولات العملات الدولية، حفزت شريحة واسعة من المستثمرين الأفراد إلى اقتحام هذه السوق الجديدة بالنسبة لهم، محذرين في الوقت نفسه من أن هذا النوع من الاستثمار هو من أخطر الأنواع.

#2#

وقال الدكتور عبد الوهاب أبو داهش، مستشار اقتصادي، إن المتاجرة في سوق العملات أخطر من المتاجرة في سوق الأسهم أو أسواق السلع كالذهب والنفط، بل إنها أخطر من المتاجرة في أسواق المشتقات، محذرا الأفراد من الاندافع وراءها.

#6#

وبين أبو داهش أن سوق العملات تتسم في المرحلة الراهنة بالغموض، والمخاطر العالية، نتيجة لعدة أسباب منها عدم اتضاح مسارها بسبب الأوضاع الاقتصادية في أوروبا وأمريكا، وكذلك نتيجة لتدني مستوى الفائدة المتوافر عالميا، إضافة إلى الحرب الدائرة بين بكين وواشطن حول أسعار الصرف.

واوضح المستشار الاقتصادي، أن قدرة الأفراد على المضاربة في هذه الأسواق ضعيفة للغاية مقارنة بقدرة البنوك العالمية التي تملك أدوات التحليل ولديها معلومات مستقبلية معتبرة، بعكس عمليات المضاربة العشوائية التي يعتمد عليها الأفراد أو شركات الوساطة الصغيرة.

وزاد'' بل حتى البنوك المحلية وهي التي لديها أدوات أكبر مما يمتكله الأفراد لا تجرؤ على التعمق في أسواق العملات وتستعين بالبنوك العالمية للمشاركة في بورصات العملات أو في أسواق ''الخيارات'' و''السواب''''.

ونوه أبو داهش إلى أن أكبر معزز لاتجاه المستشمرين السعوديين في الفترة الأخيرة نحو أسواق العملات، هو عدم الاستقرار الكبير في تلك الأسواق، والتذبذب الحاد في أدائها والذي ينتج عنه أرباح جيدة، ولكنها بالتأكيد ليست على الدوام أرباح.

ويضيف'' هناك طلب مرصود من قبل السعوديين على المتاجرة بالعملات أو بالأحرى ''سوق المراهنات''، لقد سمح التذبذب في سعر اليورو والين والدولار خلال الأشهر الأخيرة بمنح المضاربين أرباحا مجزية، ويبدو أن ذلك شجع الأخرين، إلا أن المؤكد أن هذه السوق ليست مستقرة ويمكن أن تكبد البعض خسائر كبيرة أيضا''.

#3#

من ناحيته أرجع تركي بن عبدالعزيز الحقيل، المدير الأعلى للقسم الاقتصادي في البنك السعودي الفرنسي، خوف شريحة من المستثمرين الأفراد في سوق الأسهم السعودية من أخبار سيئة قادمة إما من أوروبا أو أمريكا، وتدني مستوى السيولة في تغيير نمط استثمار أموالهم إلى سوق العملات والذهب.

وقال الحقيل'' أسهم أيضا ارتفاع أسعار الأراضي في المملكة إلى أرقام قد تكون مبالغ فيها في بعض أنحاء المملكة في هجرة بعض تلك الأموال إلى ماهو أعلى نسبا كعائد للاستثمار في المدى القريب وهو الذهب (الملاذ الآمن) و سوق العملات''.

وأوضح المدير الأعلى للقسم الأقتصادي في البنك السعودي الفرنسي أن ارتفاع نشاط سوق العملات في الفترة الأخيره مع تنبؤات الأخبار الاقتصادية أديا إلى ارتفاع كثير من العملات من أهمها ارتفاع الجنيه الاسترليني لأعلى سعر له منذ ثمانية أشهر مقابل الدولار الأمريكي بكسر حاجز (1.60).

وهذا قد ينعكس على القوة التنافسية للبضائع البريطانية واللجوء للبضائع المستوردة.

وأيضا الارتفاع الحاد لليورو مقابل الدولار في الفترة الأخيرة وتجاوزه (1.40) يشكل قلق كبير لدى الأوروبيين حيث قد ينعكس هذا سلبا على الحركة الاقتصادية و انتعاشها وأيضا يشكل قلقا كبيرا على صادراتها.

وتابع'' في نظري, الارتفاعات الحادة في سوق العملات في الأسابيع الماضية يشكل خوفا من بدء مضاربات ومعارك حادة في هذه السوق دون أخذ الأسباب والنظريات الاقتصادية في الحسبان''.

وينتهي الحقيل بالتأكيد على أنه يظل هناك يقين تام أن السوق السعودية عائدة إلى مستويات مرتفعة مع تحسن البيئة الاقتصادية العالمية في مطلع عام 2011، وسيكون نمو السوق متوازنا استنادا على الشركات التي لها ثقلها في السوق، مشيرا إلى أن ذلك يعني أن بعض الأموال السعودية التي تتداول في سوق العملات والذهب قد ترجع للسوق فور تحسن نمو الاقتصادات العالمية.

ويضيف'' وهذا لايعني أن الاقتصاد السعودي لاينمو, الاقتصاد المحلي نما بنسبة 0.6 في المائة في 2009 وحسب تصريح محافظ مؤسسة النقد سينمو الاقتصاد السعودي بنسبة 3.5 في المائة هذه السنة وهذا يدل على متانة هذا الاقتصاد المدعوم بالعوائد النفطية''.

#4#

إلى ذلك قال الدكتور عبد العزيز الغدير، كاتب ومحلل اقتصادي، إن تراجع حجم السيولة في سوق الأسهم وضعف التداول وتراجع الأرباح الناتجة عن الأسهم، جعل الذهاب إلى الأسواق الأخرى خيارا شبه إلزامي لحملة '' السيولة الساخنة'' والمضاربين الراغبين في ركوب المخاطر العالية وتحقيق الأرباح العالية.

وبين الغدير أن سوق العملات شهد على الصعيد الدولي وليس المحلي فقط، نموا مظطردا خصوصا منذ اندلاع الأزمة العالمية، حيث نمت محفظة التداول في سوق العملات من تريليون دولار قبل نحو ثلاث سنوات إلى أن وصلت في هذا الأيام إلى أضعاف هذا المبلغ بكثير.

#5#

وزاد'' حرب العملات التي تخوضها البنوك المركزية حول العالم، والحملة الكبيرة للإعلانات التي تنشرها شركات المتاجرة في العملات محليا ودوليا، عززا من هذا التوجه في الفترة الأخيرة، خصوصا أن هذه السوق تتبع أسلوب المضاربة بالهامش وهو أنه يمكن بحساب فيه ألف دولار فقط المضاربة على عملات بقيمة 100 ألف دولار''.

وأشار الكاتب والمحلل الاقتصادي، إلى أن سوق العملات تحمل أرباحا كبيرة ولكن أيضا خسائر كبيرة، محذرا صغار المستثمرين من التوجه لهذه السوق والتي تتسم بتذبذب حاد، ما يعني خسائر حادة.

وأضاف'' قد تكون الإعلانات الضخمة للاستثمار في سوق العملات، وإعلانات الدورات التدريبية والندوات الخاصة بالتداول في سوق العملات، مصيدة لأموال صغار المستمرين الذين هم في غنى عن خوض هذه التجربة، بعد أن أكلت التجربة الأولى في سوق الأسهم الرصيد الأكبر من أرصدتهم''.

ويتابع الغدير'' إذ كان لزاما على المستثمرين تنويع خياراتهم فإن الاستثمار في العملات عن طريق الصناديق المتخصصة، هو خيار أقل مخاطرة، لما تمتلكه من أدوات وخبراء يمكن أن يحققوا توازنا''.

الأكثر قراءة