«كحيلان» .. من يسد بمكانه؟

سيندم النصراويون بكافة أطيافهم من أعضاء شرف وجماهير لو فرطوا في قيادة الأمير فيصل بن تركي أو "كحيلان" لنادي النصر في هذه المرحلة الحساسة والمفصلية. هذا الرجل الشجاع الذي تصدى للمهمة ووعد بأن يجعل النصر من أفضل أندية آسيا خلال فترة رئاسته، وبدأ في ترتيبه إداريا وفنيا، وتعاقد مع نجوم دوليين محليين كبار كمحمد السهلاوي، عبد الرحمن القحطاني، حسين عبد الغني، خالد زيلعي، عبد الكريم الخيبري، سعود حمود، ومحمد عيد وغيرهم من اللاعبين الشباب والناشئين الذين تزخر بهم الفئات السنية والكثير منهم بات يمثل المنتخبات الوطنية وسيكونون نجوما في الفريق الأول في المستقبل القريب. لم يقتصر تعاقده على الأسماء السالفة، عزز صفوف فريقه بلاعبين أجانب دوليين، إلى جانب التعاقد مع أجهزة فنية متكاملة لجميع الدرجات بما فيهم الأصلع زينجا.
وكل ذلك، تم في فترة وجيزة، وهو تغيير كبير في الخريطة الأساسية في جسم فريقه، وبدأ الفريق في تقديم المستويات الجيدة نسبيا رغم عدم تجانسه عناصريا وقلة خبرة المدرب الإيطالي في الدوري المحلي، ومعرفته المحدودة بلاعبيه فنيا ونفسيا وكيفية التعامل معه رغم احتراف لاعبينا (صوريا) فقط، وكذلك عدم تأقلم اللاعبين الأجانب الجدد الذين يحتاجون للتأقلم مع البيئة الجديدة والنمط المعيشي والاجتماعي المختلف تماما عما ألفوه.
وفي وقت توقع الجميع التفاف الجميع حوله ومساندته بدأوا بالتخلي عنه معنويا وماديا، وتركوه وحيدا يجاهد لتأمين الدعم المادي الذي وعدوه به، حتى الجماهير التي ضربت بها الأمثال في الدعم والمساندة حتى في أسوأ أيام النصر، كان حضورها مخجلا في مباراة الوحدة الأخيرة ولأول مرة هذا الموسم.
ورغم ثقتي بشجاعته وصبره، إلا أنني أخشى عليه من الإحباط ممن راهن عليهم واعتمد على وعودهم بالدعم، وتخلوا عنه مبكرا واحدا تلو الآخر ولم تتبق حوله إلا قلة، هل نرى اجتماعا قريبا لهيئة أعضاء شرف النادي، للملمة أمور النادي ماديا، أم ستستمر الأزمة، ويعود النصر إلى المربع الأول؟
يجب أن تعرف الجماهير ماهية الدعم المقدم من هيئة أعضاء شرف النادي لإدارة الأمير فيصل بن تركي أو نخبتهم، قبل أن يتم تهميشهم من قبل هيئة أعضاء الشرف نفسها باشتراطها مبالغ مالية كبيرة سنوية للدخول في عضويتها، وهل دفع الأعضاء اشتراكاتهم السنوية؟
من هنا، أود أن أذكر هيئة أعضاء شرف النادي، بـ "قليل متصل .. خير من كثير منقطع"!
ـ يجعل بعضهم من غياب رادوي عن الهلال في مباراته المهمة أمام فريق ذوب آهن أصفهان الإيراني قضية كبيرة وبدأوا يكيلون الاتهامات لاتحاد بلاده، ومدرب منتخبه بالتآمر على الهلال، وتناسوا بأن اللاعب كما هو مهم للهلال فهو قائد للمنتخب الروماني الذي تنتظره مباراة مهمة أمام منتخب فرنسا في التصفيات الأوروبية، وتناسوا كذلك أن الهلال لا يقف عند أحد فقد سبق أن فاز الهلال بدون رادوي وخسر في ظل وجوده وهو لاعب من 11 لاعبا، كفى تركيزا عليه حتى لا يتأثر باقي النجوم.
ـ تبدأ الأحد المقبل نهائيات كأس آسيا في الصين بمشاركة المنتخب السعودي للشباب تحت قيادة المدرب الوطني خالد القروني، بالتوفيق للأخضر في مشاركته ونتمنى عودته سالما غانما.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي