ملاعب القطاع الخاص

يجول على ملاعب السعودية حاليا وفد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برئاسة الياباني سوزوكي رئيس اللجنة الخاصة بدوري المحترفين الآسيوي، للتأكد من تطبيق المعايير الفنية، الإدارية، والإجرائية للأندية المشاركة في دوري زين السعودي حسب متطلبات الاتحاد القاري، وأنا على يقين أن كرم الضيافة والأمور الإدارية، والإجرائية ستكون مقنعة تماما لسوزوكي ورفاقه، ولكن المشكلة قد تكون في البنية التحتية لكرة القدم من ملاعب وتجهيزات إضافة لتحويل الأندية لكيانات تجارية مستقلة والذي قد يتطلب وقتا أطول.
ولقد سررت وأنا أتابع اندهاش الوفد الآسيوي في نادي النصر من الملاعب الجديدة التي أسسها النصر قبل فترة وجيزة وأصبحت جاهزة للعمل، وهي خمسة ملاعب غير الملعب الرئيسي منها ثلاثة ملاعب من الإنجيلة الصناعية (عشب الجيل الثالث المعتمد من "فيفا")، ولكن هذا لا يكفي لبناء حضارة كروية سعودية آسيوية كالذي حدث مع منتصف الثمانينيات، عندما تم بناء أكثر من 30 منشأة رياضية فخمة، وملاعب أبرزها ستاد الملك فهد الدولي الذي أصبح عمره الآن 23 عاما ولا يزال واجهة حضارية نفخر بها.
نحن بحاجة لملاعب جديدة ملاعب موديل 2010، ملاعب فيها روح ودم تخدم الجمهور، الإداريين، اللاعبين، والمسؤولين وتكون واجهة جديدة لكرة القدم السعودية مع مطلع هذا القرن، أعرف أن ذلك يكلف الكثير وقد لا تستطيع الرئاسة العامة لرعاية الشباب القيام بذلك لوحدها، ولكن ما الذي يمنع أن يتم بناء عشرة ملاعب جديدة بدون مضمار مخصصة لكرة القدم مع ملاعب التدريبات في عدد من مدن السعودية من قبل القطاع الخاص، ويسمى باسمه لمدة 20 عاما، فمثلا ملعب البنك الأهلي أو بنك الجزيرة أو بنك البلاد أو بنك الإنماء أو ملعب سابك أو ملعب الجريسي أو الحبيب أو ملعب بن سعيدان أو دار الأركان أو ملعب شركة الرياض للتعمير والإنشاء أو ملعب كانو في الدمام أو شركة المعجل أو ملعب الخطوط السعودية في جدة، أو ملعب رجال الأعمال في الطائف، أو أبها، أو نجران، أو تبوك، وحائل وغيرها، نحتاج إلى تحرك استثماري في هذا الاتجاه نحتاج إلى ملاعب، وأماكن تدريب مخصصة لكرة القدم وليست مدنا رياضية لكل الألعاب، لا يمكن أن يكون أحدث ستاد لدينا عمره يتجاوز الـ 20 عاما، هذا لا يتناسب مع وضعنا واقتصادنا وإمكانياتنا وتطلعاتنا، ولا يستطيع اتحاد القدم بناء هذه المنشآت لوحدة، لا بد من تكاتف القطاع الخاص الذي لا يفرض عليه ضرائب، ولا التزامات تجاه الدولة، والمجتمع ويعيش في خيرات وأمن وأمان الدولة "حفظها الله" دون أن تكون له مسؤولية اجتماعية تجاه الوطن، أقلها بناء ستادات كروية للشباب، والاستفادة من الدعاية لـ 20 عاما مثلا.

أطروحات

ــ لا أعلم إن كان سوزوكي قد سجل ملاحظاته على قفز الجماهير لأسوار ملعب الأمير عبد الله الفيصل لمشاهدة الديربي الكبير بين الأهلي والاتحاد، فاستاد جدة لم يعد يتناسب إطلاقا مع مباريات الديربي.
ــ مبالغات أسعار انتقالات اللاعبين المحليين في السنوات الماضية ظهرت نتائجها الآن عندما عجزت كثير من الأندية عن تسديد الالتزامات التي عليها، وحسب رؤيتي أعتقد أن أغلى لاعب سعودي يجب ألا يتجاوز عشرة ملايين ريال بأي حال من الأحوال.
ــ التعصب الرياضي موجود فقط في الإعلام أما اللاعبين، الإداريين، والمسؤولين في الأندية فالغالب علاقاتهم مع بعضهم ودية وممتازة.
ــ الذي يحمل شهادة السادس الابتدائية عليه ألا يطرح أي رؤية، أو فكرة، لأنه ليس أهلا لها والأفضل أن يبقى كما بدأ أول مرة بحمل الفاكسات وعرضها على المختص، أو أن يقدم قصيدة لأحد أعضاء شرف ناديه المفضل.
ــ خطوات القناة الرياضية جبارة، وكبيرة تجاه التطوير، ولكن بعض المذيعين يشوهون هذه الخطوات بالركاكة، وضعف المعلومة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي